اخترنا لكمغير مصنف

طلاب المدارس يعودون باكراً إلى منازلهم.. صورة التعليم تهتز مجدداً في صنعاء

اضطر آلاف التلاميذ إلى مغادرة مدارسهم بالعاصمة اليمنية صنعاء في ساعات مبكرة يومي السبت الأحد، رغم توجيهات نقابة المهن التعليمية والتربوية بتعليق الإضراب وبدء التدريس وصرف نصف راتب للمعلمين في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.

يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
اضطر آلاف التلاميذ إلى مغادرة مدارسهم بالعاصمة اليمنية صنعاء في ساعات مبكرة يومي السبت الأحد، رغم توجيهات نقابة المهن التعليمية والتربوية بتعليق الإضراب وبدء التدريس وصرف نصف راتب للمعلمين في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.
لماذا يعود التلاميذ باكراً إلى منازلهم.. سؤال يضعه أولياء الأمور على أبنائهم على مدى شهر أكتوبر منذ بدء إطلاق العام الدراسي الجديد، ليجدوا إجابة واحدة المدرسين طلبوا منا مغادرة المدرسة والعودة إلى المنازل لعدم توفر الكادر التربوي، أثبتت وزارة التربية والتعليم (الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي) فشلها مجدداً في إقناع المعلمين بممارسة أعمالهم في بدء العام الدراسي الجديد.
عبدالكريم حسين، طالب في المرحلة الإعدادية يقول لـ”يمن مونيتور”: لم ندرس اليوم سوى حصتين فقط مع استمرار غياب المدرسين واضطرت المدرسة لإخراجنا الساعة العاشرة صباحاً لعدم وجود مدرسين ومن ثم عدنا إلى منازلنا.
في الجانب الآخر قام عدد من المعلمين إلى اللجوء إلى مصادر أخرى للرزق، فبعض المعلمين التحقوا للعمل في المدارس الخاصة برواتب ضعيفة وقليلة والغالبية تقف عاجزة وتبحث عن أعمال أخرى، علي غالب، مدرس اللغة العربية، يقول في حديث لـ”يمن مونيتور”: لن يستطيع أغلب المدرسين العودة إلى المدرسة لعدة أسباب أهمها ان المعلم لا يستطيع الذهاب إلى المدرسة وهو يفكر بقوت أولاده والديون المالية التي كان يقترضها طوال فترة انقطاع المرتبات على مدى عام تقريباً.
مضيفاً: وان ذهب المعلم إلى المدرسة أو أجبر على التدريس فإن التعليم سيكون من غير جدوى كما حدث في العام الماضي والكل يعلم ان العام الماضي لم يدرس نفس العام الدراسي كما يجب.
يقول سعيد، (مدرس) والذي أصبح عاملا في محل لصناعة النوافذ والأبواب إن عمله الجديد يجعله صامداً امام واجبات وأعباء المعيشة وتوفير الأكل لأطفاله الثلاثة.
ويضيف سعيد والذي كان يعمل قبل توقف الرواتب معلما لمادة الرياضيات، في إحدى المدارس الحكومية “مافي اليد حيلة ان نجلس في منازلنا من غير مرتبات لمواجهة شضف العيش مع ارتفاعات الأسعار في جميع المنتجات وكم هو محزن ان نترك مهنة التدريس كي نبحث عن قوت يومنا.
ويمثل انقطاع المرتبات عن آلاف المعلمين في العاصمة اليمنية صنعاء وبقية مناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، العملية التعليمية على المحك، حيث يعاني 167 ألف معلم ومعلمة في 13 محافظة يمنية يمثلون قرابة 73 % من إجمالي الكادر التعليمي في اليمن من توقف رواتبهم منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
ووفقاً لمنظمة “يونيسف”، فإن توقف رواتب المعلمين يهدد بحرمان 4.5 ملايين طفل في اليمن من الدراسة، ويعرض 13 ألف مدرسة تمثل حوالي 78 % من إجمالي المدارس في اليمن، لخطر الإغلاق.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى