اخترنا لكمغير مصنف

(انفراد) تعزيزات الحوثيين العسكرية تستمر بالوصول إلى صنعاء بعد يومين على مقتل “صالح”

عشرات المسلحين الحوثيين بينهم مراهقين يصلون من حجة وعمران وصعدة إلى صنعاء وينتشرون في نقاط تفتيش جديدة يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
تستمر التعزيزات العسكرية لجماعة الحوثي المسلحة بالوصول إلى العاصمة اليمنية صنعاء، ووصل العشرات من محافظات صعدة وعمران وحجة إلى المدينة، اليوم الأربعاء، وتم توزيعهم على عشرات النقاط من التفتيش المنتشرة في كل أحياء المدينة.
ويجهل هؤلاء أسماء الشوارع والمناطق في المديريات السبع لأمانة العاصمة واضعين أيديهم على زناد البنادق.
وقال سكان لـ”يمن مونيتور” إنَّ تعزيزات من عشرات المسلحين وصلوا من عمران وصعدة وحجة إلى شمال صنعاء وتوزعوا في عِدة مقرات للجماعة في أحياء سكنية قبل نقلهم إلى مناطق أخرى، أو توزيعهم.
وقال مراسل “يمن مونيتور” الذي تجول في المدينة اليوم الأربعاء، إنَّه شاهد هؤلاء المسلحين “بملابسهم الرثة ولكنتهم البدوية إذ يتسألون عن المناطق والأحياء التي تم توزيعهم إليها ويسأل معظمهم شمالي صنعاء حيث مقر إقامتهم “أين تقع منطقة “الجمنة” وجولة “المصباحي” وجولة ريماس وهي المناطق الممتدة من شمال إلى جنوب صنعاء وكلها (نقاط أمنية لجماعة الحوثي)”.
وقال مراسلنا: إنَّ عشرات المسلحين الحوثيين يتنقلون على وسائل النقل الجماعي للوصول إلى مناطقهم، بعد أنَّ ألقتهم الدوريات التابعة للحوثيين في عِدة مراكز لوصولهم؛ مشيراً إلى أنَّ معظمهم يتسألون عن مناطق أخرى للراكبين وأصحاب وسائل النقل.
المواطن عمار علي، يتحدث قائلاً لـ”يمن مونيتور”: “شريحة تنتمي إلى جماعة الحوثي ولأول مرة نشاهدتها ليسوا من ملاك المركبات الحربية ولا نستطيع إطلاق لفظ المجندين عليهم إذ أنَّ أغلبهم من البدو ويركبون وسائل النقل العامة غير آبهين بأرواح العامة، يصعدون إلى الباصات وسلاح الكلاشنكوف الآلي مفتوح الأمان أي بضغطة زر قد يطلق النار ولو عن طريق الخطأ والقنابل معلقة في صدورهم.
وأضاف: عندما نطلب منهم إغلاق الأمان أو غلق أسلحتهم يرددون: “حرب حرب.. على استعداد للعفافشة”- في إشارة إلى أنصار الرئيس اليمني السابق.
وقُتل “صالح” وعدد من كبار معاونيه، الاثنين، في صنعاء، بعد خمسة أيام دامية لقتال أنصاره والقوات الموالية له مع الحوثيين. وقال الصليب الأحمر إنَّ 234 قتيلاً و400 جريح هي حصيلة خمسة أيام من القتال بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.
صالح، 75 عاما، كان رجلا عسكريا أصبح رئيساً لليمن في عام 1978، ثم قاد الحرب الأهلية التي أعادت توحيد البلد المقسم في عام 1994. وخلال حكمه على مدى عقدين من الزمن، اُتهم هو وحلفاؤه بنهب مليارات الدولارات من الدولة الأكثر فقرا في العالم العربي. كما خاض حربا شرسة ضد الحوثيين. واجه صالح احتجاجات جماهيرية في عام 2011، خلال الربيع العربي، ونجا من محاولة اغتيال تركته محروقاً بشدة. وقد أجبرته دول الخليج في نهاية المطاف في العام التالي على تسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي.
ثمَّ تحالف بعد ذلك مع الحوثيين من أجل الانتقام من خصومه الذين أسقطوه من السلطة حتى سيطر الحوثيون على صنعاء في 2014م ونتيجة لذلك شن التحالف العربي بقيادة السعودية حملة عسكرية لمواجهة تحالفهم في مارس2015م وظل تحالفهما الهش مستمراً حتى غير “صالح” ولاءه في الثاني من ديسمبر الجاري وعندها تفجرت معارك طاحنة في صنعاء قبل أنَّ تنتهي بمقتله ومعاونيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى