أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتقارير

خلال يومين.. أربع قصص تكشف انفلات أمني ونهب مرعب في شبوة

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

تعيش محافظة شبوة أسوأ فترتها الزمنية منذ تحريرها من جماعة الحوثي المسلحة في 2016م، حيث يتمدد الانفلات الأمني، فيما تتواصل الخلافات بين القوات الموالية للإمارات تحت سلطة المحافظ عوض بن الوزير العولقي.

خلال اليومين الماضيين شهدت المحافظة جملة من الأحداث الكبيرة، التي تكشف تعاظم الانفلات الأمني منذ قيام القوات الموالية للإمارات بطرد القوات الحكومية من المحافظة في أغسطس/آب الماضي.

 

نهب برج إرسال

القصة الخبرية الأولى تتمثل في نهب برج إرسال إذاعي طوله 60 متراً، من “تبة الإرسال” شرق مدينة عتق.

وحسب مصادر في المحافظة فإن القوة المرابطة في “التبة” أسقطت البُرج وقامت بتفكيكه وبيعه لصالحها كخردة!

ومرّ برج الإرسال من نقاط التفتيش التابعة لقوات دفاع شبوة و”ألوية العمالقة” المنتشرة في محيط المدينة ومداخلها!

مصدر مسؤول مطلع لـ”يمن مونيتور” قال إن القوة التابعة ل”دفاع شبوة” و”العمالقة” تلقت توجيه شفوي من مدير مكتب المحافظ “شيخ بانافع” لإسقاط البُرج وبيعه.

وحسب المصدر فإن “بانافع” و”محمد الهمامي” وهو مستثمر مقرب من المحافظ ومن “بانافع” يريدون السيطرة على التبة وتمليكها كواحدة من أراضي وعقارات الدولة قبل بيعها أو تأجيرها.

ونفى المصدر عِلم المحافظ بإسقاط البُرج وبيعه.

وكان “الهمامي” قد أشار على “بانافع” الذي كان في السابق مديراً لأراضي وعقارات الدولة في شبوة على إمكانية بناء مشروعات استثمارية على التبة الاستراتيجية.

وقال مصدر في مكتب “بن الوزير العولقي” إن المحافظ قام بفصل الجنود الذين قاموا بنهب “برج تبة الإرسال”.

وهذا البرج موجود في نفس التبة منذ ثمانينات القرن الماضي!

 

تصفية حسابات

القصة الثانية مساء اليوم الثلاثاء، إذ تحولت مدينة عتق إلى منطقة تصفية الحسابات والثارات القبلية في المحافظة؛ حيث أطلق مسلحون من قبيلة “آل عتيق” العوالق النار على سيارة تتبع قبيلة “باكازم” بالقرب من ساحة “بن كرمان” وسط عتق.

وقال مصدر أمني لـ”يمن مونيتور” إنه يأتي على خلفية ثأر قديم أصيب فيه أحد أفراد قبيلة “آل عتيق”.

وأشار إلى أنه لم تحدث أي إصابات بشرية لكن كان هناك أضرار كبيرة في السيارة التي تعود إلى “باكازم” ويعملون في بيع العسل.

يوم الخميس الماضي قتلت عبوة ناسفة شيخ دين الشيخ مبارك عوض ذيبان وسط مدينة عتق بعد استهداف موكب والده العميد عوض ذيبان.

 

اشتباكات يومية

القصة الثالثة، تستمر الاشتباكات بين قوات من الأمن العام والقوات الموالية للإمارات في عتق بسبب الجبايات على المواطنين والتُجار، واندلعت اشتباكات يوم الثلاثاء بالقرب من سوق الجوالات، ما أثار هلع المواطنين الذين كانوا قرب مكان الاشتباكات.

وفيما كانت تدور تلك الاشتباكات اندلعت اشتباكات بين الفصيلين في سوق القات بمدينة عتق، أثار الخوف بين المتسوقين.

وقال مصدر مطلع وسكان إن الاشتباكات تحدث بشكل يومي بسبب خلافات بين قوات الأمن، ودفاع شبوة، وقوات من العمالقة على الجبايات وضرائب نبته القات المخدرة.

 

نهب الأراضي خارج عتق

القصة الرابعة، يقوم نافذون بنهب أراضي في مدينة الروضة بحماية من السلطات والقوات الموالية للإمارات.

يشير مصدر في مديرية الروضة إلى أن “شيخ بانافع” أرسل قوات من دفاع شبوة إلى المدينة كقوة مساندة لنافذ قبلي يريد السيطرة على أراضي في مركز المديرية التي تحمل الاسم ذاته.

ولفت المصدر إن القضية منظورة أمام القضاء والمحكمة، وقيام السلطات بدعم أحد المتخاصمين قبل صدور حكم المحكمة انحياز ويثير شكوك حول نهب أراضي هذه المناطق وهي أراضي تابعة للمواطنين.

ليس في الروضة وحدها بل حتى في عتق، حيث أدان المجلس الأهلي بمديرية عتق، يوم الاثنين، قيام الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة باعتقال رئيس المجلس عوض صالح لقور.

يوم الأحد الماضي اعتقلت قوات الأمن خمسة من أبناء “لقور” في عتق بينهم اثنين دون 15 عاماً، بسبب اعتراضهم على عملية نهب ملكيتهم الخاصة من قبل السلطة المحلية بالمحافظة ومجموعة من المستثمرين والبناء فيها بالقوة في ضل وجود قضية منظورة أمام القضاء.

وأكد المجلس أن الأجهزة الأمنية قامت باعتقال عوض لقور ومجموعة من أسرة آل لقور بدون وجه حق واخفتهم في سجونها.

ولم يتمكن يمن مونيتور من الوصول إلى “بانافع” أو “الهمامي” للحصول على رد على الاتهامات الموجهة بحقهم.

ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات حول ما ذكر في هذا التقرير.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى