أخبار محليةالأخبار الرئيسيةحقوق وحريات

في يومها العالمي.. المرأة اليمنية تؤكد على حقها في الحياه رغم المعاناة والحرب

يمن مونيتور/ (رصد خاص)

رغم الظروف الصعبة والمعاناة التي أفرزتها الحرب، تصرّ المرأة اليمنية على التأكيد على حقها في الحياة، متحدية كل الظروف وآثار الحرب التي جعلتها عرضة للتشرد والنزوح والفقر، ومختلف تداعيات الصراع القائم.

ففي مدينة تعز اليمنية، (حث توجد أكبر كثافة سكانية)، نظم مركز الحماية والتأهيل للنساء والفتيات صباح الثلاثاء، فعالية احتفالية وذلك احتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس /آذار من كل عام.

وقالت مديرة مركز حماية المرأة بمدينة تعز صباح محمد سعيد خلال الفعالية، إن المرأة اليمنية “تواجه الكثير من المخاطر، إلا أنها ما تزال صابرة ومكافحة ومناضلة وتحتفل بهذا اليوم الذي يمثل لها الاحترام والتقدير ويعكس كفاحها ونضالها وانطلاقتها في بناء المجتمع”.

وأشارت إلى أن المرأة اليمنية “هي الفئة الأكثر تضرراً من الحرب الدائرة، إلا أنها لم تستسلم ولم تظهر ضعفاً”، داعية في ذات الوقت إلى “إيقاف الحرب التي دمرت البلاد والانسان”، كما طالبت العالم “بدعم صوت المرأة الداعي إلى وقف الحرب”.

وفي مدينة مأرب، حيث ينزح أكثر من اثنين مليون يمني فروا من مناطق سيطرة الحوثيين، نظمت الإدارة العامة لتنمية المرأة في المدينة حفلا تكريميا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

وأشاد وكيل محافظة مأرب عبدالله الباكري، بما حققته المرأة اليمنية من مكاسب وإنجازات كبيرة خلال السنوات الماضية في كافة المجالات، مجدداً تأكيد دعم السلطة المحلية للمرأة وتمكينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وإشراكها مع أخيها الرجل في مواقع صنع القرار وإدارة مؤسسات الدولة.

من جانبها، أوضحت مديرة إدارة تنمية المرأة بمأرب فندة العماري، بأن المرأة اليمنية استطاعت أن تثبت نفسها، وتفرض وجودها، وبرهنت أنها قادرة على تحمل الصعوبات ومواجهة التحديات في مختلف المراحل والظروف، مثمنة دعم قيادة محافظة مأرب للمرأة وحرصها على تمكينها وتنمية قدراتها وتأهيلها لتكون عضوة فاعلة ومؤثرة في المجتمع.

بدوره طالب قطاع النساء في حزب “التجمع اليمني للإصلاح” بمدينة مأرب، بضرورة “احترام الاستحقاقات التي حققتها المرأة اليمنية في مؤتمر الحوار الوطني وضرورة إشراكها في الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة”.

وشدد البيان على “أهمية إدراك المرأة لواجبتها وحقوقها السياسية، واحتواء الاحزاب للمرأة في صنع القرار والمشاركة السياسية”، ولفت إلى أنه “منح المرأة فرصة للحضور وتعزيز مشاركتها في العملية السياسية”.

وأشار إلى أن “نضالات المرأة في عموم اليمن وعدن خاصة شكلت في مختلف محطات العمل الوطني وفي دعم الاحرار اليمنيين للتخلص من الانظمة الاستبدادية ومقاومة الاحتلال البريطاني”.

وتأمل النساء في مأرب ان يحققن انجازات وحضوراً أكثر فاعلية في المستقبل، وأن يشاركن في المواقع الإدارية والتنفيذية وكذلك السياسية.

وفي العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، نظمت اللجنة الوطنية للمرأة ، فعالية المؤتمر الوطني السابع التي تنفذه اللجنة تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة، تحت شعار “إصرار النساء في تحقيق السلام والمواطنة المتساوية”.

وخلال الافتتاح، أشار الأمين العام لمجلس الوزراء المهندس مطيع دماج، إلى أهمية هذا المؤتمر لتبني رؤى علمية وعملية مشتركة تساعد في وضع حلول ومعالجات لمختلف القضايا التي تعاني منها المرأة في اليمن بمختلف المجالات، والعمل على تطوير دورها في التنمية الشاملة والمستدامة.

وأكد دماج أن القيادة السياسية تدعم كافة البرامج والخطط والمشاريع التي تسهم في تعزيز دور المرأة اليمنية كشريك فاعل في التنمية الشاملة وتطوير قدراتها وتمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا .

من جانبها أوضحت رئيسية اللجنة الوطنية للمرأة شفيقة سعيد، بأن اللجنة الوطنية للمرأة استعادة دورها ضمن مؤسسات الدولة التي انتقلت لمباشرة عملها وأداء مهامها من العاصمة المؤقتة عدن.

وأشارت إلى أن حجم الاحتياج للنهوض بالمرأة اليمنية كبير جداً في مختلف المجالات وعملية الاستفادة القصوى من امكانياتها وجهودها تتم من خلال مشاركتها في كافة مواقع العمل دون تمييز.

من جانبه، ثمن وكيل محافظة عدن عبدالرؤوف السقاف، دور اللجنة الوطنية للمرأة في تنفيذ برامج وأنشطة تهدف إلى النهوض بقدرات المرأة عبر رسم سياسيات وطنية ودولية متعلقة بالمرأة بالشراكة مع كافة الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

وأكد السقاف، دعم السلطة المحلية لكافة البرامج والخطط الوطنية التي تستهدف النساء، والعمل على معالجة كافة الصعوبات التي تواجهها في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

وفي كلمة ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة – مديرة مكتب العراق واليمن دينا زوربا والتي القتها وداد البدوي، أشارت فيها الى أن المرأة اليمنية خاضت نضال على مدار السنين، فكانت حاضرة وبقوة في جميع القضايا الوطنية والسياسية والاجتماعية.

ونقلت البدوي تأكيد الأمم المتحدة للمرأة الالتزام الكامل بدعم النساء والفتيات في اليمن، من خلال تعزيز حضور النساء في العملية السياسية والوصول إلى بناء السلام الشامل والمستدام، والإسهام بتعزيز تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن وعلى رأسها القرار 1325 .

وفي عدن ايضاً، نفذت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم، جلسة استعراض لأمهات وزوجات المعتقلين لآثار الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري على واقع المرأة في اليمن وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الـ 8 من مارس.

وقدمت في الجلسة شهادات لحوادث اعتقال واخفاء للمواطنين، وسلسة المتابعة والإجراءات التي خاضتها النساء في البحث عن المعلومات وتعرضهن للابتزاز والعنف النفسي والمادي في ظل شحة المعلومات حول مصير ذويهن.

وطالبت زوجات وأمهات المعتقلين والمخفيين، الجهات التي تمارس الاخفاء والاحتجاز بالإفراج عن المحتجزين الذين طالت فترة احتجازهم وكشف مصير المخفيين منهم، والنظر بعين الإنسانية للأضرار النفسية والصحية والاقتصادية التي اضرت بالأسر خصوصا الأمهات والآباء والأطفال.

وأشارت اللجنة الوطنية للتحقيق، إلى أنها وثقت خلال الفترة من يناير 2021 وحتى يناير 2022م، مقتل 56 امرأة وإصابة 60 أخريات بحوادث قصف أحياء سكنية وانفجار الغام، وتهجير قسري طال 125 أسرة، وحرمان 155 أسرة للحرمان من الحق في السكن نتيجة القصف والتفجير الذي تعرضت له منازلهن.

وتحتفل الأمم المتحدة في 8 مارس سنويا باليوم العالمي للمرأة، الموافق ذكرى حراك عمالي ومسيرة احتجاجية ضمت 15 ألف امرأة بمدينة نيويورك الأمريكية عام 1908، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.

وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى