يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
قالت مصادر صحية يمنية، الثلاثاء، إن آلاف من مرضى الفشل الكلوي في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين مهددون بالموت جراء انعدام المشتقات النطفية في البلاد.
وقال المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بصنعاء، (حكومي يخضع للحوثيين)، لـ”يمن مونيتور”، إن نحو 5000 مريض بالفشل الكلوي و2000 حالة حرجة ومولد يرقدون في العناية المركز والحاضنات وحياتهم مهددة جراء انعدام المشتقات النفطية”.
وأوضح المركز ، أن أكثر من 300 مستشفى عام (حكومي) وخاص مهدد بالإغلاق.
وتقول وزارة الصحة في صنعاء الخاضعة الحوثيين، إن مراكز الأورام والأطراف والمختبرات ومراكز الغسيل الكلوي بحاجة إلى 150 ألف لتر، وتحتاج 184 من المستشفيات الخاصة إلى ثلاثة ملايين لتر، و131 مستوصفاً ومنشأة طبية خاصة إلى 150 ألف لتر، فيما يحتاج 15 مصنع أوكسجين وأدوية 500 ألف لتر.
وتشهد المحافظات اليمنية، بما فيها تلك الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، أزمات متكررة في توفير المشتقات النفطية، وانقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي والمياه لأسباب مختلفة.
ووصل سعر صفيحة البنزين 20 لترا في عدن(تخضع لسيطرة الحكومة اليمنية) وفي صنعاء (تخضع لسيطرة الحوثيين) إلى أكثر من 30 ألف ريال (35 دولارا) في السوق السوداء، في سعر هو الأعلى على مستوى العالم.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
