أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

الحوثيون يحشدون المزيد من المقاتلين لاجتياح مناطق قبلية شرقي اليمن

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:

كشفت مصادر عديدة، يوم الثلاثاء، أن جماعة الحوثي المسلحة تحشد المزيد من المقاتلين إلى تخوم مناطق قبيلة بني نوف بمحافظة الجوف شرقي اليمن.

وقال مسؤول في مدينة الحزم مركز الجوف تحدث لـ”يمن مونيتور” إن عشرات الدوريات لمقاتلين من الجوف وذمار والبيضاء تستعد للتحرك كتعزيزات إلى “عزلة السيل” شرق الجوف. فيما توجد عشرات الآليات العسكرية من دوريات ومدرعات ومئات المقاتلين على تخوم العزلة.

وتفرض جماعة الحوثي حصاراً على قرى عزلة “السيل” منذ خمسة أيام وتمنع خروج الأطفال والنساء حتى تسليم 11 شخصاً من أبناء القبيلة، عقب اتهام أبناء القبيلة بقتل قيادي مقرب من زعيم الحوثيين يدعى “عقيل المطري”.

وقال مصدر أخر لـ”يمن مونيتور” مطلع على الوضع، “إن القبيلة لا تستطيع تسليم الأسماء الـ11 لأنهم غير موجودين في أراضيها وانتقلوا إلى مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً وأن المتهم الوحيد الموجود سلم نفسه”.

ولفت مسؤول الأول أن قادة كبار من الحوثيين يتواجدون في الوقت الحالي في الحزم بينهم قائد الاستخبارات العسكرية “أبو علي الحاكم” والمشمول بالعقوبات الدولية. وظهر اثنين من القادة وهم “هاشم الغماري” قائد أركان الجماعة، وأبو بدر زرعة قائد منطقة الجماعة السادسة.

ويلتقي الغماري وزرعة والحاكم أبناء وساطة من القبيلة وزعماء القبائل الأخرى لمنعهم من الوقوف مع قبيلة “بني نوف”.

وقال المصدر الثاني إن “أبو علي الحاكم يلتقي شيوخ القبائل الأخرى ويقول إن هدفهم هو عملية عسكرية لإيقاف المتقطعين وإخراجهم، على الرغم من أن كبار قبيلة بني نوف أعلنوا في وثيقة وقعت يوم الأحد براءتهم من أي تقطعات لكن الحاكم يستخدمها كورقة اعتراف منهم بوجودهم”!

وتحدث المصدران لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلام.

ولا يعرف ما إذا كانت قبيلة بني نوف التي يقوم أبنائها بحماية عزلتهم بالأسلحة الشخصية سيقاتلون مع زيادة حشد الحوثيين.

ويقول أحد أبناء القبيلة إن “الهدف ليس تسليم مطلوبين، بل تركيع القبيلة لتكون عبرة لباقي قبائل الجوف لترضخ للحوثيين، هم يعرفون مسبقاً أن الذين طلبوهم ليسوا موجودين في مناطقنا”. مذكراً بسلوك الحوثيين في عمران وفي حجة وفي صنعاء وفي كل المناطق التي دخلوها “عهود ومواثيق ينقضوها بمزاعم متعددة ليجتاحوها ويفرضوا ما يريدونه”.

من جهته طالب وكيل محافظة الجوف الشيخ سنان العراقي (في الحكومة المعترف بها دولياً) مجلس القيادة الرئاسي بسرعة إسناد قبيلة بني نوف أمام ما وصفها “بغطرسة الحوثيين”.

وقال العراقي إنه “يأمل من رشاد العليمي (رئيس مجلس القيادة) نصرة بني نوف وإرسال دعم عاجل مادي وعسكري وسريع، نحن في سباق مع الزمن والوضع في الجوف حرج جدا لا يحتمل التأخير.

ولم يعلق الحوثيون بعد على العملية العسكرية الجديدة في الجوف.

وسيطر الحوثيون على “الحزم” مركز محافظة الجوف في مارس2020م بعد قتال مع الحكومة اليمنية، وكان لسيطرة الحوثيين على المحافظة تأثير بالغ في تقدم قواتهم لمهاجمة مدينة مأرب الغنية بالنفط والغاز والتي استمرت في عدة عمليات في العامين اللاحقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى