أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

ترحيب عربي ودولي واسع بتمديد الهدنة في اليمن وسط تأكيد على “فتح طرق تعز”

يمن مونيتور/ رصد خاص

رحبت دول عربية وغربية ومنظمات دولية، بإعلان الامم المتحدة، موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد ثالث للهدنة لمدة شهرين إضافيين، وسط تأكيد على ضرورة فتح الطرقات الرئيسية بين المحافظات اليمنية بما في ذلك طرق تعز.

ومساء الثلاثاء، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة المتواصلة في البلاد منذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي، شهرين إضافيين.

ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وتركيا، والسعودية وسلطنة عمان والبحرين، والأردن، ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، باتفاق تمديد الهدنة بين الأطراف اليمنية.

وعبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن سعادته بتمديد الهدنة وبما وصفه بالهدوء غير المسبوق، لكنه أكد أنها غير كافية على المدى الطويل.

ودعا في بيانٍ له، الحكومة اليمنية إلى دعم الرحلات الجوية لمزيد من الوجهات من صنعاء وإليها، وكذلك تدفق البضائع عبر ميناء الحديدة.

وحث الرئيس الأمريكي الأطراف اليمنية على التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن خطوات لتحسين حرية التنقل ومدفوعات الرواتب.

وقال إن الهدنة المستمرة منذ 5 أشهر في اليمن جلبت فترة من الهدوء غير المسبوق، وأنقذت وأغاثت آلاف الأشخاص، وفق تعبيره.

وأكد الرئيس الأمريكي أن عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أكدا التزامهما بتمديد الهدنة، وقال: “أشكر القيادة السعودية على التزامها بالمباحثات التي أفضت إلى الهدنة”.

كما أشاد “بالدور المحوري الذي قامت به سلطنة عُمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق في تأمين تمديد الهدنة”، بحسب وكالة الأنباء العمانية.

من جهتها رحبت المملكة المتحدة، أمس، بقرار تمديد الهدنة في اليمن لشهرين إضافيين، وفقاً للشروط التي اتفق عليها مسبقاً

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، إن المملكة المتحدة ترحب بتمديد الهدنة في اليمن، مضيفة أن هذا القرار يعد “إنجازاً كبيراً وخطوة أخرى تجاه إحلال سلام دائم في اليمن”.

من جانبه أعرب مجلس التعاون الخليجي عن ترحيبه بإعلان تمديد الهدنة، وأكد الأمين العام نايف الحجرف، أن “الاتفاق على تمديد الهدنة يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية”.

وثمن “جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وقيادة التحالف العربي، بقيادة السعودية، وكافة الأطراف في تمديد الهدنة، التي ستثمر في استمرار تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع جمهورية اليمن الشقيقة”.

كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بتمديد الهدنة في اليمن، مؤكدة أهمية فتح المعابر الإنسانية في تعز.

وثمنت المملكة جهود المبعوث الأممي، “في تعزيز الالتزام بالهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك تماشياً مع مبادرة المملكة العربية السعودية المعلنة في مارس 2021 لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى حل سياسي شامل”.

وشددت وزارة الخارجية على موقف المملكة “الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق”.

وأكدت أن الهدنة تهدف في المقام الأول إلى “التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين”، مجددة مطالبتها بـ”أهمية التزام الحوثيين ببنود الهدنة الحالية وسرعة فتح المعابر في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية في تعز، وإيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين”.

وأصدرت وزارة الخارجية البحرينية بياناً ثمنت فيه “جهود مبعوث الأمم المتحدة، وتجاوب قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية والأطراف اليمنية مع مساعيه الحميدة، والتي تأتي في سياق المبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، في مارس 2021، لإنهاء الأزمة في اليمن عبر تسوية سلمية شاملة.

ودعت إلى التطبيق الكامل لبنود الهدنة من خلال فتح المعابر الإنسانية في تعز، وتسهيل تنقل ملايين المدنيين والسلع الأساسية عبر الموانئ البحرية والجوية.

وأكدت الوزارة دعم البحرين للجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب وصولاً إلى حل سياسي شامل ومستدام للأزمة اليمنية، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، “بما يلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والسلام والتنمية والازدهار”.

بدورها، رحبت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، بموافقة الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة الأممية شهرين إضافيين اعتبارا من 2 أغسطس/ آب الجاري وحتى 2 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأعربت الخارجية التركية في بيان، عن أملها في أن يتم الاستفادة من وقف إطلاق النار لفتح الطرق في جميع أنحاء البلاد وحل الأزمة الإنسانية في اليمن.

وأكد البيان أن أنقرة ستواصل تضامنها مع الشعب اليمني ودعمها لجهود الحوار الهادفة إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف اليمنية وحل النزاع على أساس الشرعية الدولية والدستورية.

من جانبه، رحب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي بتمديد الهدنة في اليمن.

وثمن البوسعيدي في تغريدة عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر”، دور المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لتحقيق ذلك بالتعاون مع مختلف الأطراف.

وأكد وزير الخارجية العماني ضررة بذل المزيد من الجهود لتكون الهدنة دائمة لاستقرار اليمن وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية الصعبة وبما يسمح البدء في عملية سياسية شاملة.

بدروه، رحب الاتحاد الأوروبي بإعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ موافقة الحكومة اليمنية والحوثيين على تمديد آخر للهدنة حتى 2 أكتوبر 2022.

وقال الاتحاد في بيان على موقعه الإلكتروني، إن “الهدنة قدمت فوائد ملموسة لليمنيين رجالا ونساء وأطفالا، وتعتبر أطول فترة من الهدوء النسبي في اليمن خلال أكثر من سبع سنوات”.

وحثّ الاتحاد الأوروبي الأطراف اليمنية على الايفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالهدنة والاستمرار في العمل بشكل عاجل نحو التنفيذ الكامل لجميع بنودها، مؤكداّ في هذا السياق، على أولوية فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى.

وشدد الاتحاد الأوروبي، على ضرورة اتخاذ الأطراف خطوات إضافية للاستفادة من الإمكانات الكاملة للهدنة. وأضاف: مع ذلك يتعين على الأطراف اتخاذ خطوات إضافية لتحقيق الإمكانات الكاملة للهدنة.

بدورها، أكدت الأردن مواصلة دعم جهود إنهاء الأزمة اليمنية عِبر حلٍ سياسيٍ يستند إلى المرجعيات المعتمدة المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، وبما يُفضي إلى إنهاء الأزمة في اليمن، وتحقيق الأمن والاستقرار.

وأضافت أنها تُثمن كافة الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وتؤكد مواصلتها تقديم الدعم للبعثة الأممية لليمن التي تتخذ من العاصمة عمّان مقراً لها.

وأمس الثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة موافقة الأطراف في اليمن على تمديد الهدنة الإنسانية لفترة ثالثة شهرين إضافيين.

وأفاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان له، بأن تمديد الهدنة يتضمن التزاماً من كافة الأطراف بتكثيف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسعة في أسرع وقت.

وأضاف: “تلقيت تعليقات جوهرية حول مقترحنا الجديد والموسع الذي يتيح المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة”.

وشدد على أهمية إحراز الأطراف تقدماً حول فتح طرق في تعز وفي محافظات أخرى لتسهيل حرية حركة ملايين اليمنيين من نساء ورجال وأطفال، وتسهيل تدفق السلع أيضاً.

وكان المبعوث الأممي قد أعلن، في يونيو الماضي، موافقة الأطراف في اليمن على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية منذ الثاني من أبريل الماضي شهرين إضافيين، والتي انتهت أمس الثاني من أغسطس الجاري.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى