أخبار محليةاخترنا لكمعربي ودولي

من العراق إلى البحر الأحمر.. واشنطن تواجه أزمة في الشرق الأوسط على وقع الحرب الإسرائيلية في غزة

يمن مونيتور (أ.ف.ب)

في سوريا والعراق والبحر الأحمر، تواجه الولايات المتحدة مخاطر متعددة تزداد تعقيدا وخطورة ناجمة عن الحرب الإسرائيلية مع المقاومة الفلسطينية.

ونشرت الولايات المتحدة حاملتي طائرات وقوات أخرى في مسعى لمنع اندلاع نزاع مدمّر على مستوى المنطقة. ورغم أنه لم يصل إلى هذه المرحلة، إلا أن العنف الدائر في الشرق الأوسط ما زال يحمل مخاطر كبيرة.

رفع المتمرّدون الحوثيون المدعومون من إيران المخاطر نهاية الأسبوع عبر استهداف مراكب تجارية في البحر الأحمر بينما أسقطت مدمّرة أميركية تابعة لسلاح البحرية عدة مسيّرات كانت متجّهة نحوها بينما كانت تنشط في المنطقة واستجابت لنداءات استغاثة.

وقال جيفري فيلتمان من معهد بروكينغز والذي كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى “لا شك أن تصعيدا حدث لكن جميع الأطراف، خصوصا الولايات المتحدة، تحاول إدارة هذه المواجهات بطرق لا تفجّر حربا إقليمية”.

وأضاف أنه مع ذلك، “أعتقد أن علينا أن نشعر بقلق بالغ جدا من أن يقودنا هذا التصعيد التدريجي الى ذلك، في وقت لا ينوي أي طرف على الأغلب بتحويله إلى صراع إقليمي”.

اقرأ/ي أيضاً.. حصري- تحركات واشنطن ضد الحوثيين تضغط لتوقيع اتفاق ينهي حرب اليمن  

– “جزء من المقاومة” –

وأعلن الحوثيون أنهم استهدفوا سفينتين من ثلاث في البحر الأحمر الأحد، مشيرين إلى أنهما كانتا إسرائيليتين وشددوا على أن هذا النوع من الهجمات سيتواصل.

وأسقطت البحرية الأميركية ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن في اليوم ذاته وغيرها. وتقول الولايات المتحدة أن أهدافها لم تكن واضحة، إضافة إلى صواريخ خلال الأسابيع الستة الماضية، بينما أسقط الحوثيون مسيرة أميركية الشهر الماضي.

اوضح فيلتمان أن الحوثيين وحزب الله اللبناني الذي يتبادل إطلاق النار بشكل متكرر مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يحاولون بشكل أساسي الدخول على الخط ولعب دور خاص بهم.

وأضاف “يحاولون القول إنهم جزء من المقاومة وإنهم يتضامنون مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة” لكنهم “يقومون بالأمر بطريقة أظن أنهم يعتقدون أنها ستمنع اندلاع حرب كاملة”.

وإضافة إلى الهجمات التي أطلقت من اليمن ولبنان، استُهدفت القوات الأميركية في العراق وسوريا بصواريخ ومسيّرات عشرات المرّات منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، فيما أشارت الفصائل التي تبنتها مرة تلو الأخرى إلى الوضع في غزة.

حمّلت واشنطن فصائل مدعومة من إيران مسؤولية الهجمات وشنّت عدة ضربات على تلك القوات وعلى مواقع في المنطقة قالت إنها على صلة بطهران.

اقرأ/ي أيضاً.. رويترز: الحوثيون ناقشوا هجماتهم البحرية في طهران الشهر الماضي

المدمرة “دايموند” في مضيق جبل طارق يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 قبل تحركها إلى خليج عدن

– اختبار –

وخاض الجيش الأميركي حربا دامية في العراق من العام 2003 حتى 2011 وقدّم بعد ذلك دعما للقوات المحلية في هذه الدولة وفي سوريا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ونفّذ العديد من الغازات والضربات ضد مجموعات مسلحة في المنطقة على مدى السنوات.

لكن واشنطن تسعى للانتقال بعيدا عن النزاعات المرتبطة بـ”الحرب على الإرهاب” في الشرق الأوسط وأفغانستان للتركيز بشكل أكبر على مواجهة الصين وهو ما وصفته بأنه التحدي الذي يحمل أكبر كم من العواقب.

نقلت الولايات المتحدة أصولا عسكرية هائلة إلى الشرق الأوسط منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر لكن ذلك لا يقوّض بالضرورة الجهود في منطقة آسيا والهادئ.

وقال مدير برنامج الشرق الأوسط لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جون ألترمان “بينما يمكن للتركيز البعيد الأمد على الشرق الأوسط أن يشتت الجهوزية في شرق آسيا، يستبعد أن تثير الاستجابات القريبة الأمد أزمة في المدى القريب في شرق آسيا”.

وأكد أنه إضافة إلى ذلك، “تتم مراقبة القدرة على الانتشار سريعا لحماية الحلفاء والمصالح عن كثب في آسيا في أوساط الحلفاء والأعداء على حد سواء”.

وذكر ألترمان بأن الوضع في الشرق الأوسط يمكن أن “يأخذ منحى سيئا” لكنه لا يرى أن النزاع خرج عن السيطرة في هذه المرحلة.

وأفاد بأن “الولايات المتحدة تبقى القوة الغالبة”، بينما “يختبر (أعداء الولايات المتحدة) الحدود بحذر”.

اقرأ/ي أيضاً.. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى