عربي ودولي

السعودية: ننتظر تفاصيل من “بريكس” لنتخذ قرارا بشأن عضويتنا

يمن مونيتور/  (الأناضول)

أشاد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الخميس، بدعوة مجموعة “بريكس” بلاده للانضمام إليها، موضحا أن المملكة تنتظر التفاصيل لاتخاذ “القرار المناسب” بشأن العضوية.

وخلال اجتماعات “بريكس” التي اختتمت أعمالها في جوهانسبرغ الخميس، أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الاتفاق على انضمام السعودية والإمارات ومصر وإيران وإثيوبيا والأرجنتين إلى المجموعة، التي تضم الصين وروسيا وجنوب إفريقيا والهند والبرازيل.

وعقب مشاركته في الاجتماعات، قال ابن فرحان في تصريحات صحفية على متن طائرة: “نثمن الدعوة التي صدرت اليوم عن مجموعة بريكس، والتي أتت بناء على مكانة المملكة العربية السعودية الكبيرة الاقتصادية والسياسية وثقلها الدولي”، بحسب قناة “العربية” السعودية.

وبشأن إعلان المجموعة أن انضمام السعودية إليها سيكون في الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل، أجاب: “بالطبع ننتظر التفاصيل من المجموعة حول الدعوة وطبيعة العضوية ومقوماتها وبناء على ذلك وإجراءاتنا الداخلية سوف نتخذ القرار المناسب”.

وأضاف أن “السعودية تركز في سياستها الخارجية في بناء شراكات اقتصادية قوية لدعم أولا المسيرة التنموية في المملكة ودعم الترابط الاقتصادي والتنموي حول العالم”.

ابن فرحان شدد على أن “مجموعة بريكس أثبتت أنها أحد القنوات المفيدة والمهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بالذات بين الدول النامية.. دول ما يُسمى بالجنوب، والتي تحتاج بالفعل إلى تعزيز هذا التعاون والتنسيق في ظل الاستقطابات الحاصلة”.

وبخصوص ما قد تستفيده دول “بريكس” من عضوية السعودية في المجموعة، قال إن “المؤكد أن مشاركة ووجود المملكة في أي تكتل تعزز من تنافسية هذه التكتلات، بحكم الحجم الاقتصادي للمملكة وموقعها التنافسي المهم والاستراتيجي في تقاطع الشرق والغرب في وسط العالم”.

وخلال كلمته في ختام أعمال قمة المجموعة في وقت سابق الخميس، أكد الوزير السعودي “قوة ومتانة العلاقة” مع دول “بريكس”، معربا عن “تطلع المملكة لتطوير التعاون مع المجموعة”.

وأردف أن المملكة تعتبر أكبر شريك تجاري لـ”بريكس”، وحجم استثمارات بلاده مع دول المجموعة تجاوز 160 مليار دولار في العام 2022.

وفي 2006 جرى تأسيس “بريكس”، وعقدت أول اجتماعاتها في 2009، ويسعى الأعضاء إلى تقويتها ضمن جهود لتأسيس نظام اقتصادي عالمي متعدد الأقطاب.

وتعتبر المجموعة نفسها بديلا عن الهيمنة الاقتصادية الغربية ممثلة في مجموعة الدول السبع الكبرى، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى