تراجم وتحليلاتغير مصنف

هل يساهم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في إنهاء حرب اليمن؟!

نشرت فوكس نيوز الأمريكيّة تقريراً حول تأثير الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران، وعودة العقوبات على طهران بدعم الحوثيين في اليمن. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
نشرت فوكس نيوز الأمريكيّة تقريراً حول تأثير الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران، وعودة العقوبات على طهران بدعم الحوثيين في اليمن.
وعلى الرغم من نفي طهران المتكرر أنها تسلح الحوثيين في اليمن، إلا أن المسؤولين الحكوميين والعسكريين اليمنيين يصرون على أن انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي الإيراني له تأثير مباشر على إنهاء الصراع المستمر في اليمن.
لكن بعض الدعم سيستمر (تقول الشبكة الأمريكيَّة)، ونقلت “فوكس نيوز” عن وكيل محافظة مأرب “عبدربه مفتاح”: لقد شاهدنا أن هذا الدعم ينخفض منذ أن انسحبت الولايات المتحدة، أي طريقة يتم فيها تقليل الدعم من إيران، تساعد في وقف الحرب، إذ أن الحوثيين يتغذون على هذا الدعم للاستمرار.
وقال أحمد عوض بن مبارك، سفير اليمن لدى الولايات المتحدة والممثل الدائم لدى الأمم المتحدة إنه “بعد بدء المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق أثناء إدارة أوباما، زادت إيران من دعمها العسكري والمالي للحوثيين في اليمن “.
 
إشارات قوية
ولفتت “فوكس نيوز” إلى أن استراتيجية ترامب للانسحاب من الاتفاق النووي، يشمل أيضاً رؤيته إلى أن هذه الصفقة يجب أن تتضمن الحصول على تعهدات من إيران بوقف سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة. بما في ذلك وقف تمويل ودعم وكلائها في اليمن.
وقال “بن مبارك” إنه ونتيجة لهذه “الإشارات القوية والإيجابية” بدأ الحوثيون المدعومون من إيران بالمشاركة بشكل أكبر في عملية السلام.
وقال: “لذا فإن الانسحاب من الصفقة الإيرانية سيسهم بالتأكيد في إنهاء الحرب في اليمن”.
كان ينظر إلى الصراع في اليمن إلى حد كبير على أنه حرب بالوكالة من قبل المجتمع الدولي، مما يضع اليمن في ساحة معركة بين المملكة العربية السعودية وإيران. في مارس / آذار 2015، شن تحالف بقيادة السعودية حملة قصف لإلحاق الهزيمة بالحوثيين، الذين كانوا قد استولوا على مناطق في العام الذي سبقه، تلك المنطقة شملت العاصمة صنعاء، التي لا تزال خاضعة لسيطرتهم.
 
انقسام الحوثيين
ونقلت الشبكة عن مصادر عسكرية متعددة، عن معلومات مخابراتية سرية تشير إلى أنه منذ خروج الولايات المتحدة من الصفقة أصبح الحوثيون منقسمون.
ولاحظ أحد المسؤولين أن “طهران تعرف أن لديها نيرانا اقتصادية للتعامل معها في بلدها الآن”، مشيرا إلى أن تركيزها قد تحول منذ ذلك الحين إلى قضايا داخلية أكثر من الشؤون الخارجية، مثل دعم الحوثيين.
في وقت مبكر من النزاع، سيطر الحوثيون على حوالي 85 في المئة من الأراضي اليمنية. ولكن وفقا لصور الأقمار
وقال مفتاح: “عندما بدأت الحرب كانت هناك -في المتوسط- أربع إلى ست طائرات يومياً تغادر طهران وتهبط في صنعاء، ولا نعرف ما الذي كانت تدخله، بعد عده هجمات لاحظنا أنَّ الصواريخ المستخدمة ليست صواريخ محلية”.
وأشار إلى أنه وفي معقل الحوثي في محافظة صعدة، كان الحوثيون منذ 2005 يجندون العشرات ويقومون بتدريبهم في بلادهم ثمَّ يعودون سراً إلى اليمن.
وقال مفتاح إن ذلك جزء مما بنته إيران حتى وصلنا إلى المرحلة الحالية. وأضاف: “هدف طهران هو السيطرة على اليمن رأينا ذلك يحدث في العراق وسوريا ولبنان”.
ويصر الخبراء الغربيون على أنه بتتبع التدفق المستمر للأسلحة المستخدمة في القتال يشير إلى ضلوع إيران بما في ذلك الصواريخ البالستية التي استخدمت في مناسبات عدة لاستهداف المملكة العربية السعودية المجاورة.
وتظهر تقارير استخبارية للتحالف أن الصواريخ قد تم تهريبها من إيران إلى صعدة في ثلاثة أو أربعة أجزاء منفصلة ، للتهرب من اكتشافها. وقد وثقت منظمة أبحاث التسلح (CAR) التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها ما لا يقل عن سبعة اعتراضات لطائرات بدون طيار من طراز قاصف -1 منذ أواخر عام 2016 ، والتي تتبعها لعائلة أبابيل -2 من المركبات الجوية غير المأهولة ، التي أنتجتها شركة إيران لصناعة الطائرات دون طيار.
وقال القائد في الجيش اليمني يحي الحاتمي، الذي يعمل على تغطية موقع جبل نهم في صنعاء، على أطراف المدينة التي يسيطر عليها الحوثي والتي تحمل نفس الاسم، إن قواته عثرت على آثار لمعدات إيران ضخمة وصواريخ في المناطق التي تم تحريرها مؤخراً.
 
صواريخ مختلفة
وأضاف الحاتمي: “نحن نعرف الجيش اليمني ونعرف المعدات التي امتلكنها قبل 2015″، مضيفاً: “نحن نعرف ما كان موجوداً وما لم يكن موجوداً واختلافتها عن الصواريخ والألغام التي لديهم الآن”.
وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، لا يوجد شك في مدى اتساع دور إيران. ونقلت “فوكس نيوز” عن مسؤول بالخارجية “نحن ندرك جيداً ونشعر بالقلق من استمرار دعم إيران للقوات الحوثية في اليمن”.
وقال المسؤول إن هذه الأعمال تزعزع الأمن الإقليمي ولا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع. “نواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لتعطيل الدعم المادي والمالي الإيراني للجماعات المسلحة والإرهابية في المنطقة”.
وفي مايو / أيار ، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على خمسة إيرانيين زعمت أنهم زودوا الحوثيين في اليمن بالأسلحة والخبرات التي استخدمتها بعد ذلك لإطلاق الصواريخ على المملكة العربية السعودية.
لكن آخرين يرون أن تورط إيران في اليمن من المرجح أن يزداد أكثر من مجرد تداعيات الاتفاقية النووية المجهضة وهم يسعون إلى ترسيخ نفوذهم في المنطقة.
وقال مصدر استخباراتي رفيع المستوى في الشرق الأوسط يشارك في تسهيل مفاوضات السلام بين الفصيلين المتحاربين: “من السذاجة القول إن إيران لا تشارك بشكل كبير لكن هناك مخاوف من أنهم سيصبحون أكثر مشاركة. كلما طالت مدة الحرب كلما ازدادت الطائفية”.
وقال المصدر لـ “فوكس نيوز” إن الحوثيين “لا يحبون أن يكونوا مرتبطين علنًا مع إيران” ويريدون إظهار الصورة التي تظهر أنهم يسيطرون تماماً دون إملاءات. لكن هناك الكثير من الأوامر التي يتلقونها من الخارج.
واعترف محمد عبد السلام المتحدث باسم جماعة الحوثي بعلاقة الجماعة بطهران لكنه نفى مزاعم بأن إيران تقوم بتسليحها وتمويلها. واتهم السعودية وحلفائها “بالمبالغة” في نفوذ إيران كدعاية لتبرير تدخلهم العسكري.
المصدر الرئيس
US withdrawal from Iran deal helping wind down Yemen war, officials say

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى