أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

(حصري) عشرات المقاتلين يغادرون جبهات القتال بعد “خدعة الحوثيين”

EN

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

قال مقاتلون يمنيون إنهم غادروا خطوط القتال الأمامية مع الحوثيين بعد أن اكتشفوا “خدعة الحوثيين” المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأضافوا في أحاديث متفرقة لـ”يمن مونيتور” في محافظات إب وتعز وصنعاء الأسبوع الماضي إنهم غادروا بالفعل جبهات القتال الأمامية في تعز ومأرب بعد أن وعدهم الحوثيون بالقتال إلى جانب الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي إن جماعته دربت 160 ألفاً من المقاتلين خلال أسابيع استعداداً لتصعيد أمريكي وبريطاني محتمل ولمواجهة “إسرائيل”.

وعزز الحوثيون الخطوط الأمامية في صعدة ومأرب وتعز وشبوة وحجة والجوف خلال الأسابيع القليلة الماضية.

عادوا من تعز

وقال محمد علي (19 عاماً) –يعيش في إب- الذي عاد منذ أسبوع من جبهة القتال في شمال غرب مدينة تعز لـ”يمن مونيتور”: غادرت لأنها ليست فلسطين.

“تدربنا في ديسمبر ثلاثة أسابيع باسم طوفان الأقصى في ذمار (جنوب صنعاء)، حاكينا ما يقوم به الفلسطينيون من استهداف المدرعات والآليات والمنازل واقتحام المباني كل شيء”.

وأضاف: “كنا فريق من 15 شخصاً نصحو وننام معاً ويلقون علينا المحاضرات، ضمن عشرات آخرين نجتمع في المحاضرات الكبيرة، وفي المحاضرات العادية نجمع في سرية واحدة، نتدرب صباحاً ونتلقى المحاضرات ليلاً”!

قالوا إننا سنكون جاهزين لأي معركة مع الإسرائيليين.

وتابع: “أخبرنا المشرف أن القتال في تعز تدريب لقتالنا اليهود في فلسطين المحتلة”.

وقال محمد إنه غادر و8 أشخاص من الـ15 شخصاً في فرقته من محافظات مختلفة، “سلمنا كل شيء، الملابس والمال والبنادق، بعد تهديدات بأننا ارتكبنا الخيانة العظمى”!

في مديرية شرعب السلام قال حامد الشرعبي (اسم مستعار) -22 عاماً- إنه غادر في اليوم التالي لوصوله إلى جبهة قتال شرق تعز، “وصلنا 23 شخصاً من محافظة تعز وإب إلى موقع القتال، هربنا 5 في اليوم الثاني ببنادقنا ولحقنا المشرف وأخذها من القرية بعد حبسنا خمسة أيام ودخول وساطة قبلية للإفراج عنا”.

يقول الشرعبي إنه ورفاقه تم تجنيدهم للقتال ضد “الصهاينة في شهر 11 (نوفمبر) ودربونا على السلاح في التعزية، وحاضرونا وقالوا إن أنصار الله يقاتلوا في غزة وإن معركة اليمن هي المعركة النهائية ضد الصهيونية وامريكا”.

وتابع: “تخرجنا بعد ثلاثة أسابيع بمناورة كبيرة ضد الإسرائيليين، لكن عندما وزعونا وصلنا إلى موقع قريب في تعز، وفي قصف باتجاه المدينة من الموقع استغربنا قالوا هذا المكان تدريب قبل الانتقال إلى فلسطين”!

وأضاف: “عرفنا من المتواجدين هناك إنهم بيغادروا الموقع إلى موقع آخر واحنا (نحن) البديل وإننا جاهزين للقتال، فهربنا”!

 

عائدون من مأرب

في مقيل للقات في صنعاء التقينا بأربعة من المقاتلين العائدين من محافظة مأرب يعيشون في حي واحد جنوبي صنعاء يقول الثلاثة إنهم عادوا من مديرية الجوية.

الشبان الأربعة (عبدالله، ومحمد، وأحمد، عبدالقوي) تحدثوا لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتهم أنهم غادروا قبل الأسبوع الماضي بعد يومين فقط من وصولوهم بعد رفضهم مهاجمة القوات الحكومية رغم أن “مشرف أنصار الله اتهمنا بالخيانة وهددنا بالإعدام”!

قال عبدالله: لسنا حوثيين لكن إمام المسجد أخبرنا أن مقاتلين من أنصار الله إلى جانب كتائب القسام في غزة وهم من يقوموا بعمليات ضد الصهاينة.

ينتمي الأربعة إلى قبيلتين مختلفتين شمالي اليمن اثنين منهم أبناء عمومة ويعيشون في نفس الحي ويتحدثون بلهجة مناطقهم: “نعرف بعضنا منذ الطفولة، ونعرف استخدام الأسلحة بكل أنواعها لم يسبق أن قاتلنا إلا في معارك قبلية”.

وأشاروا إلى أنهم لم يحتاجو لتدريب كبير “انضممنا لتدريبات في معسكر للأمن المركزي في محافظة البيضاء بعد العدوان الأمريكي-البريطاني على صنعاء، كانت الغارات قريبة من الحي الذي نعيش فيه وسمعناها بوضوح وقلق”.

وأضاف عبدالقوي: “شاركنا في مناورة عسكرية تماثل هجمات المقاومة الفلسطينية ضد الإسرائيليين، استفدنا طريقة جديدة عن المعارك القبلية”.

وتابع: “أخبرنا مشرف أنصار الله أننا سنقاتل الأمريكيين في الحديدة، ونقاتل مع الفلسطينيين في غزة”.

تفاجؤوا بنقلهم إلى مأرب ” لم نخطط لهذا أردنا الذهاب إلى فلسطين على طول”.

تجنبت قبائلهم وعائلاتهم الانخراط في الحرب وبقوا “مزارعين”، ولا يريدون كسر القاعدة.

قال الأربعة إنهم يعرفون آخرين عادوا من جبهات القتال بعد أن “خدعهم الحوثيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى