أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

عمال النظافة والتحسين في مدينة تعز… أعمال شاقة ومردود بسيط! (تقرير خاص)

يمن مونيتور/إفتخار عبده

يعاني عمال النظافة والتحسين في مدينة تعز من إهمال كبير وتهميش على الرغم من بذلهم الجهد الكبير في أعمالهم الشاقة.

ويبلغ عدد عمال النظافة في مدينة تعز 1316عامل نظافة وحدائق وتشجير، كما يبلغ عدد المتعاقدين ما يقارب 1154 متعاقدا كل هؤلاء يعانون من غياب مستحقاتهم الزهيدة.

وهذا الأسبوع نفذ العشرات من الموظفين المتعاقدين في ديوان المحافظة والمجالس المحلية وصندوق النظافة وقفة احتجاجية تنديدا باستمرار إيقاف مرتباتهم.

وطالب المحتجون في الوقفة النظر إلى مطالبهم وتثبيتهم بدرجات وظيفة وتسليم مرتباتهم الموقوفة منذ بداية الحرب، أسوة ببقية المحافظات المحرررة.

ويقول عدنان جامل “(رئيس فرع النقابة العامة لعمال البلديات والإسكان- تعز)” راتب عامل النظافة لا يزيد عن 33 ألف ريال أي ما لا يتجاوز 27 دولارا، هذا بالنسبة للعمال الرسميين، وعلى الرغم من أن هذا المرتب زهيد للغاية، إذ لا يوفر أقل متطلبات الحياة الضرورية، فعامل النظافة والتحسين لا يحصل عليه إلا بعد ثلاثة أشهر، وأحيانا بعد ستة أشهر من وزارة المالية “.

وأضاف جامل ل” يمن مونيتور “يبلغ عدد عمال النظافة في مدينة تعز 1316عامل نظافة وحدائق وتشجير، كما يبلغ عدد المتعاقدين ما يقارب 1154 متعاقدا”.

وأردف “الموظفون المتعاقدون، لم يتسلموا مرتباتهم الزهيدة منذ شهر أبريل 2019م وحتى اللحظة، علما بأن أغلبهم مر عليهم ما يقارب 30 عاما وهم متعاقدون مع صندوق النظافة والتحسين، وبعض الموظفين كانوا متعاقدين مع المجالس المحلية من قبل عام 1990م”.

وتابع “عامل النظافة يعاني من ظلم كبير وتهميش من قبل السلطة، ومن الناس في الواقع، سبحان من سخر هذه الشريحة للعمل في خدمة المجتمع، ففي اعتقادي لو أن عمل عامل النظافة في مسح السيارات فإنه سيحصل في يومه على أضعاف مضاعفة ما يعطيه له صندوق النظافة أو وزارة المالية التي تتصدق عليهم كل ستة أشهر بمبلغ زهيد أستحي أن أسميه راتبا”.

عمل شاق ومعدات غير متوفرة

وأشار جامل إلى أن “عامل النظافة في تعز يعمل بجهد أربعة أضعاف ما يعمله أي عامل نظافة في مكان آخر؛ لأنه يعمل في مجتمع قليل الوعي في تصريف المخلفات الخاصة فيه؛ ولأنه أيضا يعمل في ظل دولة لاتوفر له أبسط أدوات العمل أو إمكانات العمل التي يفترض توفيرها لعامل النظافة”.

وبين أن “إيرادات النظافة تذهب للمنفذين باسم النظافة؛ لأنه لا يوجد قانون يوضع حد لتجاوزات السلطة المحلية والصناديق من صرف الإيرادات بغير محلها”.

وأكد أنه “يساء التعامل مع عامل النظافة في مدينة تعز من قبل السلطة والتي بدورها حرمت هذه الشريحة من حقوقها ومن الإمكانات الخاصة بالعمل، وإساءة أخرى من قبل المجتمع والتي تتمثل بتعامل المجتمع في عدم تصريف مخلفاته ووضعها في المكان المخصص لها وفرزها بأكياس مختلفة تختلف بحسب نوع المخلفات وإغلاقها بشكل محكم عند رميها في الأماكن المخصصة”.

وأرسل جامل رسالته للمجتمع قائلا “إذا غاب عامل النظافة يوما واحدا ستدركون أهميته أكثر من غياب رئيس الدولة والحكومة؛ فأولئك وإن غابوا شهورا أوسنينا لن يؤثر فيكم غيابهم، فكونوا أصواتا وأقلاما حرة تتحدث عن معاناتهم والعمل على إنصافهم بكافة حقوقهم؛ فهذه الشريحة هي أهم شريحة، ينبغي أن تحصل على حقوقها ومستحقاتها لتبقوا بأمان ونقاء”.

وشدد على ضرورة أن “الجميع ينبغي عليه أن يجعل من نفسه ومن وقته جزءا لعامل وموظف النظافة، من حيث حقوقهم المجتمعية ومن حيث توعية المجتمع بتصريف مخلفاتهم التصريف السليم”.

في السياق ذاته تقول ارتفاع القباطي (الأمين العام لنقابة موظفي صندوق النظافة- تعز)

قمنا بوقفة احتجاجية لهدف مناشدة فخامة الرئيس د/ رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي لصرف رواتب المتعاقدين في صندوق النظافة وديوان عام المحافظة والمجالس المحلية “.

وأضافت القباطي ل” يمن مونيتور “في الوقفة الاحتجاجية طالبنا بتثبيت المتعاقدين ليحصلوا على الدرجة الوظيفية، أسوة ببقية المحافظات المحررة”.

وأشارت إلى أنه “قد تجاوب معنا وكيل المحافظة د/ خالد عبد الجليل ووعدنا بالنظر لكافة قضايا الموظفين ووضع الحلول لها”.

بدوره يقول محمد علي حسن (43 عاما، عامل في النظافة في التحرير الأعلى بالمدينة) “أعمل في هذا المجال كل يوم من الساعة الخامسة صباحا وحتى العاشرة ليلا ومن وراء هذا العمل أحصل على حافز قدره خمسة وستون ألف ريال كل شهر”.

الغلاء فاحش والمردود غير كاف

وأضاف علي ل “يمن مونيتور” معي ستة أبناء وهذا المبلغ الذي أحصل عليه لا يكاد يوفر لنا الحاجات الضرورية، فاليوم قد أصبح الكيس الدقيق ب 40 ألف ريال، إضافة إلى بقية الحاجيات الضرورية من سكر وزيت وغاز وماء، الغلاء قاتل والمردود الذي نحصل عليه غير كاف “.

وتابع” لي في هذا العمل 25 سنة لكن سوء الأوضاع المعيشة والغلاء الفاحش الذي تشهده أسواق المواد الغذائية يجعلنا غير قادرين على توفير متطلبات الحياة الأساسية من مأكل ومشرب “.

وأشار إلى أن” المواطنون لا يعينونا في مسألة نظافة المدينة، فهم يرمون المخلفات بأماكن متفرقة ولا يضعونها في أكاس مغلقة مما يزيد في عنائنا ويجعلنا نبذل جهدا أكبر “.

وأرسل محمد على رسالته قائلا” إلى من يهمه الأمر، انظروا لحال الموظفين في مجال النظافة والتحسين في مدينة تعز، ارفعوا معنوياتهم قليلا، ساندوهم ليستمروا في عملهم، فاليوم الكيس الدقيق ب40ألف ريال، والمواصلات في اليوم الواحد ألف ريال من أين لنا؟! “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى