عربي ودولي

ترحيب عربي ودولي باتفاق الهدنة في غزة ودعوات لـ”وقف شامل لإطلاق النار”

يمن مونيتور/ وكالات

رحبت دول عربية وغربية ومنظمات دولية، بالاتفاق الذي توصلت إليه حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، بشأن هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام في غزة، وتبادل أسرى، وسط آمال بوقف شامل لإطلاق النار.

وأشاد أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، بـ”الجهود الكبيرة والمقدرة التي بذلتها دولة قطر بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية”.

وقالت الخارجية اليمنية في بيان إن حكومة بلادها ترحب بجهود قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، في التوصل لإعلان الهدنة بما يفضي إلى الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية.

ودعت إلى استمرار الجهود لضمان تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، ودخول المساعدات بشكل آمن ومستدام، وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة.

كما أعربت وزارة الخارجية العمانية عن ترحيب السلطنة بإعلان الدوحة التوصّل لاتفاق الهدنة، وعبرت عن إشادتها بالوساطة المشتركة التي قامت بها قطر ومصر لتحقيق ذلك، وعن أملها في أن يفضي ذلك إلى “وقف دائم لإطلاق النار واستئناف مبادرات حقيقية وعادلة لتحقيق السلام العادل والشامل”.

من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن وقف إطلاق النار بقطاع غزة خطوة في الاتجاه الصحيح، وهناك حاجة لوقف كامل للأعمال القتالية.

وأوضح “فرحان” في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية، أنه “يجب ألا تستخدم المساعدات الإنسانية إلى غزة وسيلة للعقاب الجماعي”.

كما قالت الخارجية السعودية في بيان لها أيضاً، إنها ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية، وتثمن الجهود القطرية والمصرية والأمريكية لهذا الغرض، مجددة الدعوة للوقف الشامل للعمليات العسكرية، وحماية المدنيين وإغاثتهم، وتحرير المحتجزين والأسرى.

وأصدرت الخارجية الإماراتية بياناً أكدت فيه ترحيبها بإعلان هدنة في غزة، وأعربت عن أملها في وقف دائم لإطلاق النار.

وأكدت “ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

كما رحبت الإمارات بإعلان التوصل إلى اتفاق الهدنة، وأوضحت أنها “تثني على الجهود التي قامت بها دولة قطر الشقيقة، وجمهورية مصر العربية الشقيقة، والولايات المتحدة الصديقة لتحقيق هذا الاتفاق”.

وأشارت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، إلى أن الاتفاق “يقضي بوقف إطلاق النار لـ4 أيام لتمكين تبادل المحتجزين والسجناء، وإيصال الإمدادات الإغاثية والمساعدات الإنسانية”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

كما أعربت الوزارة في بيانها، عن أملها في أن يمهد الاتفاق الطريق “لإنهاء الأزمة، وتجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق مزيداً من المعاناة”.

وشدد على ضرورة أن تسهم هذه الخطوة في “تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية، خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق”.

كما أكدت الإمارات، في بيانها، “ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وتابعت: “ستستمر دولة الإمارات في العمل مع الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر لمضاعفة كافة الجهود اللازمة لدعم ومساعدة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة”، وفقاً للبيان.

 

إشادة دولية وعربية

وعبّر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في منشور على منصة “إكس”، عن “ترحيبه” بالاتفاق الرامي إلى تأمين إطلاق سراح من وصفهم بـ”المختطفين” لدى “حماس”.

وتوجه بايدن بالشكر لكل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، “على مساهمتهما الحاسمة في التوصل إلى هذا الاتفاق”.

فيما قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن التوصل إلى الهدنة يمثل “تقدماً كبيراً”، مشيراً إلى أن اتفاق اليوم “جاء نتيجة للدبلوماسية الدؤوبة والجهود المتواصلة للوزارة وحكومة الولايات المتحدة بشكل عام”، معبراً عن شكره لمصر وقطر على دوريهما في المباحثات، والحكومة الإسرائيلية على “دعم الهدنة الإنسانية”.

وأضاف بلينكن: “أولويتي القصوى هي سلامة وأمن الأمريكيين في الخارج، وسنواصل جهودنا لضمان إطلاق سراح كل الرهائن ولمّ شملهم بسرعة مع عائلاتهم”.

من جهتها، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن “ترحيبها الحار” بالتوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرة إلى أن “المفوضية ستبذل قصارى جهدها لاستغلال هذا التوقف (في القتال) من أجل زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

كما أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ترحيبه بنجاح الوساطة القطرية المصرية الأمريكية، مؤكداً: “استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”.

أود أن أُعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى إتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزه وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين، وأؤكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب…

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية باتفاق الهدنة الإنسانية، وجددوا الدعوة إلى الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ: إن “الرئيس محمود عباس والقيادة يثمنون الجهد القطري المصري الذي تم بذله (..) وتنفيذ الحل السياسي المستند إلى الشرعية الدولية، والذي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال، ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته”.

ورحبت وزارة الخارجية الأردنية بالجهود التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق الهدنة، مشيدة بالجهود التي بذلتها قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، في بيان، اليوم، على أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضي إلى وقف كاملٍ للحرب المستعرة على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً.

وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، رحب أيضاً بالاتفاق، واصفاً إياه بأنه “خطوة مهمة نحو طمأنة عائلات الرهائن ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة… أحث جميع الأطراف على ضمان تحقيق الاتفاق بالكامل”.

فيما قالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين ترحب بالهدنة المؤقتة في غزة وتأمل أن تساعد في تخفيف الأزمة الإنسانية.

وأشادت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، بجهود قطر للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، مبديةً أملها بأن “يتم إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين بعد الهدنة بين إسرائيل وحماس واتفاق إطلاق سراح الرهائن”.

بدورها أشادت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ بالاتفاق، و”بجهود الوساطة المستمرة” التي تبذلها قطر والولايات المتحدة ومصر للمساعدة في نجاح الصفقة.

 

وقالت وونغ: “لقد دعت أستراليا باستمرار إلى إطلاق سراح الرهائن وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية وحماية أرواح المدنيين. لقد قلنا أيضاً إننا نريد أن نرى تقدماً نحو وقف مستدام لإطلاق النار، ولكن لا يمكن أن يكون ذلك من جانب واحد”.

كما رحبت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بالاتفاق، قائلة: إن “هذا ما كانت تدعو إليه روسيا منذ بدء تصاعد النزاع”.

وأشادت بجهود قطر قائلة: “من المهم الإشارة إلى الجهود الخاصة لقطر الرامية إلى التحقيق العملي لدعوة المجتمع الدولي لخفض التصعيد”.

وعبرت وزارة الخارجية السويسرية عن شكرها للدول التي ساهمت في التوصل إلى اتفاق الهدنة الإنسانية، مشددة على تواصل الجهود السويسرية من أجل التوصل إلى إطلاق سراح جميع الأسرى.

فيما رحبت وزارة الخارجية البلجيكية بالصفقة قائلة: “نرحب بالاتفاق الذي سيحرر النساء والأطفال، ويجب أن تتبعه خطوات أخرى امتثالاً للقانون الدولي”. وشددت على ضرورة أن تضمن الهدنة وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في قطاع غزة.

وفجر اليوم الأربعاء، أعلنت دولة قطر التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة بين “إسرائيل” وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تبدأ خلال الساعات الـ24 القادمة.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية إن جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين “إسرائيل” وحركة “حماس”، أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر 4 أيام قابلة للتمديد، على أن يتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال الساعات الـ24 المقبلة.

ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال بقطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، وضمنها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.

وكانت “كتائب القسام” وفصائل المقاومة هاجمت في الـ7 من أكتوبر مستوطنات محيط غزة، وتمكنت حينها من أسر نحو 239 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.

ومنذ ذلك الحين، شن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً وحشياً على عزة متسبباً بسقوط أكثر من 14128 شهيداً، بينهم أكثر من 5840 طفلاً و3920 امرأة، إضافة إلى أكثر من 33 ألف جريح، فضلاً عن آلاف المفقودين، وتدمير عشرات الآلاف من المنازل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى