(وكالة).. ضغوط صينية على إيران لكبح هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت 4 مصادر إيرانية ودبلوماسية لوكالة “رويترز” للأنباء إن مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في “كبح الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، وإلا فإن ضررا قد يلحق بالعلاقات التجارية مع بكين.
ونقلت الوكالة عن هذه المصادر الإيرانية أن المناقشات بشأن الهجمات والتجارة بين الصين وإيران جرت خلال عدة اجتماعات عقدت مؤخرا في بكين وطهران. وأحجمت المصادر عن إعطاء أي تفاصيل أخرى حول موعد عقد الاجتماعات، أو من الذي شارك فيها.
وقال مسؤول إيراني مطلع على المداولات -تحدث إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته- بشكل أساسي، تقول الصين “إذا تضررت مصالحنا بأي شكل من الأشكال، فسيؤثر ذلك على أعمالنا مع طهران. لذلك اطلبوا من الحوثيين ضبط النفس”.
وحسب “رويترز”، أشارت المصادر الأربعة إلى أن المسؤولين الصينيين لم يدلوا بأي تعليقات أو تهديدات محددة بشأن كيف يمكن أن تتأثر العلاقات التجارية بين بكين وطهران إذا تضررت مصالحها نتيجة لهجمات الحوثيين.
وقالت المصادر الإيرانية إن بكين أوضحت أنها ستشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه طهران إذا تعرضت أي سفن مرتبطة بالصين لهجوم، أو تأثرت مصالح البلاد بأي شكل.
ولفت مصدر إيراني مطلع إلى أنه رغم أن الصين مهمة لإيران، فإن لدى طهران “وكلاء” في غزة ولبنان وسوريا والعراق، إلى جانب الحوثيين في اليمن، وأن تحالفاتها وأولوياتها الإقليمية تؤدي دورا رئيسيا في صنع قرارها.
“أمن البحر الأحمر مرتبط بغزة”
والخميس، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إنه حال توقفت الإبادة الجماعية في غزة على الفور، فسيعود الأمن إلى البحر الأحمر.. قائلا: إن ذلك أكده الحوثيين لنا.
وأضاف عبداللهيان في مقابلة مع قناة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية أجراها على هامش زيارته لنيويورك: إن مسؤولا حوثيا في صنعاء زار طهران قبل أقل من ثلاثة أسابيع والتقى به وكنا متفقين في الرأي حول أمن البحر الأحمر”.
وأكد أن الحوثيون ملتزمون بأمن الملاحة البحرية، لكنهم يعترضون السفن المتجهة إلى “إسرائيل” في مياه البحر الأحمر دعما للأهالي المدنيين في غزة وهذا القرار اتخذه اليمنيون (الحوثيون) لدعم فلسطين.
وتابع قائلا: إننا لا نرحب إطلاقا بتعرض أمن الملاحة البحرية للخطر، لكن يجب العودة إلى الجذور، إن جذور إجراء اليمنيين تعود إلى الإبادة الجماعية في غزة وقتل 25 ألف مدني وآلاف النساء والأطفال.. يجب الاهتمام بالجذور، إننا نستفيد جميعا من الأمن لكن الأمن هو مفهوم مترابط، ونرى اليوم أن أمن البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط مرتبطان معا”.
اضطراب
وأدت الهجمات -التي يقول الحوثيون إنها تهدف لدعم الفلسطينيين في غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستعرة على القطاع- إلى ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين نتيجة لما تسببت فيه من اضطراب لمسار تجاري رئيسي بين آسيا وأوروبا تستخدمه السفن التي تبحر من الصين على نطاق واسع.
وقال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إن العمليات في البحر الأحمر ستستمر حتى يصل الغذاء والدواء إلى كامل قطاع غزة. وأضاف الحوثي -في كلمة متلفزة- أن معركة البحر الأحمر “مرتبطة بما يجري في غزة، وليست منفصلة كما يصورها الأميركيون، وستتوقف مع توقف الإجرام الصهيوني”.
وأكد الحوثي في خطاب متلفز أمس الخميس، أن قواته “استعملت حتى الآن أكثر من 200 طائرة مسيّرة وأكثر من 50 صاروخا باليستيا ومجنحا في هذه المعركة التي تهدف لإسناد الشعب الفلسطيني، وليس لها أهداف أخرى”، حسب قوله.