أخبار محليةالأخبار الرئيسية

منظمة حقوقية: سياسة المجتمع الدولي شجعت الأطراف اليمنية على ارتكاب المزيد من الانتهاكات

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعلنت منظمة سام للحقوق والحريات، السبت، أنها رصدت أربعة آلاف انتهاك لحقوق الإنسان في اليمن خلال العام 2022.

وقالت في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 من كانون الأول/ ديسمبر، من كل عام، إن المجتمع الدولي قد فشل في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في اليمن، وخضعت القرارات الحقوقية في أروقة الأُمم المتحدة للاستقطابات السياسية والمصالح الاقتصادية مما ساهم في تقويض أي جهود لمحاسبة منتهكي حقوق الإنسان في اليمن.

وأضافت أن من ذلك “الفشل في إيجاد آلية دولية للتحقيق في جرائم انتهاك حقوق الإنسان في اليمن، وتحول ساحات المؤسسات الدولية إلى ساحة لعد الصفقات الاقتصادية بين الدول، وإنفاذ صفقات الأسلحة التي تحولت إلى وصمة عار في جبين الدول الغربية المتشدقة بحقوق الإنسان وعلى رأسها أمريكا وفرنسا وبريطانيا، دون أي اعتبار لحياة المواطن اليمني الذي يُقتل كل يوم بأسلحته بيت من قبل هذه الدول”.

وأردفت المنظمة “من المؤسف ونحن نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان والجميع يعترف أن اليمن أصبحت دولة فاشلة بلا مؤسسات شرعية، حكم دستوري، قضاء نزيه مستقل، أو برلمان يعبر عن الإرادة الشعبية، ومجتمع غير آمن لا تتوفر له متطلبات الحياة الأساسية ويعيش معظم السكان فيه آلاماً وأوجاعاً متجددة”.

وتابعت” أصبح ملايين المواطنين بحسب الأرقام الدولية يعيشون تحت خط الفقر بسبب الحصار وقلة الغذاء وانهيار العملة وتضخم الفساد وتفشي خطاب التمييز والعنصرية، والمجتمع الدولي عاجز عن الضغط لوقف نزيف الدم، أو تثبيت هدنة إنسانية طويلة المدى تسمح بدخول المواد الغذائية وإعادة تطبيع الحياة الإنسانية في اليمن”

وأفادت المنظمة الحقوقية أن أطراف الصراع باليمن لا تحترم حقوق الإنسان أو كرامة المواطنين الإنسانية في مختلف أماكن تواجدهم ، وأن الأرقام التي رصدتها التقارير صادمة، حيث رصدت خلال العام 2022 أكثر من (4000) انتهاك، شملت تجنيد الأطفال والاعتقال التعسفي و(700) جريمة قتل، وإصابة ( 1703) ، والاعتداء على (390) من الممتلكات الخاصة، و (85) اعتداءً على ممتلكات عامة.

وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي تصدرت قائمة المنتهكين ب (2580) انتهاكاً، وتتحمل الحكومة الشرعية (390) انتهاكاً، و 140 حالة انتهاك تتحملها قوات تابعة للإمارات، في حين ما زالت المرأة اليمنية تعاني من فرض قيود متعلقة بحقها الشخصي في السفر واللباس و العمل من قبل جماعة الحوثي.

وخلال عام 2022 رصدت المنظمة أكثر من 100 حالة انتهاك طالت النساء، كما شهد العام 2022 استمرار الانتهاكات بحق الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني في مناطق سيطرة أطراف الحرب بما فيها حضرموت.

وأكدت المنظمة أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان يضع المجتمع المحلي والإقليمي والدولي أخلاقياً وإنسانياً أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية حيال ما يتعرض له المدنيون في اليمن من انتهاكات بشكل عام والأطفال والنساء بشكل خاص.

ودعت إلى تشكيل “تكتل عالمي بعيد عن الاستقطاب السياسي العالمي، لاستعادة كرامة الإنسان اليمني وضمان عدم إفلات منتهكي حقوق الإنسان من العقاب، وإنصاف الضحايا، والانتصار للعدالة”.

كما أكدت المنظمة استمرارها في كشف وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، والسعي لتقديم منتهكيها إلى العدالة، كجزء أساسي من هويتها الحقوقية، وتأكيداً على مبادئها في الدفاع عن الإنسانية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى