أخبار محليةالأخبار الرئيسية

رئيس الوزراء اليمني يطلب دعما دوليا لخفض عبء ديون البلاد

يمن مونيتور/قسم الأخبار

طلب رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، اليوم الخميس، دعما دوليا لخفض عبء ديون البلاد، قائلا إن ذلك سيخلق ظروفا من شأنها تعزيز عملية السلام الناشئة.

وقال معين خلال مشاركته في مؤتمر لندن 2023 في مركز أبحاث تشاثام هاوس: “نحن بحاجة إلى بعض الصبر من الصناديق الدولية”.

وشدد عبد الملك على ضرورة تغيير المفاهيم الحاكمة لعمل المؤسسات الدولية، ونظرتها إلى الدول التي تعيش صراعات داخلية، وان لا يظل المنطلق دائما هو الأزمة الإنسانية، والاستجابة لها من خلال تدخلات إنسانية قصيرة المدى.

وأكد الحاجة إلى التركيز على أعمدة الاستقرار في هذه الدول، والتي حافظت عليها من الانهيار الكامل والسقوط إلى حالة اللا دولة والفوضى الشاملة، والتي تتمثل في مؤسسات الدولة وصمود القطاع الخاص وتماسك المجتمع والاستقرار الاقتصادي.

ولفت إلى أن هذه الأعمدة وان كانت هشة، وتضررت كثيرا بسبب الحرب إلا أنها فاعلة وحقيقية وحافظت على علاقة الدولة والمجتمع ومنعت سيطرة احتكار الحركات المتطرفة للمجال العام والخاص.

وأوضح أن على رأس هذه الأعمدة هو الحفاظ على الاقتصاد واستقراره، وضمان عدم استخدامه كإحدى أدوات الصراع، مشيرا إلى أن المدخل الأساسي لتخفيف المعاناة الإنسانية هو الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي ومنع انهياره.

وقال “للأسف فإن اليمن تشهد حربا اقتصادية خطيرة تنذر بانزلاق الوضع الإنساني إلى مستويات خطيرة، وتعيق فرص الوصول إلى حلول سياسية أو مدخل للسلام، كما أن الاعتداءات التي تمارسها مليشيا الحوثي على القطاع الخاص خطيرة للغاية وتهدد سلاسل الإمداد وانزلاق البلاد إلى مسار المجاعة”.

ووفقا لوكالة سبأ الرسمية تطرق عبد الملك، إلى الأزمات الدولية كالحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا، وما شكلته من تحديات بالغة للدول التي تشهد صراعات أكثر من غيرها، لأنها ضاعفت من التحديات التي تواجهها في الأساس.

وقال “في حالة اليمن تمثل التحدي في أن اليمن تستورد تقريبا ٩٠٪ من احتياجاتها من المواد الأساسية، وقبل الحرب الروسية الأوكرانية كانت تستورد ٥٠٪ من الحبوب من روسيا وأوكرانيا، والحرب خلقت أزمة حقيقية للبحث عن مصادر بديلة، في ظل تحديات كبيرة مثل عدم توفر مخزون استراتيجي للحبوب في اليمن، حيث إن المخزون الأقصى الذي يمكن الاحتفاظ به هو استهلاك ثلاثة أشهر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى