كتابات خاصة

دليلكم الوحيد إليكم

فتحي ابو النصر

في 11 فبراير كبر حزني وكبر حلمي، لكنني انتشيت بهما كأي معتوه أصيل.. وبالرغم من كل الخيبات والخذلانات والمكائد، سنظل نردد أن 11 فبراير هو الأفق الذي في الأفق، وأن لا شيء سيكسر جذوة اليمنيين للتغيير ما دامهم يهتدون بنجمته الخالدة من أجل دولة الكرامة والخبز والحرية، دولة المواطنة المتساوية والديمقراطية والعدل. في 11 فبراير كبر حزني وكبر حلمي، لكنني انتشيت بهما كأي معتوه أصيل.. وبالرغم من كل الخيبات والخذلانات والمكائد، سنظل نردد أن 11 فبراير هو الأفق الذي في الأفق، وأن لا شيء سيكسر جذوة اليمنيين للتغيير ما دامهم يهتدون بنجمته الخالدة من أجل دولة الكرامة والخبز والحرية، دولة المواطنة المتساوية والديمقراطية والعدل.
أما الآن فقد تشوه كل شيء في هذه البلاد.. البلاد التي لم تعد وطناً وقد تحولت إلى زريبة لنعاج الانقلاب والطوائف وتجار الدين والاعلام والارهاب والسياسة والشرعية وحقوق الانسان؛ كل شيء تشوه بالطبع ماعدا روح 11 فبراير التي ضد تخلف وجبروت ومناطقية واحتكار واستغلال وفساد الفنادم والمشائخ والشيوخ والسادة والسلاطين ووكلاء الخارج.
روح 11 فبراير المدنية والسلمية الكامنة في مآقي الشهداء المضيئة فقط، وعليكم أن تحدقوا ناحيتها -ببأس واعتزاز شديدين دائماً- لأنها دليلكم الوحيد إليكم في هذا الدرب الطويل والشاق والمنطفئ، فمن دونها لن تروا بعضكم كما ينبغي، وكذلك لن تتعرفوا على أمانيكم الوطنية الجامعة على الاطلاق.
**
طائفيو مطلع والشمال يبتهجون بطائفيي منزل والجنوب..
والعكس تماماً.
كل طائفي على شكله يقع.. بل ويتغذى كل طرف منهما من فضلات الآخر، إذا جاز التعبير.
فقط شدوا السيفون على هؤلاء دائماً لأن غايتهم تجريف احساس اليمنيين باليمن.
اليمنيون ببساطة متناهية اليوم وبلا رتوش طبعاً هم مجموعة فقراء ومتخلفين يتم استغلالهم وتعنيف بعضهم على بعض لمصلحة حفنة من أمراء الحروب وتجار الكراهيات وسفلة السلطة.
بينما لم نحصد من النغمة التاريخية النشاز “براغلة وزيود ودحابيش وحراكيش” إلا ما نحن عليه الآن من انحطاط وتشرذم، إضافة إلى الاستلاب الذاتي والابتعاد المعتوه عن المصلحة -والهوية- الوطنية الجامعة.
وبس..
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى