اخترنا لكمغير مصنف

“غريفيث” قلق من استمرار الحملة العسكرية شمالي اليمن

قال مارتن غريفيث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الخميس، إنه قلق من استمرار الحملة العسكرية في محافظتي الجوف ومأرب شمال شرق اليمن.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال مارتن غريفيث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الخميس، إنه قلق من استمرار الحملة العسكرية في محافظتي الجوف ومأرب شمال شرق اليمن.
وأضاف غريفيث في بيان إنه “يتابع ببالغ القلق الحملة العسكرية المستمرة في الجوف ومأرب والخسائر الفادحة التي يتكبدها المدنيون نتيجة لتلك الحملة، وأثرها السلبي على فرص السلام وآفاقه.”
وقال غريفيث: “في الوقت الذي يكافح فيه العالم لمحاربة الجائحة التي عمَّت أنحائه، يجب أن يتحول تركيز طرفي النزاع في اليمن بعيدًا عن محاربة بعضهم البعض، وأن يركزا بدلاً من ذلك على ضمان ألّا يواجه السكان المدنيين مخاطر أعظم.”
وبدأ التصعيد منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي إثر تقدم الحوثيين في مديرية نهم شرق صنعاء وسيطرتهم على مفرق الجوف الذي يربط المحافظات الثلاث (صنعاء ومأرب والجوف).
ويوم الأربعاء أعلن الحوثيون بشكل رسمي سيطرتهم على محافظة الجوف، بعد أن سيطروا مطلع مارس/أذار الجاري على “مدينة الحزم” مركز المحافظة الاستراتيجية.
وما زالت تدور مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية في مديرية “خب والشعف” في الجوف، الحدودية مع السعودية.
وقال “غريفيث” إنه ومنذ “بدء هذا التصعيد العسكري الأخير دعا المبعوث الخاص الأطراف باستمرار وبشكل متكرر إلى ضبط النفس علنًا وفي اللقاءات الخاصة”.
وتابع أنه ” قام بإشراك الأطراف في نقاشات حول تبني آلية علنية خاضعة المساءلة لخفض التصعيد على مستوى البلاد، واتخاذ إجراءات اقتصادية وإنسانية ملموسة لتخفيف معاناة الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف”.
وجدد “غريفيث” دعوته للأطراف للعمل مع مكتبه لتحقيق هذا الهدف المشترك، والعمل بشكل عاجل على عكس هذا المسار الخطير.
وأكد غريفيث قائلاً: “إن الاستمرار في الحرب هو قرار أطراف النزاع. والسلام لا يمكن تحقيقه ولا بلوغه إلا إذا اتخذت الأطراف قرارًا مسؤولاً بإعطاء الأولوية لمصلحة اليمنيين ووقف القتال.”
دخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى