غير مصنف

(انفراد) إجراءات الحوثي الاحترازية من “كورونا” تنتهي بعد دفع الجبايات

المحلات التجارية في صنعاء.. “إغلاق لساعات” بعد دفع الجبايات يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
تُسابق جماعة الحوثي المسلحة الزمن في تحصيل أكبر قدر من العائدات الزكوية والضريبية من المحلات التجار والمصانع حتى من المنشآت الصغيرة خوفاً من “حجر صحي” شامل قد يحد من نشاطها في عملية تحصيل الإيرادات في ظل تفشي فيروس كورونا في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
يأتي ذلك، وسط تساؤلات تثير الكثير من الشكوك والاستغراب، بشأن دوافع وأسباب إخفاء الجماعة معلومات تفشي كورونا، ورفضها الإعلان عن أي اجراءت احترازية حتى الأن للحد من تفشي وباء كورونا في مناطق سيطرتها.
وقبل أسبوع، أعلنت منظمة الصحة العالمية تعليق نشاط موظفيها في مراكزها بالمناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، بسبب ما قالت عنه، تكتم الحوثيين إزاء الحالات التي يُشتبه في إصابتها بفيروس كورونا.
“كورونا” مخفي قسرياً في صنعاء
وحول هذا الشأن، يقول المواطن أكرم الصايدي لـ”يمن مونيتور”: إن فيروس كورونا يعد مخفي قسرياً في صنعاء، وأصبح المواطن يواجه مصيره دون تدخل السلطات التي لا تريد الإعلان عن حالات الإصابة وإطلاع الرأي العام لأسباب عجزنا عن فهمها في الحقيقة” حد تعبيره.
وفي نزول ميداني إلى الأسواق التجارية، أفاد عدد من التجار أصحاب المشاريع الصغيرة، أن الجماعة مشغولة في جمع الضرائب والزكاة، في خطوة تسبق إجراءات الإعلان عن حجر صحي في البلاد.
وأضافوا “الحوثيون لا يكترثون لسلامة وصحة المواطن فهي آخر اهتماماتهم، بقدر حاجتهم الآن لجمع الضرائب والزكاة وفرض جبايات على جميع المحلات التجارية دون استثناء.”
وأشاروا إلى أن الجماعة المسلحة نفذت حملت جبايات واسعة، قبل إغلاق المحلات التجارية وفرض حالة طوارئ جزئية في بعض الأسواق والأحياء، جنت من خلالها على مبالغ مالية كبيرة تحت لافتة “الزكاة”.  
الإيرادات “أولاً”
بدوره، قال عبدالعزيز الفلاحي، تاجر تجزئة في مديرية بني الحارث إن مسلحون حوثيون نفذوا قبل أيام حملة ميدانية إلى الأسواق والمحلات التجارية بالعاصمة صنعاء، برفقة مندوبين من هيئة الزكاة التابعة للجماعة، مطالبين مبالغ مالية كبيرة تحت مبرر الزكاة.
وأضاف الفلاحي لـ”يمن مونيتور”، وصل المبلغ الخاص بمتجري الواقع في سوق الأصالة بدارس إلى 200 ألف ريال (فتحة واحدة)، فيما المحلات أصحاب (ثلاثة فتحات) أجبرت على دفع مليون ريال للمحل الواحد، والمحلات ذات البابان (فتحتين) نصف مليون ريال بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنين”.
وتابع: “العالم مشغول بمواجهة فيروس كورونا والحوثيين مشغولين بجمع الزكاة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها منذ سنوات طويلة” وفق قوله.
وأردف قائلاً: بعد تحصيل الزكاة وأخذها من المحلات التجارية نفاجأ أمس (الخميس) بفرض إشعارات رسمية لسوق الأصالة بالإغلاق ضمن ما قالوا عنه إجراءات احترازية لمواجهة كورونا”.
من جانبه، يقول عبدالكريم العتمي، أحد التجار في السوق ذاته، لـ”يمن مونيتور”، إن تم سحب مبالغ مالية كبيرة منه وفي اليوم الثاني يتم إغلاق المحلات التجارية”.
وأشار إلى أن “السلطة (في إشارة إلى جماعة الحوثي) لا تبحث عن شيء سوى المال والإيرادات في موسم شهر رمضان ولهذا السبب تم رفض عمل حجر صحي شامل في الأسواق على الرغم من الظروف الصعبة جداً في ظل شحة السيولة المالية وفرض الضرائب والزكاة على التجار”.
 وسلمت جماعة الحوثي يوم الخميس إشعارات لعدد محدود من الأسواق والمولات التجارية بمديريات أمانة العاصمة بالإغلاق المؤقت لبضع ساعات ممن قاموا بتسليم الإيرادات الزكوية والضرائب، فيما تم استثناء من لم يقوم بالتسليم حتى يتسنى سحب الجبايات منهم لغرض مالي بحت”.
وقالت اللجنة الفنية لمكافحة الأوبئة بصنعاء، إنها أغلقت “شارع جمال وشارع هائل وشارع الكميم وسوق الحصبة وباب السلام وبيت معياد ومذبح بغرض الرش والتعقيم لبضع ساعات فقط”.
وقال عبدالوهاب شرف الدين المعين من قبل جماعة الحوثي كرئيس غرفة عمليات الطوارئ باللجنة الفنية، إن اللجنة الفنية وجهت إشعارات للأسواق والمولات التي تبيع الملابس والمستلزمات الشخصية بالإغلاق المؤقت لساعات يتم خلالها الرش والتعقيم.
وأضاف “أنه تم إلزام العاملين بتلك الأسواق والمولات بضرورة الالتزام بلبس الكفوف والكمامات الصحية وأغطية الشعر كجانب وقائي احترازي وان هناك إجراءات صارمة بحق من يثبت تقصيره ويعرض صحة وسلامة المجتمع للخطر”.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى