أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتفاعلحقوق وحريات

يختطفه الحوثيون منذ 8 سنوات.. حملة إلكترونية واسعة تطالب بالكشف عن مصير السياسي اليمني “قحطان”

يمن مونيتور/ (رصد خاص)

تحت هاشتاق #الحرية_لقحطان #FreeQahtan، دشن المئات من النشطاء الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني، حملة إلكترونية واسعة تطالب بالكشف عن مصير السياسي اليمني محمد قحطان بعد ثمان سنوات من الاختطاف والاخفاء القسري في سجون الحوثيين.

وجاءت الحملة، بالتزامن مع الذكرى الثامنة لاعتقاله، كما تأتي وسط ترقب لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى التي جرت مؤخراً بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي لتبادل الأسرى برعاية أممية في  سويسرا.

ودعت الدائرة الإعلامية للإصلاح، لمساهمة في توجيه تحية وطنية عريضة لقحطان ورفاقه المغيبين في سجون الحوثيين، داعية النشطاء والمدونون للتفاعل الكبير والواسع في حملة الإلكترونية ستنطلق مساء اليوم الأربعاء تحت هشتاج #الحرية_لقحطان #FreeQahtan

وقال بيان الدائرة الإعلامية لأكبر حزب معارض في البلاد، إنه “طيلة ثماني سنوات تُصر المليشيا على إخفاء قحطان وتغييبه عن أهله ورفاقه وعن الوطن عموماً، في سلوك ينم عن مستوى افتقار الحوثية لقيم وأخلاق اليمنيين والقيم الإنسانية، حتى في ظل الحروب”.

وأضافت: “محمد قحطان اليوم هو رمز لكل يمني يناضل في سبيل استعادة الدولة ورفض مشروع الكهنوت السلالي بكل الوسائل والسُبل، وتجسيد للموقف الأبي لليماني الحر الذي يرفض الظلم والقهر”.

وأوضحت إعلامية الإصلاح أن ذكرى اختطاف قحطان “مناسبة للتأكيد على حاجة اليمن لهذه القامة الوطنية السامقة، وإدانة مليشيا الانقلاب الحوثية التي اخطفته وأخفته بصورة همجية، وتحميلها وقادتها المسؤولية الكاملة عن سلامته، والمطالبة بسرعة إطلاق سراحه، ومطالبة الأمم المتحدة ومبعوثها لمغادرة مربع الموقف غير المقبول وممارسة الضغط الكافي لإطلاقه خصوصاً وأنه أحد المشمولين بالقرار 2216”.

“سلوك إجرامي”

وفي هذا الشأن، قال وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية، محمد قيزان، إن “مثل هذا اليوم 2015م اختطف اختطفت مليشيات الحوثي محمد قحطان من بيته في العاصمة صنعاء وأخفته قسرياً ولليوم 8 سنوات لم تسمح له بالتواصل مع أسرته وترفض الكشف عن مصيره في سلوك إجرامي غير مسبوق وانتهاك صارخ للإنسانية ولكل الأعراف والقوانين والأخلاق”.

وقاتل نجلة المختطف قحطان فاطمة “بذكرى الثامنة للإخفاء القسري لوالدي أوجه رسالتي للحوثي والشرعية والمجتمع الدولي ومبعوثها وكل منظمات الحقوقية والإنسانية وللعالم أجمع وأقول يكفي ثمان سنوات من الإخفاء يكفي ثمان سنوات من الحرمان يكفي ثمان سنوات من الظلم يكفي ثمان سنوات من السكوت والتساهل”.

وكتبت حفيدة محمد قحطان قائلة: “إمتنان أنس.. إلى جدي الذي رغم ابتعاده عنا ما زلتُ أفتقده جداً لم أعش طفوله كاملة معه لم أكتفي بالحب الذي جعلني أشعر به في بداية طفولتي”.

وكتب الصحفي اليمني حسن هديس: “استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تغييب السياسي محمد قحطان للسنة الثامنة على التوالي يثبت خوفها من السياسة وسعيها لإلغائها بتغييب القيادات السياسية البارزة ذات الإجماع الوطني والتي قد تعيق مشروعها العنصري ونهجها الدموي”.

رئيس مركز البلاد للدراسات والإعلام حسين الصوفي كتب قائلاً: “استمرار إخفاء السياسي البارز والقامة الوطنية وصوت الضمير الوطني إخفاء لمشروع الدولة اليمنية الحديثة القائمة على قيم العدالة والحرية والمساواة”.

الناشط الحقوقي في هيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات سليم علا قال أيضا: “من المخجل أن تمر 8 سنوات على اختطاف وإخفاء السياسي اليمني البارز محمد قحطان دون أن تعرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأدواتها وإمكانياتها الدولية مكان إخفائه ودون أن تبذل جهداً لإطلاقه”.

وكتب الناشط الحقوقي، صالح السلامي” قحطان ظل على مدى عقود مضت رائدا ومدرسة للسياسة اليمنية الناضجة، وقائد للنضال السلمي،  في مواجهة الطغيان والفساد والاستبداد والعنصرية، ولذلك يظل مصدر إلهام لأحرار اليمن وهو في غياهب الاخفاء القسري لدى مليشيا إيران”.

أما الصحفي أحمد عائض فعلق بالقول: “محمد قحطان  سياسي محنك وقائد جمهوري ثائر، أخفته مليشيا الحوثي، وغيبته في سجونها  لكن لا تستطيع  اخفائه من ضمير الشعب ووجدانه”.

وتواصل جماعة الحوثي اختطاف السياسي اليمني والقيادي البارز في حزب الإصلاح محمد قحطان منذ ما يزيد عن 8 سنوات، وترفض الكشف عن مصيره.

وكان قرار مجلس الأمن رقم 2216-أحد مراجع الحل السياسي الذي تتبناه الحكومة- قد دعا الحوثيين إلى الإفراج فوراً عن أربعة من قيادات الدولة بينهم “محمد قحطان” ومحمود الصبيحي (وزير الدفاع الأسبق)، وناصر هادي (شقيق الرئيس السابق)، وفيصل رجب (قائد عسكري).

وسبق أن تم الاتفاق في مفاوضات سابقة برعاية الأمم المتحدة وسلطنة عُمان على الإفراج عن “الصبيحي” و”ناصر هادي” و”رجب” مقابل أسرى حوثيين، ولم يجري الحديث عن محمد قحطان؛ ويجري التفاوض حول الآليات في مفاوضات جنيف الحالية.

من جانبها، قالت منظمة “رايتس رادار”، إنه من “المؤسف أن يعجز مبعوث الأمم المتحدة بما يمثله من نفوذ وثقل دولي عن انتزاع حتى معلومة تتعلق بمصير قحطان الذي لا تعرف أسرته شيئاً عن مصيره، فضلاً عن وضعه الصحي”.

وذكرت المنظمة، في بيان لها، أن “تصريح القيادي في المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي البرلماني سلطان السامعي لقناة المهرية في 10 إبريل/نيسان 2022 عن عدم وجود قحطان لدى جماعته وأنهم لم يقوموا باختطافه محاولة مكشوفة لتبرئة الحوثيين”.

وأشارت إلى أن “مذكرة النيابة الجزائية المتخصصة التابعة لـجماعة الحوثي الموجهة لجهاز الأمن السياسي التابع لها بتاريخ 5 فبراير/شباط 2019 بخصوص الإفراج عن قحطان اعتراف ضمني رسمي منهم بمعرفتهم بمكانه ومسؤوليتهم عن احتجازه على الأقل بصفتهم سلطة أمر واقع في العاصمة صنعاء”.

وأضافت “أسرة السياسي المخفي قسرياً محمد قحطان أكدوا في بيان سابق تواجد مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الحوثي حالياً يوم 10إبريل2015 في مكان احتجازه عقب اختطافه بـ5 أيام فقط وهي الزيارة الوحيدة التي سمح بها لأسرته ومنذ ذلك الحين منعوا من زيارته ولا حتى من معرفة شيءٍ عن مصيره”.

وقالت إنها “تعتقد أنه لا يوجد ما يبرر بقاء قحطان رهن الإخفاء القسري، خصوصاً وأن النيابة الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي كانت قد أصدرت مذكرة إلى الأمن السياسي التابع لها بتاريخ 5 فبراير/شباط 2019 يقضي بالإفراج عنه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى