عربي ودولي

روسيا تضرب العاصمة الأوكرانية بالمسيرات الإيرانية ودعوات لفرض عقوبات على طهران

يمن مونيتور/بي بي سي

ضربت روسيا العاصمة الأوكرانية، كييف، بموجة من الهجمات بما يبدو أنه طائرات “كاميكازي” مسيرة إيرانية الصنع.

وضربت الغارات الجوية البنية التحتية الحيوية في ثلاث مناطق، وقطعت الكهرباء عن مئات القرى في أنحاء البلاد، بحسب ما قاله رئيس الوزراء، دينيس شميجال.

وقتل في الهجمات ثمانية أشخاص على الأقل، أربعة منهم في سومي وأربعة في كييف.

وتصاعدت الدعوات لفرض عقوبات على إيران التي تنفي تزويد روسيا بطائرات مسيرة.

وقبل أسبوع تعرضت كييف لصواريخ روسية في ساعة الذروة، في إطار هجمات على مستوى البلاد وخلفت 19 قتيلا.

وقال شميجال إن الضربات الجديدة أصابت مناطق كييف ودنيبرو وسومي.

ولقي أربعة أشخاص مصرعهم في قصف منشأة لتوليد الطاقة في سومي، وفقا لنائب وزير الداخلية الأوكراني، يفهين ينين.

وحذر ينين من أن: “روسيا تبحث عن جميع المنشآت المرتبطة بالطاقة، وتريد إحداث فوضى في صناعة الطاقة”.

وقال أندري يرماك، كبير موظفي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: “هذا يظهر يأسهم”.

وقال سينكيفيتش إن ثلاث طائرات مسيرة أشعلت الخزانات في ميكولايف في وقت متأخر من مساء الأحد، قبل ساعات من الهجوم في كييف.

وقال مسؤول في القوات الجوية الأوكرانية إن 37 طائرة مسيرة دمرت منذ الليلة الماضية، وكانت جميعها دخلت البلاد من الجنوب.

وأصبح الأزيز المنخفض للطائرات المسيرة بطيئة الحركة مألوفا في جميع أنحاء البلاد.

وترددت أصداء إطلاق النار في المدينة حين حاولت البطاريات المضادة للطائرات بشكل محموم إسقاط الطائرات المهاجمة. وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر اعتراض واحدة.

وبدأت الانفجارات الإثنين في حوالي الساعة 06:30 حسب التوقيت المحلي. وكان آخرها حوالي الساعة 08:10 بالتوقيت المحلي.

وكانت اثنتان تحلقان بالقرب من وسط المدينة، وسمعت صفارات الإنذار، ونفير السيارات في جميع أنحاء المنطقة.

وقال الرئيس زيلينسكي: “يمكن للعدو مهاجمة مدننا، لكنه لن يتمكن من تحطيمنا”، واصفا الهجمات بأنها “ترهب المدنيين من السكان”.

ووصف رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، الهجمات بأنها “إبادة جماعية للشعب الأوكراني”، مضيفا “يسعى الروس إلى السيطرة على أوكرانيا بدون الأوكرانيين”.

وقال كليتشكو، إن سلطات المدينة تتوقع وصول أنظمة الدفاع الجوي قريبا لحماية العاصمة من هجمات الطائرات المسيرة.

وأفاد صحفي في وكالة أنباء رويترز، بأنه شاهد شظايا طائرة مسيرة استخدمت في الهجوم تحمل عبارة “من أجل بيلغورود”.

وقال كليتشكو، في ما كتبه على موقع تيليجرام للتواصل الاجتماعي، إن أربع غارات شنت على كييف، رغم أن السكان سمعوا خمسة أو ستة انفجارات. وطلب من الناس البقاء في الملاجئ.

لكن الشوارع كانت مزدحمة بالناس على الرغم من التحذيرات.

وبدا أن الكثير من الناس يتجهون إلى أعمالهم صباح الاثنين بين المجموعتين الأولى والثانية من الغارات.

 

ووصف يرماك هجمات الكاميكازي بأنها مثل “سكرات الموت” لروسيا. وقال إن أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي “في أقرب وقت ممكن”.

ودعا بعض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم وزراء خارجية فرنسا وألمانيا، إلى فرض عقوبات جديدة على إيران لتزويدها روسيا بطائرات مسيرة.

وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن الكتلة ستحقق في مشاركة طهران في الصراع.

وعلى الرغم من الأدلة المتزايدة على استخدام طائرات إيرانية بدون طيار، مازال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كناني، يصر على أن بلاده ليست “طرفا في الحرب”، مضيفًا: “لم نزود أطراف الحرب الأوكرانية بأي أسلحة”.

ما هي طائرات “كاميكازي” المسيّرة؟

يسود اعتقاد بأنها تضم سلاحا من إيران يُطلق عليه “شاهد-136″، وتحوم هذه الطائرات المسيرة فوق الهدف قبل مهاجمته، وتكون محملة بمتفجرات تنفجر عند الارتطام، ما يؤدي لتدمير الطائرة، وعادة ما تُرسل في موجات، ويصعُب رصدها باستخدام الرادار.

وقالت الولايات المتحدة إن إيران خططت لإرسال المئات من هذه الطائرات إلى روسيا، بتكلفة 20 ألف دولار للواحدة.

واستخدمت أوكرانيا أيضا “طائرات كاميكازي بدون طيار” – بما في ذلك طراز سويتش بليد الأمريكي الصنع

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي إن الضربات الجوية جاءت ردا على قصف جسر رئيسي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم المحتلة، وألقى باللوم فيه على أوكرانيا.

وكانت هذه هي المرة الأولى خلال الحرب التي يستهدف فيها وسط كييف بشكل مباشر.

وقبل أيام، قال بوتين إنه لا توجد حاجة إلى مزيد من الضربات واسعة النطاق على أوكرانيا. وأشار إلى أن معظم الأهداف المحددة قصفت، مضيفا أن هدفه لم يكن تدمير البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى