أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

حرب غزة تفتح شهية الحوثي للتجنيد الشباب (تقرير خاص)

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ من سهيل الشارحي:

تحدث المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء غزة تأثير مؤلم في نفوس معظم الشباب اليمني، وتبعث تلك الجرائم بداخلهم العزيمة والاندفاع نحو الجهاد والثأر من العدو الصهيوني.

ويبحثون في الإنترنت وفي القنوات التلفزيونية عن أي إعلان أو طريقة قد تسهل سفرهم إلى فلسطين للجهاد في سبيل الله، فيجدون ضالتهم في الإعلانات الوهمية التي تطلقها جماعة الحوثي بأنها ستجندهم من أجل إرسالهم إلى قطاع غزة.

واستغلت الجماعة المسلحة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الأحداث المتصاعدة والأليمة في غزة لتحقيق أجندتها، أطلقت حملة تجنيد في مناطق سيطرتها تحت مزاعم دعم القضية الفلسطينية، وإرسال من تقوم بتجنيدهم للقتال في فلسطين.

يقول محمد قاسم البالغ من العمر 23 عاما، لـ”يمن مونيتور” إن المجازر البشعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة، وصمة عار على كل مسلم ما زال يشاهد الأحداث ولم يحرك ساكنا.

ويطالب بكل حماس قيادات الدول العربية والإسلامية بفتح الطرق أمام الشباب وتسهيل وصولهم إلى فلسطين للوقوف بجانبها في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

من جانبه يشير المحلل السياسي عبد الواسع الفاتكين لـ”يمن مونيتور” إلى أن الإبادة الجماعة التي تسعى إسرائيل لتنفيذها في غزة، خلقت لدى الشباب اليمنى قناعة أن الاحتلال لن يتوقف عن تلك الجرائم إلى بالكفاح المسلح لانتزاع الحقوق والحفاظ على كينونة الأمة العربية.

فيما يرى الصحفي محمد حاجب، أن الحرب في غزة جعلت الشباب اليمنى يخرج ما كان مكتوم في جوفه من تعاطف وتأييد للقضية الفلسطينية، مدللا على ذلك، تداول الأناشيد القتالية التابعة للفصائل الفلسطينية بشكل كبير بين شريحة الشباب.

وأضاف حاجب، لـ”يمن مونيتور” أنه منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” يرفع علم فلسطين في معظم المنازل ومركبات النقل، بل واستخدام الشباب اليمنيين لرموز المقاومة الفلسطينية مثل عصب الرأس بشعارات كتائب القسام.

 

تضامن الشاب اليمني مع القضية الفلسطينية

وتشهد المحافظات اليمنية بين الحين والآخر، مظاهرات واحتجاجات شعبية نظمت على يد الشباب اليمنى، تدين استمرار القصف الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة في فلسطين.

يقول الصحفي أسامة الشرعبي، في كل مسيرة تخرج في محافظة تعز يكون الشباب هم الأكثر تواجدا من بين شرائح المجتمع، ويضيف الشرعبي، في كل المظاهرات يرفعون الشباب شعارات تدين وتستنكر ما وصفوه بحرب إبادة جماعية ضد المدنيين من أبناء القطاع من قبل الجيش الإسرائيلي.

وأشار الصحفي أسامة، لـ”يمن مونيتور” أن الشاب اليمني لديه نخوة عربية، وحب جما للفلسطينيين، فالشعارات المربوطة على رؤوس الشباب والحماس المندفع منهم هو أكبر دليل.

فالصمت الدولي والعربي إزاء الجرائم التي تمارس على الفلسطينيين، قد تولد لدى الشباب قنبلة جهادية يمكن أن تخلقها مشاعر الإحباط والغضب التي تنتاب الشباب اليمنى والعربي المتابع لمجريات العدوان الإسرائيلي على غزة، بحسب اختصاصيين علم النفس.

 

استغلال القضية الفلسطينية

من جانبه يقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة تعز ياسر الصلوي ، إن الحرب في غزة ستسهل للجماعات الإرهابية استقطاب الشباب تحت مبرر الجهاد ضد إسرائيل، لأن شعور الشباب بالعجز والإحباط إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني قد يدفعهم إلى الاندفاع وتصديق كذبة تلك الجماعات.

وقال الصلوي لـ”يمن مونيتور” إن أحداث غزة مشابهة للواقع اليمني، الأمر الذي جعل الشباب اليمنى يظهر تعاطف كبير اتجاه القضية الفلسطينية، بل ويعتبر من السهل انضمامهم لجماعات المتطرفة.

ففي محافظة صعدة شمال اليمن، أعلنت جماعة الحوثي، عن تخرج دفعة عسكرية تحمل اسم “طوفان الأقصى” استعداد لمواجهة إسرائيل، وفي وقت سابق استقطبت جماعة الحوثي في محافظة ذمار وبقية المحافظات عددا كبيرا من الشباب إلى صفوفها وإخضاعهم لدورات عسكرية وطائفية، تحت ذريعة تزويد المقاومة الفلسطينية بالمجاهدين.

اقرأ/ي أيضاً..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى