أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتفاعل

“استشهاد شيرين أبو عاقلة”.. غضب يمني وإدانة واسعة

يمن مونيتور/ (رصد خاص)

أثار استشهاد الإعلامية الفلسطينية مراسلة فضائية “الجزيرة” القطرية شيرين أبو عاقلة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في مدينة جنين بالضفة الغربية، موجة ردود فعل يمنية رسمية وحقوقية واسعة.

وندد مئات الصحافيين اليمنيين على التواصل الاجتماعي، بجريمة اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، معتبرين استشهادها دفعة جديدة للحقيقة وإدانة” للكيان الغاصب”.

على المستوى الرسمي، أدانت الحكومة اليمنية، جريمة اغتيال الإعلامية الفلسطينية مراسلة فضائية “الجزيرة” القطرية شيرين أبو عاقلة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي.

وأعربت وزارة الخارجية اليمنية في بيان عن “إدانتها واستنكارها الشديدين لجريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أثناء تأديتها لعملها الصحفي في مخيم جنين”، ودعت الوزارة، “إلى محاسبة مرتكبي الجريمة وتقديمهم للمحاكمة”.

بدورها، أعربت نقابة الصحفيين اليمنيين، عن استنكارها واستهجانها الشديدين لهذه الجريمة البشعة التي استهدفت صحافية بشكل مباشر أثناء ممارسة عملها الصحافي، معتبرة ذلك استمرارا لمساعي الاحتلال في خنق صوت الحقيقة واغتيال الشهود.

وقالت النقابة، إن “هذه الجريمة البشعة تعد جريمة اغتيال وقتل متعمّدة بحق الزميلة شيرين أبو عاقلة، والصحفيين والإعلاميين كافة الذين ينقلون حقيقة الواقع وهو إرهاب ممنهج يتعرّض له الشعب الفلسطيني الرازح تحت وطأة الاحتلال”.

وأكدت النقابة، أن “هذه الجريمة استهداف مباشر للصحافة وللكلمة الحرّة، وتضع العالم والمؤسسات الدولية كافة أمام مسؤولياتها في إدانة هذه الجريمة، ومحاسبة قيادات الاحتلال التي تجاوزت كل القيم، وتعدّت على الأعراف والقوانين الدولية كافة”.

من جانبه، قال عبدالملك المخلافي وزير الخارجية اليمني السابق ونائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، إن “أعداء الحقيقة يخافون دائمًا من الكلمة الحرة ومن الحقيقة فيلجأون الى الاغتيال المادي والمعنوي لمن ينقل الحقيقة ويحمل رسالة الكلمة ويعتقدون أنهم بذلك يمكنهم إخفاء الحقيقة ولكن الحقيقة تنتصر بحاملي رسالتها وبأصدقائها  وستنكشف حقيقة جرائم الاحتلال وتنتصر فلسطين مهما طال الزمان وتعددت الجرائم و قدم من الشهداء”.

بدوره، قال ‏وزير الأوقاف اليمني السابق القاضي أحمد عطية، إن “شيرين أبو عاقلة، لم تترك مترسها يوما إلا وهي تغطي جرائم الصهاينة”.

وأضاف “قتلوا شيرين وغيرها على مدار ستين عاما (..) ماذا سيقول العالم عن هذه الجرائم التي طالت كل شيء حتى صوت الحقيقة”.

بدوره، علق الناشط اليمني همدان الحقب على اغتيال شيرين بالقول: “الرحمة والخلود لروح الشهيدة شيرين أبو عاقلة من وصلت القضية الفلسطينية عبر عدستها وتقاريرها إلى أصقاع المعمورة”.

من جانبه، علق أمين عام حزب اتحاد الرشاد اليمني عبدالوهاب الحميقاني على جريمة اغتيال شيرين بالقول: “إن أبو عاقلة صوت المظلومين في وجه الظالمين.. مضت إلى ربها ضحية مظلومة برصاص الإجرام الإسرائيلي.. فعزائي لأهلها وللشعب الفلسطيني بفقدانها”.

ومضى قائلاً: “ليس من الفقه أن تحرف بوصلة جريمة الاحتلال في حق هذه الصحفية الشجاعة بدلا من التأليب على الإجرام الصهيوني إلى معركة فقهية دينية (..)”.

من جهته، قال وزير الدولة السابق، ياسر الرعيني، إن “الاحتلال الاسرائيلي تعمد اغتيال الصحفية الحرة شيرين أبو عاقله، الصوت الإعلامي الذي ارتبط بنقل الحقيقة والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الاسرائيلي”.

وأضاف قائلاً: ” كثيرة هي جرائم الاحتلال والجماعات الارهابية في العالم، لكن أكثرها جُرما هو استهداف من ينقل الحقيقة للناس”.

الناشط الحقوقي عبدالكريم عمران، قال هو الآخر، إن “قتل الاحتلال الصهيوني لـشيرين أبو عاقلة هي محاولة لقتل الحقيقة وترهيب الشهود على ما يمارسه من ارهاب بحق الشعب الفلسطيني”.

عداء “إسرائيلي حوثي” مشترك للصحفيين

بدوره، قال الإعلامي اليمني مختار الفقيه، إن “الحملة العالمية المنددة بمقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة لابد أن تتوسع لتشمل التنديد والتذكير بكل الجرائم التي طالت الصحفيين حول العالم، ومنهم الزميلان يوسف العيزري وعبدالله قابل اللذان جعلتهما المليشيات الحوثية دروعا بشرية، وتحل علينا اليوم الذكرى السابعة لاستشهادهما”.

الصحفي خالد العلواني، قال هو الآخر، إن “جريمة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لشيرين أبو عاقلة، تذكر الجميع بجرائم مليشيا الحوثي في حق أعضاء الأسرة الصحفية والإعلامية في اليمن، والتي شملت القتل قنصا وتحت التعذيب، وعبر وضع عدد منهم دروعا بشرية، هذا فضلا عن الاختطاف والتشريد، والتخوين، وقطع الرواتب، والبسط على المؤسسات”.

نور ناجي ناشطة يمنية على تويتر قالت هي الأخرى، إن “هناك تطابق مذهل بين ميليشيا الحوثي وبين الكيان الصهيوني، لا يقتصر ذلك على الجرائم ومبرراتها، عصابات تنسخ من بعضها البعض، شعب الله المختار وسلالة الله المختارة.. ذات الايدلوجية، وذات الداعمين، وذات الاهداف..”

الصحفي والكاتب اليمني علي الفقيه،علق في هذا الشأن قائلاً: “القاتل المجرم الذي قتل الصحفيين عبدالله قابل وحسين العيزري وقتل عبدالله القادري وقتل محمد الشيباني وقتل محمد اليمني واغتال رشا الحرازي وقتل الناشطة ريهام البدر يدين اغتيال نظرائه الصهاينة للصحفية شيرين أبوعاقله.. لا فرق بينكما سوى أنك وجماعتك تفوقون الصهاينة إجراماً” في إشارة لجرائم الحوثيين ضد الصحفيين.

الناشط الصحفي سمير الصلاحي، قال ايضاً إن: “الصحفيون يدفعون ثمن الانتصار للكلمة ونقل معاناة الناس.. شيرين أبو عاقلة في جنات الخلد أثناء نقلها لما يحدث من اقتحام لمخيم فلسطيني، ونحن في اليمن شرد الحوثي مئات الصحفيين من بلادهم واختطف العشرات وقتل مثلهم وكل ذلك لأنهم ينقلون جرائمه للعالم وينتصرون لصوت الشعب”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى