أخبار محليةالأخبار الرئيسية

اليمن يطلب من تركيا القيام بدور “مهم” لحل الأزمة السياسية والإقتصادية في البلاد

 

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

طالب وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، تركيا أن تؤدي دوراً مهماً في الأزمة اليمنية، وتقديم المزيد من الدعم للحكومة الشرعية اليمنية سياسياً واقتصادياً وتنموياً.

وقال “بن مبارك”، في لقاء مع تلفزيون TRT عربي التركي، إنه يجب دعم الحكومة الشرعية اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي في مجالاته السياسية والاقتصادية والتنموية.

وشدد على ضرورة ممارسة الضغط السياسي على جماعة الحوثي، وأن تؤدي تركيا دوراً هاماً في الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن نظرة المجتمع الدولي إلى الأزمة اليمنية يجب أن تركز على علاج الأسباب لا التداعيات فقط.

وقال: “هذه الأزمة الإنسانية هي نتاج إلى تمرد وانقلاب لجماعة عقائدية، انقلبت على الدولة والتوافق اليمني”.

وأكد أنه “بلا ضغط حقيقي من المجتمع الدولي، ستستمر المعاناة الإنسانية دون مقاربة جديدة تأخذ البعد السياسي والبعد العسكري والأمني”.

وشدد على “ضرورة دفع الحوثيين إلى القبول بالسلام أو أن تكون كلفة الحرب عليهم عالية (…) إذ لن يأتي الحوثي إلى الطاولة دون إدراك البعد الإيراني وتأثيره السلبي على إيجاد حل للمشكلة اليمنية”.

كما أفاد بن مبارك بأن الحكومة الشرعية قدمت تنازلات كثيرة من أجل إقرار ثم تمديد الهدنة المنتهية منذ شهرين وأن “الحوثي هو الطرف الوحيد المسؤول عن فشل جميع المبادرات الأممية لحل الأزمة في اليمن”.

وتعد زيارة وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إلى العاصمة التركية أنقرة الأخيرة، ولقاؤه نظيره تشاووش أوغلو، ووزير الداخلية التركي سليمان صويلو (23 ديسمبر 2022) أبرز الأحداث الهامة في تحسن العلاقات بين البلدين.

ودعمت تركيا التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عام 2015 على أساس مبدئي ضد التدخل الإيراني، ودعمت جهود الوساطة بين الأطراف المتحارب

وبسبب الأزمة الخليجية التي اندلعت صيف 2017، تدهورت العلاقات التركية – السعودية، لتضطر تركيا وقتها إلى اتباع نهج جديد تجاه اليمن.

واختارت تركيا ترجيح كفة المخاوف الأمنية على المخاوف الأيديولوجية، ورفضت المطالب بتدخل لها باليمن، ورأت أن أي تدخل تركي أحادي الجانب في اليمن كان من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة ويعرض علاقات تركيا بإيران والسعودية للخطر، خصوصاً أن حكومة اليمن لم تقدم على طلب ذلك.

وكانت تركيا ولا تزال تعتبر الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي كيانات غير شرعية، نظراً لتاريخها مع جماعات مماثلة مثيرة للقلاقل والأزمات مثل حزب العمال الكردستاني الانفصالي، الذي تصنفه أنقرة جماعة إرهابية.

وترتبط تركيا واليمن بروابط تاريخية وثقافية راسخة، وتقول تركيا إنها تقوم بدعم السلام والاستقرار ووحدة الأراضي اليمنية، وتبذل وتجهوداً حثيثة في كافة المحافل في هذا الشأن.

وقبل الحرب كانت الصادرات التجارية إلى اليمن تبلغ ما يساوي نصف مليار دولار، فيما تبلغ صادرات اليمن 100 مليون دولار، حيث كانت تبحث أنقرة عن استثمار في النفط اليمني ليمكنها ذلك من رفع صادراتها من اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى