أخبار محليةالأخبار الرئيسية

الحوثيون و”الحشد الشعبي” العراقي يعلنان تنسيق الهجمات.. هل تطوق إيران منطقة الخليج؟!

يمن مونيتور/ عدن/ خاص:

قال تلفزيون إن جماعة الحوثي المسلحة وميليشيات مدعومة من طهران بدأت تنسيق الجهود لشن هجمات جديدة. ما يثير مخاوف بشأن تحولها إلى استهداف دول مجلس التعاون الخليجي بعد الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة.

واُتهمت الميلشيات الإيرانية بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين بهجوم على قاعدة عسكرية في الأردن فبراير/شباط الماضي. واتبعته الولايات المتحدة بقصف على مواقع للحشد الشعبي في العراق.

وقال تلفزيون الميادين الممول من إيران يوم الجمعة، إن زعيم الحوثيين “عبدالملك الحوثي” أجرى مؤخراً “اتصالاً هاتفياً مع زعيم كتائب حزب الله العراقي أبو حسين الحميداوي، بحث خلاله زعيما المقاومة تنسيق الجهود لمواجهة إسرائيل”.

وأكد الحوثي خلال الاتصال أن “التنسيق بين قوات محور المقاومة بالمنطقة سيزيد من تأثير عملياتها ضد العدو الصهيوني”.

من جهته أشاد الحميداوي بعمليات الحوثيين البحرية، وشدد على ضرورة الحفاظ على الجاهزية والتنسيق العالي بين قوات محور المقاومة وخاصة بين العراق واليمن-حسب ما أفاد تلفزيون الميادين.

تطويق الخليج؟

وقال “عدنان الجبرني” الصحافي والباحث الذي يراقب الميليشيات الإيرانية في المنطقة إن الحوثيين والحشد الشعبي شكلوا غرفة عمليات “متعلقة بحرب غزة، يمثل الحوثي فيها ضابط ارتباط الجماعة في العراق أبو إدريس الشرفي واثنين آخرين، الى جانب ثلاثة من مساعدي أبوفدك المحمداوي رئيس أركان الشعبي”.

وقال إن ذلك يتم “بتنسيق مركزي من ضباط الحرس الثوري (الإيراني) وحزب الله (اللبناني)”.

ولفت الجبرني إلى أن “هذه الغرفة تعني دمج جبهتين تابعتين للمحور تطوّق منطقة الخليج، في إطار هيكلة أوسع للاستفادة من حرب غزة، وسيمتد عمل الغرفة حتى بعد توقف الحرب بفلسطين”.

سبق أن تبنت جماعات عراقية هجمات على السعودية والإمارات بالتزامن مع هجمات شنها الحوثيون خلال الأعوام بين 2019-2021م.

من جانبه يرى الباحث حسام ردمان أن غرفة العمليات هذه “رد عملي على تقدم اتفاق الشراكة الدفاعية الامريكي السعودي”.

والثلاثاء الماضي قالت تقارير إن الولايات المتحدة والسعودية توصلتا إلى “مجموعة شبه نهائية من الترتيبات” لاتفاق دفاعي. عقب زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان للشرق الأوسط واجتماعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى