ميديا

هل أجهزة المنزل الذكية آمنة؟

يمن مونيتور/العربي الجديد

على الرغم من أن المنزل الذكي يجعل الحياة أسهل، فإن المخاوف الأمنية تتزايد بين مستخدمي هذه الأجهزة، خصوصاً أن عمليات اختراق باتت تحصل بشكل منتظم، وآخرها تسوية قضية أجهزة مراقبة المنزل “أمازون رينغ” مقابل 5.8 ملايين دولار، بتهمة انتهاك الخصوصية والأمن. كما سبق وتعرضت “أمازون” لعقوبات أخرى قدرها 25 مليون دولار، بسبب انتهاكات المساعد الصوتي المنزلي “أليكسا” لقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت. وللمساعدة في فرز المخاطر، وكيفية التعامل معها، أجاب موقع “ذا فيرج” التقني عن أبرز الأسئلة حول الخصوصية وأمن أجهزة المنزل الذكية:

هل المتحدث الذكي الخاص يتنصّت عليّ؟

هناك اعتقاد شائع بأن الأجهزة المنزلية الذكية تراقب المستخدمين، إلا أن هذا ليس دقيقاً تماماً، يقول مدير العمليات في شركة ألتيركو لإنترنت الأشياء، دوغ روبرسون، إذ يؤكد أن هذه الأجهزة عادة ما تسجل أو تستمع فقط عند استخدام كلمة أو أمر تنبيه معين: “ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن المساعد الذكي هو في الأساس محرك بحث يعمل بالصوت، وغالباً ما تحقق هذه الخدمات أرباحاً من خلال الإعلانات. يمكن تحسين خصوصية الفرد عن طريق اختيار كلمة تنبيه غير عادية، إن أمكن، لمنع التسجيلات العرضية غير المرغوب فيها، وعن طريق حذف البيانات المخزنة بانتظام من حسابكم”، يضيف روبرسون.

ويمكن كتم صوت مكبرات صوت “أليكسا” و”غوغل” لحظر استماعها. كما يمكن إيقاف تشغيل الأجهزة و/أو حذف التسجيلات حتى لا تُخزّنها إلى أجل غير مسمى.

هل منزلي الذكي يعرف كل شيء عني؟

تحتاج الأجهزة المنزلية الذكية للوصول إلى بعض البيانات الشخصية لتزويد المستخدم بأفضل خدمة، بحيث تكون المعلومات التي تقدمها مناسبة ومصممة وفقاً لتفضيلاته وظروفه الشخصية، لكن منح وصول واسع إلى بياناته الشخصية أمر محفوف بالمخاطر. يقول زويفيل كيغان من الرابطة الدولية لمتخصصي الخصوصية: “تعتمد أنظمة المنزل الذكي التجارية على مجموعة واسعة من أجهزة الاستشعار لجمع البيانات، وقد تكون بعضها بيانات شخصية أو يمكن استخدامها لاستنتاج البيانات الشخصية”. ويشرح أن “استخدام الميكروفونات والكاميرات مفهوم، ولكن المستهلكين قد لا يتعرفون على أجهزة استشعار الموجات فوق الصوتية أو أنظمة رسم الخرائط المكانية التي يمكن دمجها في مكبرات الصوت الذكية وسماعات الواقع الافتراضي، على سبيل المثال”، والتي يمكن استخدامها لجمع المعلومات أو استنتاجها، مثل موقع المستخدم داخل منزله.

وقد تكون سياسات الخصوصية معقدة، لذا يمكن نسخ نصها ولصقها في روبوت ChatGPT للحصول على نسخة مختصرة بلغة واضحة ومفهومة. يمكن أيضاً مراجعة وكالة حماية المستهلك التابعة للحكومة المحلية. غالباً ما تساعد هذه الوكالة في حل مشكلات خصوصية البيانات أيضاً. ومع ذلك “المزيد من الأجهزة المتصلة وأجهزة الاستشعار في كل مكان يعني أن هناك مزيداً من الفرص لحدوث زلات الخصوصية “، يذكّر كيغان.

هل يمكن الوصول إلى لقطات فيديو كاميرا الأمن الخاصة بي؟

جاءت أكثر عمليات اختراق الكاميرا المنزلية الذكية انتشاراً من موظفي شركة الأمن الذين يتصرفون بشكل غير لائق للتجسس على العملاء، أو من القراصنة الخارجيين الذين تمكنوا من الوصول إلى معلومات تسجيل الدخول عن طريق التصيد وغيرها من الوسائل. يمكن لشركة الكاميرات أيضاً أن توفر للشرطة والمسؤولين القانونيين الآخرين إمكانية الوصول إلى لقطات كاميرا بيتك من دون إذنك أو علمك. أفضل طريقة لمنع اختراق كاميرات المنزل الذكي هي شراؤها من البائعين المعروفين الذين يولون الأولوية لسمعتهم. وحتى مع ذلك، يجب التحقق مرة أخرى من الإجراءات الأمنية المعمول بها، وتجنب العلامات التجارية التي لا تحمل أسماء معروفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى