عربي ودولي

ماكرون يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لفرنسا لفترة ثانية

يمن مونيتور/ (رويترز، ا ف ب)

أدى إيمانويل ماكرون اليمين الدستورية رئيساً لفرنسا لفترة ثانية اليوم السبت، في حفل أقيم في قصر الإليزيه، أعقبه إطلاق المدافع في حدائق انفاليد.

ونُصّب ماكرون خلال مراسم بسيطة لكنها زاخرة بالدلالات الرمزية في قصر الإليزيه. وبذلك يكون تنصيب الرئيس الرابع الذي يعاد انتخابه في ظل الجمهورية الخامسة في فرنسا بعد ديغول وميتران وشيراك، مشابهاً لحفل تنصيب أسلافه، من دون الخروج من القصر الرئاسي.

وفي بلد نادراً ما يُعاد انتخاب الرؤساء فيه، فاز ماكرون بنسبة 58,5 بالمئة من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات أمام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، على الرغم من المعارضة القوية لسياساته المؤيدة للأعمال التجارية واقتراح رفع سن التقاعد.

وفي خطاب قصير، تحدث ماكرون عن الحاجة إلى الابتكار في وقت يشهد تحديات غير مسبوقة في فرنسا والعالم، وقال إن فترته الثانية ستكون “جديدة” وليست مجرد استمرار للأولى.

وقال “نحتاج إلى ابتكار طريقة جديدة معا بعيداً عن التقاليد الروتينية المرهقة، يمكننا من خلالها بناء عقد اجتماعي وبيئي جديد مليء بالإنتاج”، وتعهد بالتصرف “باحترام”، داعياً في خطابه أمام نحو 450 شخصية إلى “التحرك دونما هوادة” لتكون فرنسا “أكثر استقلالاً”

ووعد ماكرون بأن يقود البلاد بـ”نهج جديد” عبر “التخطيط والإصلاح وإشراك” الفرنسيين، وقطع وعدًا للشباب بأن “يورثهم كوكبًا قابلًا للعيش أكثر وفرنسا أكثر حيوية وأقوى”.

وتغذي صعوبات ماكرون المحتملة في إيجاد الشخصية المناسبة لقيادة الحكومة، التكهنات، إذ يبدو أن فيرونيك بيداغ مديرة مكتب رئيس الوزراء السابق إيمانويل فالس، والمديرة العامة لمجموعة “نكسيتي” العقارية راهناً، رفضت العرض فضلاً عن النائبة الاشتراكية فاليري رابو التي قالت إنه تم الاتصال بها لكنها رفضت لكي لا تضطر إلى رفع سن التقاعد إلى 65 عاماً. في المقابل يؤكد قصر الإليزيه أن “الرئيس لم يقترح منصب رئيس الوزراء على أي شخص”.

وكان من بين الضيوف الذين حضروا حفل التنصيب الرئيسان السابقان فرانسوا أولاند ونيكولا ساركوزي، ورؤساء الوزراء السابقون إدوار فيليب ومانويل فالس وآلان جوبيه وجان-بيير رافاران بالإضافة إلى زعماء دينيين وشخصيات حكومية أخرى. وتبدأ فترة ماكرون الجديدة رسميا مساء يوم 13 مايو/أيار، وما زال رئيس وزرائه جون كاستكس في منصبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى