أخبار محليةمجتمع

(نقابة المعلمين).. حصار الحوثيين على “العبدية” يحرم آلاف الطلاب من التعليم

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قالت نقابة المعلمين اليمنيين، إن حصار الحوثيين على مديرية العبدية بمحافظة مأرب، تسبب بإيقاف العملية التعليمية في 18 مدرسة، وحرمان نحو (8392) طالباً وطالبة من مواصلة تعليمهم، فضلاً عن معاناة أكثر من 183 معلم ومعلمة.

ودعت النقابة في بيان لها، يوم السبت وصل “يمن مونيتور” نسخة منه، “المنظمات الدولية إلى الدعم الفوري لإنقاذ المعلمين والمعلمات وأفراد أسرهم خصوصاً، وكافة أهالي العبدية عموماً، وذلك بالضغط على الحوثيين لفك الحصار عن المديرية، أو فتح ممرات آمنة للمحاصرين”.

ونوهت إلى أن “الحصار الجائر على العبدية تسبب بحرمان آلاف الأسر من أبسط مقومات الحياة الضرورية من دواء وغذاء وحليب للأطفال، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أفراد من المواطنين نتيجة الحصار”.

ودعت نقابة المعلمين في البيان، جميع العاملين في الحقل التربوي والتعليمي في كل المحافظات إلى التضامن مع المعلمين المحاصرين وأسرهم وكافة أهالي العبدية، باعتبار محاصرتها جريمة إنسانية.

وأكد  النقابة أنها “تقوم بدراسة ما يمكن فعله من تصعيد إلى أعلى مستوى ممكن تضامنًا مع زميلاتهم وزملاءهم المعلمين وأهالي العبدية كافة”.

وأهابت النقابة في ختام بيانها، بقيادة الشرعية بعدم إهمال الوضع في “العبدية” بمأرب، وضرورة التحرك الجدي والسريع لإنقاذ الموقف.

ويقاتل رجال القبائل في “العبدية” ضد توغل الحوثيين في مناطقهم، التي ستشكل منطلقاً جديداً في محاولات الحوثيين السيطرة على مدينة مأرب (مركز المحافظة الغنية بالنفط).

واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش 2.8 مليون نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى