أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

في يومه العالمي.. “البريد اليمني” خارج نطاق الخدمة

يمن مونيتور/ تقرير خاص:

تحتفل اليمن مع سائر بلدان العالم بمناسبة اليوم العالمي للبريد 9 تشرين الأول (أكتوبر)، كعضو في اتحاد البريد العالمي إلا أن البريد اليمني أصبح خارج الخدمة، وتعرضت معظم مراكزه للتدمير والاغلاق.

تفيد أحدث الأرقام بأن مختلف هيئات البريد على مستوى العالم تعمل على توزيع أكثر من 327 مليار رسالة، وأكثر من سبعة مليارات طرد سنويا، وذلك بفضل شبكة عالمية من المكاتب البريدية ممتدة، تبلغ نحو 640 ألف مكتب، مزودة بأحدث التكنولوجيات بطاقم عمالي تجاوز سقف خمسة ملايين موظف أو مستخدم بريدي.

وفي اليمن، تعرضت مكاتب البريد اليمني إلى التدمير والإغلاق، ودمرت الحرب ما يقارب من 28 مكتب ومنشأة بريدية فيما أغلق نحو 84 مكتب بريد، وإيقاف عشرات الخدمات البريدية والخدمات المالية البريدية.

 

فعالية هزيلة

واحتفالاً بالمناسبة العالمية، نظمت هيئة البريد اليمني والتوفير البريدي استعراضاً رمزياً لأسطولها البريدي في عدد من شوارع أمانة العاصمة وذلك في اليوم العالمي للبريد التاسع من أكتوبر من كل عام.

وطاف الأسطول البريدي عدداً من الشوارع الرئيسة بالعاصمة صنعاء ابتداءً من منطقة الجراف مروراً بميدان التحرير وباب اليمن وصولاً إلى ميدان السبعين وشارع الستين.

وقال بيان صادر عن الهيئة العامة للبريد حصل “يمن مونيتور” على نسخه منه: تم إيقاف عشرات الخدمات البريدية والخدمات المالية البريدية متسببة بحرمان شريحة عريضة من مستفيدي خدمات البريد المختلفة، بالإضافة إلى توقف الموانئ الجوية والبرية والبحرية اليمنية، ما أثر بشكل مباشر على مستوى خدمات البريد اليمني وعجزه عن تقديم خدماته البريدية المختلفة لملايين المدنيين في اليمن.

وأفاد البيان بأن الشعب اليمني له الحق في الحصول على خدمات البريد ومختلف الخدمات الإنسانية التي تعد أولوية يجب على المجتمع الدولي إيلائها اهتماماً خاصاً في اليوم العالمي للبريد، لوضع حد للانتهاكات المستمرة وإنهاء الحصار وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية المشروعة والإنسانية أمام الخدمات البريدية والمخصصة للتواصل الإنساني والمدني لليمنيين مع العالم، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.

وعبرت الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي عن استياءها البالغ إزاء الصمت المشين للمنظمات والاتحادات الدولية والإقليمية البريدية ومنظمات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان إزاء معاناة الشعب اليمني، فإنها في ذات الوقت تجدد دعوتها في اليوم العالمي للبريد إلى الالتزام بمسؤولياتها الأخلاقية إزاء ما يتعرض له قطاع البريد اليمني.

رؤية جديدة للبريد اليمني

من جهته، قال أحمد حزام فقيه، مدير عام الشئون البريدية، إن “الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي يمرون بمرحلة استثنائية في البلد، ونأمل أن يتغير الوضع وأن يكون مغاير لما هو حاصل اليوم وأن تكون الأيام القادمة أفضل”.

وأضاف، في حديثه لـ”يمن مونيتور” أن الظروف الاستثنائية للبلد وما تمر به من حرب أدت إلى تريث في جانب الحوالات المالية والآن لدينا رؤية جيدة وأفضل مما كانت عليه”.

وناشد محمد مرغم، مدير عام الهيئة العامة البريد والتوفير البريدي الاتحاد البريدي العالمي بفك الحصار عن البريد اليمني حيث أن جميع المطارات البرية والبحرية مغلقة وأصبح استلام وارسال الرسائل والطرود البريدية من وإلى اليمن متوقفة بشكل نهائي.

وأضاف: الاتحاد البريدي العالمي ومدير عام الاتحاد البريد العالمي بعث رسالة ولكل دول العالم بمناسبة هذه الذكرى من ضمنها الجمهورية اليمنية بمناسبة اليوم العالمي للبريد تحتفل بلادنا كعضو في اتحاد البريد العالمي بهذه الذكرى وهذه ذكرى عزيزة على كل البريديين في العالم.

وكان البريد اليمني سابقا يعتبر الرائد في صرف المرتبات الحكومية؛ لكن شركات خاصة تتبع مسؤولين سحبت البساط منه، بعد توقف صرف أنصاف المرتبات السنوية التي تعد فيها حكومة الحوثيين بصرفها عبر شركات خاصة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى