أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

في يومهم الدولي لإنهاء لإفلات من العقاب.. صحفيو اليمن يواجهون أبشع الجرائم دون أي مساءلة (تقرير خاص)

يمن مونيتور/إفتخار عبده

تحتفي كل دول العالم في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني- باليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين فيما صحفيو اليمن ترتكب في حقهم أبشع الجرائم دون أي مساءلة.

ويعيش الصحفي اليمني حياته في وجع كبيرٍ وحرمانٍ مرير، بين الاختطاف والإخفاء القسري في السجون والتعرض لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي وبين القتل الذي راح ضحيته الكثير.

ويقول توفيق الحميدي رئيس منظمة سام للحقوق والحريات (مقرها جنيف) ” اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين هو يوم مميز أقرته الأمم المتحدة في 2013م بعد مقتل صحفيين فرنسيين في مالي”.

وأضاف الحميدي لـ” يمن مونيتور” تسعى الأمم المتحدة من خلال هذا اليوم إلى لفت انتباه العالم بأهمية العمل الصحفي وضرورة توفير التسهيلات القانونية والتشريعية في هذا الخصوص، وضرورة سن التشريعات الرادعة التي تعاقب مرتكبي هذا العمل”.

وأردف” اليوم في ظل الاستقطاب السياسي والحرب الدائرة يتحول الصحفيون إلى أداة من أدوات كشف الحقيقة وإظهار خطورة ما يدور في كثير من المناطق”.

وتابع” لهذا يصبح الصحفيون   هم أكثر الفئات تعرضًا للخطر، يعملون في بيئات خطيرة دون توفير الضمانات الحقيقية لهم”.

وبين” جاء هذا اليوم من أجل تقديم رسالة دولية بأن الذين يرتكبون انتهاكات متعلقة بحقوق الصحفيين لن يفلتوا من العقاب وسينالهم هذا الجزاء سواء اليوم أو غد أو بعد غد؛ لأن هذا يشكل أعلى درجات انتهاك حقوق الانسان”.

وبين “تأتي هذه المناسبة والصحفيون في اليمن يواجهون تحديات كبيرة؛ إذْ يعملون في بيئة غير آمنة، بيئة تعد من أخطر بيئات الصحفيين عالميًا”.

وأشار الحميدي في حديثه لـ” يمن مونيتور” إلى أنه” قتل ما يقارب 40 صحفيًا، وتعرضوا لأكثر من 1400 انتهاك شملت الحجب والملاحقة والاعتقال التعسفي والتعذيب والحكم بالإعدام، وللأسف جميع الأطراف مارست انتهاكات مروعة، تأتي جماعة الحوثي في مقدمة المنتهكين”.

وواصل” بهذه المناسبة ندعو الأطراف الداخلية لاحترام العمل الصحفي والكف عن الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين، كما ندعو لإطلاق الصحفيين الخمسة المحكوم ضدهم لدى جماعة الحوثي ووقف محاكمة الصحفيين بصورة نهائية، وندعو المجتمع الدولي أن يكون أكثر فاعلية في التعاطي مع ملف الصحفيين في اليمن”.

في سجون الحوثيين

في السياق ذاته يقول هشام طرموم الصحفي الذي اعتقله الحوثيون مدة خمس سنوات ونصف” نستقبل هذا اليوم ونحن ما زلنا نطالب ونناشد بمعاقبة ومحاكمة عناصر وقيادات حوثية ارتكبت بحقنا جرائم تمثلت في الاختطاف والتعذيب الجسدي والنفسي ومنع الدواء والاخفاء القسري”.

وأضاف طرموم لـ” يمن مونيتور” خمس سنوات ونصف قضيتها مع زملاء آخرين في سجون الحوثيين تعرضنا فيها للتعذيب الجسدي والنفسي والإخفاء القسري والحرمان الكبير”.

وأردف” كانت مليشيا الحوثي تنظر إلينا كصحفيين أننا أخطر فئة تشكل خطرًا عليها وهذا ما لمسناه من خلال ما تكرر معنا من مقولات كـ “القلم أخطر من السيف” نحن وثَّقنا ورفعنا ما تعرضنا له في سجون الحوثيين من خلال منظمات وجهات دولية بغية محاكمة جماعة الحوثي”.

وتابع” لكن للأسف حتى اللحظة لم نلمس أي استجابة جادة لمناشداتنا في حين لا يزال أربعة من رفاقنا يواجهون أحكام الإعدام في هذه السجون وهم ” عبد الخالق عمران – توفيق المنصوري- حارث حميد – أكرم الوليدي”.

وأشار إلى أن الصحافيين الأربعة” يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي والإخفاء القسري ولا تسمح لهم جماعة الحوثي بالتواصل مع أهاليهم منذ أشهر وهم في عامهم الثامن داخل السجن”.

 

وبين”. ازدادت أوضاعهم سوءا، وتدهورت حالاتهم الصحية وهذا ما عرفناه من خلال مختطفين خرجوا مؤخرًا من سجون الحوثي في صفقات تبادل محلية كانوا بجوار الزملاء الأربعة”.

وواصل” هناك صحفيون آخرون في سجون الحوثي، وهناك من قُتل من الصحفيين خلال الحرب في اليمن وهناك من اغتيل، ولا تزال التهديدات مستمرة تجاه الصحفيين”.

وناشد طرموم أن” يتم النظر إلى قضية الزملاء الذين لا يزالون في السجون وأن يكون هذا اليوم يومًا عالميا للتضامن معهم والضغط لإخراجهم ومعاقبة مرتكبي الجرائم بحقهم”.

جرائم بلا مساءلة

بدوره يقول عصام بلغيث، الصحفي الذي اعتقله الحوثيون مدة خمس سنوات ونصف ” في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين..  أوجه رسالة لأحرار العالم ولصحفيي العالم بأن الصحفي في اليمن تنتهك كل حقوقه”.

وأضاف بلغيث” للأسف الشديد فإن مرتكبي هذه الانتهاكات يسيطرون على السلطات في اليمن، مثل سلطات الأمر الواقع المتمثلة بجماعة الحوثي والتي تنتهك حقوق الصحفيين وتمارس في حقهم أبشع الانتهاكات”.

وأردف ” انتهاكات كثيرة   بدأ بالاختطاف ومرورًا بالتعذيب (كل أصناف التعذيب النفسي والجسدي)، وصولًا إلى القتل الذي تمارسه جماعة الحوثي في الخارطة اليمنية كلها”.

وواصل” لقد راح ضحية السياسة القمعية التي تمارسها جماعة الحوثي الكثير من الصحفيين قتلٌ بالرصاص، واغتيالات بالعبوات الناسفة”.

وأكد” للأسف الشديد تأتي هذه المناسبة ومرتكبو هذه الجرائم خارج نطاق المساءلة القانونية لا توجد قضايا مرفوعة ضدهم، ضد قيادات جماعة الحوثي، ولا القضاء يبث مثل هذه القضايا، للأسف الشديد فالجرائم في حق الصحفيين تزداد يومًا بعد يوم بدون أدنى مساءلة أو محاكمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى