أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

“الزُبيدي” يصرّ على مقابلة مسؤولي الحكومة اليمنية خارج “معاشيق” تحت “علم الانفصال”

يمن مونيتور/ خاص:

يصرّ عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عيدروس الزُبيدي، على لقاء المسؤولين في  الحكومة اليمنية في مقر المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يترأسه تحت علم غير العلم الوطني.

يرأس “الزُبيدي” المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات المسيطر على مدينة عدن ومحافظات أخرى، ويهدف لانفصال جنوبي اليمن عن شماله؛ ويرفض المجلس تسليم أمن العاصمة المؤقتة عدن لقوات الأمن الوطنية حسب اتفاق الرياض بين المجلس والحكومة المعترف بها دولياً.

المزيد..
أداة انفصال وإنهاء للشراكة وتهديد الأمن القومي لشبه الجزيرة العربية.. ما الذي يفعله “الرئاسي اليمني”؟

والتقى “الزُبيدي” يوم الاثنين، في مكتبه بمقر المجلس الانتقالي الجنوبي بعدد من المسؤولين الحكوميين بينهم وزير التربية والتعليم طارق العكبري، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد أحمد الوصابي، وونائب وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالله الميسري.

ونُشرت اللقاءات في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الحكومية!

وكانت اللقاءات في السابق تُعقد في القصر الرئاسي في “معاشيق”، حيث مقر المجلس الرئاسي والمسؤولين الحكوميين. وقالت الوكالة إن الزُبيدي بحث مع “العكبري” الجهود التي تواجه سير العملية التعليمية في عدن والمحافظات المُحررة وإزالة مسبباتها.

وناقش الزُبيدي خلال لقاءه “الوصابي” المنح الخارجية للطلاب المتفوقين في الثانوية العامة وضرورة اختبار المستحقين لها.

كما ناقش “الزُبيدي” آلية الإحلال والتوظيف في الجهاز الإداري للدولة، وآلية حصر الموظفين في الجهاز والمتقاعدين؛ وإنجاز فتاوى الاستحقاق للدرجات الوظيفية، خلال لقاءه نائب وزير الخدمة المدنية “الميسري”.

ونشر موقع المجلس الانتقالي الرسمي لقاء “الزُبيدي” بوزير النفط والمعادن سعيد الشماسي، ووجه الزُبيدي الوزارة على الانفتاح نحو رأس المال الأجنبي في مجال الاستكشافات والتنقيب عن النفط والمعادن.

لقاء الزُبيدي بوزير التعليم العالي يوم الاثنين 29/8/2022

إجبار على الحضور

وقال مسؤول حكومي في عدن لـ”يمن مونيتور” يوم الاثنين تعليقاً على هذه اللقاءات: إن مدينة عدن تحت سيطرة المجلس الانتقالي وجميع الموظفين الحكوميين تحت حماية -مفترضة- من الميليشيات التابعة له.

وأضاف: معظم لقاءات المسؤولين الحكوميين مع “الزُبيدي” تحت الإجبار، وإلا سيتلقى المسؤولون سيلاً من التهديدات والتحريض قد يمس حياتهم وحياة عائلاتهم.

لافتاً إلى أن استمراء “الزُبيدي في لقاء المسؤولين الحكوميين في مقر المجلس الانتقالي الجنوبي هي رسالة أنه من يدير المجلس الرئاسي وأن المجلس الانتقالي هو من يدير كل شيء في المحافظات المحررة ولا يمكن تجاوزه”.

وأشار المسؤول -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- إلى أن “الأعمال الإدارية والحكومية أصبحت تحت نفوذ وتحكم المجلس الانتقالي بما في ذلك محاولات إحلال موظفين تابعين له في الجهاز الإداري للدولة، تكرر الأمر ذاته بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في 2014”.

المزيد..
تخبرنا شبوة أن الأسوأ قادم.. كيف فَقد “الرئاسي اليمني” مشروعيته السياسية والشعبية؟!

وضاعف وجود “عيدروس الزُبيدي” في قيادة البلاد بصفته عضواً في مجلس القيادة الرئاسي الذي تشكل منذ ابريل/نيسان الماضي، وسيطرة القوات الموالية للإمارات على محافظة شبوة شرقي اليمن مطلع شهر أغسطس/آب الجاري من هيمنة المجلس الانتقالي على الحكومة اليمنية التي يشارك فيها المجلس بعدد من الحقائب.

وفي أغسطس/آب 2019 سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على العاصمة عدن ومحافظات مجاورة بعد اشتباكات مع القوات الحكومية، ومنذ ذلك الحين ينشر قواته التي دربتها وسلحتها وتمولها الإمارات ويحكم سيطرته عليها، وضم لاحقاً إليه محافظة سقطرى، والشهر الجاري ضم شبوة الغنية ومعظم محافظة أبين المجاورة.

وكان المجلس قد وقع على اتفاق عقب أحداث أغسطس مع الحكومة اليمنية برعاية سعودية أدى إلى الاعتراف به ككيان في البلاد ومشاركته في الحكومة اليمنية مقابل دمج قواته في وزارتي الداخلية والدفاع، ولانسحاب من مدينة عدن والمحافظات المجاورة وتسليم للقوات الحكومية لكن ذلك لم يحدث.

المزيد..
الوحدة (تي) الإماراتية (1/3).. “عمليات خاصة” و”شراء ولاءات” كيف تدير أبوظبي حربها على مأرب؟ (حصري بوثائق سرية)

ويفترض أن المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً حلفاء بدعم من تحالف تقوده السعودية والإمارات منذ 2015م، لقِتال جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى