أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

تقاعد نصف طاقهما.. مدرسة للبنات مهددة بالتوقف شمال لحج (تقرير خاص)

يمن مونيتور/وحدة التقارير/ من محيي الدين فضيل

يهدد التوقف عن العمل مصير مدرسة للبنات شمال محافظة لحج بسبب دخول نصف طاقمها سن التقاعد لإكمالهم الخدمة المقررة حسب قانون الخدمة المدنية وهو ما قد يعصف بالعمل التعليمي ويصيب التعليم في المدرسة بالتوقف.

وبسبب توقف التوظيف  ودخول معظم المعلمين انتهاء زمن الخدمة المقررة تواجه مدرسة خديجه للتعليم الأساسي (بنات) بالمضارية150كيلو مترا شمال لحج أكبر تهديد حيث يعد هذا العام آخر عام لنصف كادرها التعليمي بعد دخولهم  سن التقاعد حيث  تقف المدرسة عاجزة عن إيجاد الحلول في ظل ظروف عصيبة  صاحبها توقف التوظيف منذ عقد من الزمن  وتدهور الحالة  المعيشية للسكان الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن المساهمة في تغطية العجز جراء الفقر الذي يسود غالبيتهم .

*تفاقم المشكلة

المدرسة التي يبلغ عدد معلميها 13 معلما يدخل ستة منهم سن التقاعد في هذا العام الأمر الذي سيكون له أثره السلبي على المدرسة في وقت تشكي معظم المدارس من هذا التراجع وعدم توفر الكادر التعليمي  الذي يحل محل المتقاعدين  لما لذلك أثر بالغ على مستقبل مدرسة ظلت نموذجية خلال العقدين الماضيين .

ويقول مدير مدرسة خديجه للبنات بتربة ابو الأسرار  الأخ عديل عبد الله محمد انه يعتبر هذا العام اخر عام دراسي لسته معلمين وهذه مشكلة كبيره ستحدث خلل بالمدرسة ولا نستطيع أن نرغم المعلمين الذين خدمتهم شارفت على الانتهاء هذا العام من الاستمرار و العام القادم بإذن الله، إذ لم تعمل الحلول المسبقة لذلك الجهات المعنية والشخصيات الاجتماعية.

من جانبه يقول وكيل مدرسة خديجة للبنات عبد الغني المشمري وهو وأحد المعلمين الذين ستنتهي خدمتهم التعليمة هذا العام: عملنا جهودا جباره والتزمنا بالدوام الرسمي وبالرغم من كل التحديات والعراقيل التي واجهتنا، وبالرغم أن المرتب الذين نتقاضاه من الحكومة مقابل التعليم اصبح لا يكفي لكيس دقيق وأرز لكننا صبرنا وتحدينا هذا الظرف فبينما الآخرين يتقاضون مرتبات كبيره بقينا في أماكننا والتزمنا بكل الشروط  حتى أكملنا خدمتنا ، ويعتبر هذا العام اخر عام للتكليف.

حلول مجهولة

وينظر الأهالي بقلق على  مصير العملية التعليمية التي ستتغير إلى الأسوأ، فالعدد الكبير للمعلمين الذين سيحالون إلى التقاعد ليس بل الأمر السهل إذ لم تسعى إدارة المديرية والتربية إلى الحلول المسبقة، فقد يتسبب بتوقف نشاط المدرسة خصوصا أن مدير المدرسة ووكيلها  يعتبر أحد الذين ستنتهي خدمتهم التعليمية هذا العام.

ويأمل السكان من السلطة المحلية بالنظر لمستقبل هذه المدرسة بجدية خصوصا مع تحسن ايراد السلطة المحلية من جمرك رأس العارة لإنقاذ مستقبل المئات الفتيات في هذه المدرسة وإجراء تعاقدات لاسيما مع وجود خريجات جامعيات متخصصات في المنطقة في شتى العلوم.

ومنذ العام المنصرم ساهمت التعاقدات التي ساهمت بها  المديرية والمقدرة بأربعين درجة وظيفية على حساب السلطة المحلية بالمديرية في التخفيف من حالة النقص الكبير الذي صاحب العملية التعليمية.

يفتقر سكان المنطقة للحلول لمجابهة المتوقع في القريب بدخول نصف طاقم المدرسة أحد الأجلين  لتبقى الامال معقودة على السلطة المحلية بالمديرية ومكتب التربية لاسيما عقب تحسن الايرادات المحلية بعد تخصيص40% من  ايرادات جمرك منطقة رأس العارة لدعم السلطة المحلية والذي أسهم وفق مدير عام المديرية محمد علي الصيني في تحسين قدرات السلطة المحلية إذ بلغ ماتم صرفه على قطاع التربية والتعليم خلال العام المنصرم وخاصة في الفصل الدراسي الثاني زهاء عشرة مليون ريال من خلال التعاقدات التي تحملتها السلطة المحلية في تغطية النفقات للمتعاقدين في سلك التربية والتعليم.

وأعلن مؤخرا عن تعاقدات جديدة لهذا العام لتغطية النقص في60 مدرسة اساسية وثانوية بالمديرية ضمن الخطط لمجابهة النقص الحاد في الكادر التدريسي حيث سيخصص لحامل البكالريوس مرتب60 ألفا والدبلوم50 ألفا  والثانوية العامة40 ألف ريال لكن بعض المعلمون توقفو مؤخرا عن العمل لتأخر مرتباتهم منذ ثلاثة اشهر وهو ماعثر العمل التعليمي في المديرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى