ميديا

“أبل” تتوجه لاستخدام المعالجات المصنعة في الولايات المتحدة

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

أعلنت شركة “أبل” الأميركية، أنها ستعتمد بشكل كبير على شرائح إلكترونية سيتم تصنيعها في الولايات المتحدة، داخل المصنعين الجديدين لشركة “TSMC” التايوانية بولاية أريزونا.

ومن المنتظر أن يبدأ المصنع الأول بمدينة فينيكس، في تشغيل خطوط الإنتاج بحلول 2024، بينما سيبدأ المصنع الثاني إنتاجه من الشرائح الإلكترونية في 2026.

وأشار مدير “أبل” تيم كوك خلال حفل إعلان افتتاح المصنعين، إلى أن خطوة تصنيع الشرائح الإلكترونية في الولايات المتحدة هي مجرد بداية، إذ ستعتمد على خبرة الشركة التايوانية “TSMC”، والعمالة الأميركية المدربة.

وقال كوك عقب الحفل عبر “تويتر”: “افتتاح مصنع TSMC يشكل عصراً جديداً للصناعة المتقدمة بالولايات المتحدة.. ونحن نفخر بأن نكون أكبر عميل لديه”.

ضربة للصين

ويعد دخول العملاق التايواني “TSMC”، إلى الولايات المتحدة ضربة للصين باعتبارها مركزاً لتصنيع مختلف تقنيات العالم على مدار سنوات. ولكن يبدو أن هذا اللقب أصبح في خطر، منذ إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرة “CHIPS Act” في أغسطس الماضي، والتي وضعت الحكومة من خلالها ميزانية تقدر بـ52.7 مليار دولار كدعم للشركات العاملة في تصنيع الشرائح الإلكترونية داخل البلاد.

ويتزامن إعلان افتتاح مصانع “TSMC” داخل الولايات المتحدة، وتلويح “أبل” باعتماد هواتفها المستقبلية على شرائحها المصنعة محلياً، مع الوضع المتأزم لتصنيع هواتف “iPhone 14” داخل الصين، نتيجة سياسات بكين لمكافحة فيروس كورونا.

وتستهدف “أبل”، نقل قطاع كبير من عملية تصنيع هواتف “iPhone” إلى فيتنام والهند خلال الفترة المقبلة، في محاولة لتخفيف الاعتماد على الصين كحلقة رئيسية في سلاسل توريد هواتفها ومنتجاتها.

40 مليار دولار

ومع افتتاح الشركة التايوانية لمصنعها الجديد، ترفع “TSMC” بذلك استثماراتها في ولاية أريزونا من 12 مليار دولار إلى 40 مليار دولار، ما يجعلها إحدى أكبر الخطوات الاستثمارية الأجنبية في تاريخ الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن المصنعين الجديدين سيعملان بقوة إنتاجية تقدر بـ600 ألف رقاقة سنوياً، وهو ما يغطي حجم الطلب داخل السوق الأميركي، بحسب المجلس الاقتصادي القومي الأميركي، إلا أن هذا الإنتاج يشكل نسبة ضئيلة مما تنتجه الشركة التايوانية سنوياً والذي يبلغ 12 مليوناً، بحسب معدل إنتاج الشركة عالمياً في 2020.

 

الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى