اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

هجوم “العند” عقبة جديدة.. ترجيح تأجيل محادثات سلام مرتقبة في اليمن

فشل تحقيق تقدم في اتفاق ستوكهولم وعقبات جديدة بدأت تظهر على السطح تنزع الثقة بين الطرفين. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
يبدو أن الأمم المتحدة تذهب باتجاه تأجيل المشاورات اليمنية التي كان من المقرر أن تبدأ الشهر الجاري، حتى تحقيق تقدم في اتفاق ستوكهولم بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً؛ كما أن عقبات جديدة بدأت تظهر على السطح تنزع الثقة بين الطرفين.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث يوم الأربعاء إن التقدم في تنفيذ وقف إطلاق النار وسحب القوات المتنافسة من ميناء ومدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد كان “تدريجياً ومبدئياً”، وأن المحادثات الجديدة بين الأطراف المتحاربة لن تتم حتى “تقدم ملموس”.
ويوم الثلاثاء الماضي رفض الحوثيون الحضور إلى جلسة مباحثات بشأن إعادة انتشار القوات من الحديدة مع اللجنة التابعة للأمم المتحدة التي يقودها باتريك كاميرت إذ أنها كانت مقررة في مناطق سيطرة الحكومة شرقي المدينة- حسب ما أبلغ مسؤول يمني مطلع على الملف “يمن مونيتور”.
ويوم الخميس شن الحوثيون هجوماً بطائرة مسيرة للمرة الأولى على قاعدة العند الجوية، أكبر قواعد البلاد العسكرية أثناء حفل تخرج دفعة من الجنود الموالين للحكومة المعترف بها دولياً، وقُتل وأصيب العشرات من الجنود والقيادات.
ما يضيف تعقيداً جديداً لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في البلاد.
 
تدمير الثقة
واعترف القيادي في جماعة الحوثي المسلحة محمد البخيتي في حديث لـ”يمن مونيتور”، اليوم الخميس، أن استهداف “قاعدة العند” الجوية جنوبي اليمن يأتي في إطار مرحلة جديدة من التصعيد.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إنه ومع استمرار الأمم المتحدة في محاولة تنفيذ جوانب أساسية من الخطوط العريضة والاتفاق التمهيدي الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم في الشهر الماضي، فإن الضربة الحوثية بطائرة بدون طيار يدمر الثقة بين الجانبين. كما أنه يسلط الضوء على عيب لوقف إطلاق النار الجزئي وليس على كل نطاق البلاد.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين “إن الهجوم أظهر الحاجة لتوسيع نطاق اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل كل البلاد، ولكن هذا يتطلب استئناف المحادثات بين الحكومة اليمنية والحوثيين”.
وقد توقف تنفيذ اتفاق ستوكهولم جزئيا لأنه لم يوضح بوضوح طبيعة قوة الأمن التي من المقرر أن تسيطر على الحديدة.
وأعرب “غريفيث”، في تغريدة على تويتر مساء الخميس عن قلقه جراء التصعيد الحوثي الذي استهدف قاعدة العند الجوية، داعياً أطراف الصراع إلى العمل على خلق مناخ موات للحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات السويد وعن استئناف عملية السلام اليمنية.
 
في مجلس الأمن
واقترح الأمين العام أنطونيو جوتيريس في رسالة إلى مجلس الأمن يوم 31 ديسمبر/كانون الأول أن:1) ينبغي نشر ما يصل إلى 75 مراقبًا للأمم المتحدة لفترة أولية مدتها ستة أشهر للإشراف على وقف إطلاق النار. 2) إزالة الألغام من الحديدة والموانئ الأصغر في الصليف ورأس عيسى. 3) إعادة نشر القوات في تلك الموانئ.
وسينتظر مجلس الأمن للموافقة على رسالة جوتيريس حتى 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة إن بريطانيا تسعى لتقديم قرار للمجلس للموفقة على ما طلبه جوتيريس ومن المتوقع أن يُقدم لأعضاء المجلس في الأيام القليلة القادمة.
وقالت السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة كارين بيرس أمام المجلس إن المملكة المتحدة ستقوم قريبا بتعميم قرار تقني لتوسيع نطاق انتشار القوات، كما أنها تعد قرارا موضوعيا بشأن توسعة بعثة الأمم المتحدة إلى اليمن.
ومن المرجح أن يتم تأجيل الجدول الزمني الأصلي لعمليات سحب القوات المخطط لها، حيث أن الجدول الزمني لتنفيذ الانسحاب وإعادة انتشار القوات انتهى فعلاً في الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري دون تحقيق تقدم يذكر في إعادة الانتشار.
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى