صحافة

لماذا تخشى إسرائيل من دخول الصحفيين إلى غزة؟

يمن مونيتور/المركز القطري للصحافة

تُبدي دولة الاحتلال الإسرائيلي مخاوفها من الهدنة الإنسانية المرتقبة في قطاع غزة، خشية دخول الصحفيين للاطلاع على الجرائم المهولة المرتكبة خلال الأسابيع الماضية، والكشف عن مزيد من الفظائع وتوثيقها عبر وسائل الإعلام.

وأعرب مسؤول “ملف المخطوفين والمفقودين” في الموساد سابقاً، رامي إغرا، عن تخوفه من مخاطر إدخال طواقم صحفية أجنبية إلى قطاع غزة، لأن ذلك يعني الكشف عن النار والدمار الذي يشبه تدمير مدينة دريسدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية.

في حال دخول وسائل الإعلام العالمية إلى قطاع غزة، سيتبيّن حجم الانتهاكات الإسرائيلية التي تتمثّل بقصف مربعات وأحياء سكنية بكاملها وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها، حيث تم شطب آلاف العائلات من السجل المدني مع سقوط أكثر من 13 ألفاً و500 شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل، في حين تجاوزت حصيلة الإصابات أكثر من 30 ألف مصاب.

وعند رصد الصحفيين لهذه المشاهد سيشهد العالم مزيداً من التحرّك لإجبار إسرائيل على وقف الحرب التي تُشنّ ضد المدنيين لا سيّما الصحفيين والنساء والأطفال.

الجدير بالذكر أن إسرائيل وفي محاولة فاشلة لإخفاء جرائمها، قتلت حتى الآن أكثر من 65 صحفياً في غزة منذ بداية العدوان وهو الرقم الأعلى في تاريخ حروب الاحتلال الإسرائيلي على مستوى الصحافة.

ولن ينسى العالم كلمات مراسل الجزيرة وائل الدحدوح بعد استشهاد عائلته، حيث قال: “بينتقموا منّا في الأولاد.. معليش” وهو ما تعتبره إسرائيل انتقاماً على بثّ جرائمها ومجازرها وفضحها أمام العالم عبر الجزيرة، والتأثير الذي تُحدثه وسائل الإعلام في توثيق ذلك، ما يُعزز من إحتمالية تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى