أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

رفض الحوثيين تمديد الهدنة وعروضهم العسكرية.. توقعات جلسة مجلس الأمن القادمة

يمن مونيتور/ خاص:

من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسته منتصف الشهر الجاري بشأن اليمن، في ظل رفض جماعة الحوثي المسلحة تمديد الهدنة وتوسيعها.

وأعلنت الأمم المتحدة يوم الأحد فشل تمديد الهدنة في اليمن؛ بعد مطالب جديدة للحوثيين بفتح كامل لمطار صنعاء الدولي ورفع آلية التفتيش والرقابة عن ميناء الحديدة الدولي، وإلزام الحكومة المعترف بها دولياً بدفع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم.

وقال دبلوماسي مطلع على إجراءات مجلس الأمن الدولي، إن الجلسة ستعقد يوم الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول، وستليها مشاورات مغلقة. وسيناقش رفض الحوثيين تمديد الهدنة وشروطهم، وتهديداتهم لمنشآت النفط في المنطقة والسفن في البحر الأحمر، وعروضهم العسكرية. إضافة إلى بدء المرحلة الأولى في إفراغ السفينة صافر.

ومن المتوقع أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث موجزان. كما من المتوقع أن يقدم الجنرال مايكل بيري، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، إحاطة خلال المشاورات.

ومن المتوقع -حسب الدبلوماسي- أن يناقش غروندبرغ فشل الهدنة وتحميل الحوثيين الفشل في التوصل لها في حال لم يوافقوا على مقترحه خلال الأيام القادمة؛ والإجراءات التي قام بها مكتبه للوصول إلى تمديد الهدنة وتسيعها بما يضمن فتح طرق تعز على النحو المتوخى في اتفاق الهدنة الأولي. والمحافظة على التدفق المنتظم لواردات الوقود عبر الحديدة؛ زيادة وجهات الرحلات الدولية من مطار صنعاء. وآلية لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية. ومساعيه للتوصل إلى هدنة موسعة أيضا إلى تمديد أطول لمدة ستة أشهر، بدلا من فترات التجديد المعتادة لمدة شهرين، لتوفير مساحة أكبر للتفاوض على وقف رسمي لإطلاق النار، وإجراء محادثات حول قضايا اقتصادية وأمنية وسياسية أوسع.

وشهدت الهدنة أخطر قتال لها في 28 أغسطس/آب عندما هاجمت جماعة الحوثي منطقة الضباب غرب مدينة تعز، في محاولة للاستيلاء على الطريق الوحيد الذي تسيطر عليه الحكومة إلى المدينة، والذي حاصره الحوثيون لسنوات. وقالت الحكومة اليمنية إن عشرة من جنودها قتلوا وأصيب سبعة آخرون في القتال المستمر منذ ساعات. وأدان غروندبرغ بشدة الهجوم. ووقع القتال بينما كان ممثلو الأطراف في لجنة التنسيق العسكرية، التي تدير الجوانب العسكرية للهدنة، في عمان لعقد اجتماعهم الرابع. وبسبب الهجوم، لم يعقد الاجتماع، ولم يجتمع أعضاء لجنة التنسيق الإداري إلا على الصعيد الثنائي مع المستشار العسكري للمبعوث.

 

الوضع الإنساني

ومن المتوقع أن يشير مارتن غريفيث إلى معاناة اليمنيين بفعل الحرب والمعاناة المتوقعة في حال فشل الهدنة والعقبات التي تواجه تنفيذ برامج الاستجابة الإنسانية في البلاد. كما من المتوقع أن يناقش المعاناة من عدم فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز وإليها إلى طريق مسدود. أغلق الحوثيون الوصول إلى الطرق الرئيسية منذ عام 2015، تاركين هيجة العبد الجبلية الضيقة وغير المعبدة كطريق رئيسي وحيد للوصول إلى المدينة من عدن. في 29 أغسطس/آب، أصدرت 15 منظمة حقوقية، بما في ذلك منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، بيانا دعت فيه الحوثيين إلى فتح الطرق على الفور، مسلطين الضوء على المعاناة الإنسانية الناجمة عن إغلاق الطرق وعزل تعز.

في 15 سبتمبر/أيلول، عقد المجلس جلسة إحاطة بشأن انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع بسبب النزاع والعنف في شمال إثيوبيا وشمال شرق نيجيريا وجنوب السودان واليمن. ودعت إلى الاجتماع مذكرة بيضاء لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشأن الحالات القطرية الأربعة، مؤرخة 26 آب/أغسطس. ووفقا للمذكرة البيضاء، يقدر أن 19 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد. ومن هذا المجموع، يعاني 538,000 طفل من سوء التغذية الحاد، ويواجه 161,000 شخص انعدام الأمن الغذائي “الكارثي”، في إشارة إلى الظروف الشبيهة بالمجاعة. لا يزال انخفاض قيمة العملة اليمنية، وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية العالمية، وفجوة التمويل الإنساني الحادة تدفع الأزمة الإنسانية في اليمن، على الرغم من انخفاض الأعمال العدائية.

وساهم ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة العالمية نتيجة للحرب في أوكرانيا في زيادة الاحتياجات الإنسانية في اليمن على الرغم من انخفاض القتال منذ الهدنة.

 

السفينة صافر

ومن المتوقع أن تناقش إحاطة مارتن غريفيث أزمة السفينة صافر، والبدء في المرحلة الأولى لإفراغها، في 17 سبتمبر، أعلنت هولندا عن تعهد بتقديم 7.5 مليون يورو للخطة التي تيسرها الأمم المتحدة لمنع تسرب نفطي كبير من ناقلة النفط المتهالكة FSO Safer الراسية قبالة محافظة الحديدة. إن إعلان هولندا – التي قدمت تعهدا أوليا في مايو ، بقيمة 7.5 مليون يورو أيضا – يوفر للأمم المتحدة مبلغ 75 مليون دولار المطلوب لبدء مرحلة الطوارئ من العملية لنقل النفط من FSO Safer إلى سفينة مؤقتة.

 

عروض الحوثيين العسكرية

أما الجنرال مايكل بيري، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، فمتوقع أن يقدم تقريراً عن الأعمال استفزازية أخرى غربي البلاد حيث نظم الحوثيون مؤخرا سلسلة من العروض العسكرية. وشمل موكب 1 أيلول/سبتمبر في الحديدة طائرات بدون طيار وألغاما وصواريخ أرضية مضادة للسفن. وأدى ذلك إلى إصدار بيان من بعثة الأمم المتحدة وصف العرض بأنه انتهاك لاتفاق الحديدة المبرم في ديسمبر 2018 وحث قيادة الحوثيين على “الاحترام الكامل لالتزاماتها بموجب الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على المدينة خالية من المظاهر العسكرية”. في 15 سبتمبر و 21 سبتمبر، نظم الحوثيون عروضا عسكرية ضخمة في صنعاء للاحتفال بالذكرى الثامنة لاستيلائهم على صنعاء في سبتمبر 2014.

وعقد أعضاء المجلس اجتماعهم الشهري العادي بشأن اليمن في مشاورات مغلقة مع غروندبرغ، ومديرة العمليات والدعوة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية رينا غلاني، والجنرال بيري في 8 أيلول/سبتمبر. وقبل الاجتماع، أكمل غروندبرغ سلسلة من الاجتماعات الإقليمية بشأن اقتراحه الموسع للهدنة في الرياض وطهران ومسقط.

يمكن للأعضاء تشجيع المانحين على المساهمة في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022 ودعم الاقتصاد اليمني، وفي عمليات الإنقاذ التي تشمل FSO Safer، ودعم آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM). ولعبت بعثة الأمم المتحدة التي تعمل منذ عام 2016، دورا مهما خلال الهدنة في تسهيل الشحنات التجارية إلى الحديدة، لكنها قد تواجه نقصا في التمويل بدءا من أكتوبر/تشرين الأول قد يضطرها إلى تعليق عملياتها.

 

المتوقع من مجلس الأمن

حسب نشرة التوقعات التابعة لمجلس الأمن من المرجح أن يراقب أعضاء المجلس جهود غروندبرغ للحصول على تمديد للهدنة. وفي حالة الاتفاق على هدنة موسعة، يمكن للأعضاء النظر في اعتماد بيان رئاسي لتأييد الاتفاق، مع تشجيع الأطراف على الحفاظ على الهدنة وترجمتها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وساهم ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة العالمية نتيجة للحرب في أوكرانيا في زيادة الاحتياجات الإنسانية في اليمن على الرغم من انخفاض القتال منذ الهدنة. يمكن للأعضاء تشجيع المانحين على المساهمة في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022 ودعم الاقتصاد اليمني، وفي عمليات الإنقاذ التي تشمل FSO Safer، ودعم آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM). ولعبت بعثة الأمم المتحدة التي تعمل منذ عام 2016، دورا مهما خلال الهدنة في تسهيل الشحنات التجارية إلى الحديدة، لكنها قد تواجه نقصا في التمويل بدءا من أكتوبر/تشرين الأول قد يضطرها إلى تعليق عملياتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى