عربي ودولي

 واشنطن تضغط لحظر النفط الروسي

يمن مونيتور/رويترز

نقلت رويترز عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين قولهما إن الولايات المتحدة مستعدة للمضي قدما في فرض حظر على واردات النط الروسية دون مشاركة حلفاء في أوروبا في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وعقد الرئيس الأميركي، جو بايدن، مؤتمرا عبر الفيديو مع قادة فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، الاثنين، في الوقت الذي تواصل فيه إدارته السعي للحصول على دعمهم لفرض حظر على واردات النفط الروسية.

ويتفاوض البيت الأبيض أيضا مع زعماء الكونغرس الأميركي الذين يعملون على تشريع سريع يحظر الواردات الروسية في خطوة تجبر الإدارة على العمل على جدول زمني عاجل حسبما قال مصدر طلب عدم نشر اسمه لرويترز.

وقال مسؤول أميركي كبير طلب أيضا عدم نشر اسمه لرويترز إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي لكن “من المرجح أن تكون الولايات المتحدة وحدها إذا حدث ذلك”.

ورفضت ألمانيا، أكبر مشتر للنفط الخام الروسي، خططا لحظر واردات الطاقة.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين إن ألمانيا تسرع خططها لتوسيع استخدامها لمصادر الطاقة البديلة لكنها لا تستطيع وقف وارداتها من الطاقة الروسية بين عشية وضحاها.

وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 بسبب التأخير في العودة المحتملة للخام الإيراني إلى الأسواق العالمية وفي الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون حظر الواردات الروسية.

وتعتمد أوروبا على روسيا في النفط الخام والغاز الطبيعي لكنها أصبحت أكثر انفتاحا على فكرة حظر المنتجات الروسية.

وتعتمد الولايات المتحدة بشكل أقل بكثير على الخام والمنتجات الروسية، لكن الحظر سيساعد في دفع الأسعار إلى الارتفاع.

وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في رسالة الأحد إن مجلسها يدرس تشريعا لحظر استيراد النفط الروسي وإن الكونغرس يعتزم سن مساعدات لأوكرانيا هذا الأسبوع بقيمة 10 مليارات دولار ردا على غزو موسكو العسكري لجارتها.

وقدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مشروع قانون الخميس لحظر واردات الولايات المتحدة من النفط الروسي.

وبعد غزو روسيا لأوكرانيا، فرض البيت الأبيض عقوبات على صادرات التكنولوجيات إلى مصافي التكرير الروسية وخط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، الذي لم يتم إطلاقه حتى الآن.

وحتى الآن، لم تصل الولايات المتحدة إلى حد استهداف صادرات النفط والغاز الروسية في الوقت الذي تزن فيه إدارة بايدن التأثيرات على أسواق النفط العالمية وأسعار الطاقة الأميركية.

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة قد استبعدت حظر واردات النفط الروسية من جانب واحد، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد “لن أستبعد اتخاذ إجراء بطريقة أو بأخرى، بغض النظر عما يفعلونه، ولكن كل ما قمنا به، يبدأ النهج بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء”.

وفي الوقت نفسه، لم ينكر البيت الأبيض أن بايدن قد يقوم برحلة إلى المملكة العربية السعودية في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى حمل الرياض على زيادة إنتاج الطاقة، لكن مسؤولا في البيت الأبيض قال إن “هذه تكهنات سابقة لأوانها ولا يتم التخطيط لأي رحلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى