مجتمع

مأرب..  مركز حضارات يقيم ندوة بمناسبة الذكرى الـ 74 لثورة الدستور

نظم مركز حضارات للتقدم والتنوير بمدينة مارب ندوة بعنوان “ثورة الدستور وتراكم الوعي الجمهوري” بمناسبة الذكرى الـ 74 لثورة الدستور اليمنية التي أطاحت بالطاغية حميد الدين.

وفي الندوة تحدث رئيس منتدى حضارات للتقدم والتنوير، يحيى حمران، في ورقته التي كانت بعنوان ” مقتطفات من ثورة الدستور”  عن ثورة الدستور وما سبقها من محطات وتحريضه للقبائل ضد الاتراك قبل ان يتحالف معهم في دعان 1911.

وقال حمران  ” بعد خروج الاتراك من اليمن عمد الطاغية  حميد الدين عمد على تحريض القبائل التي لم تكن تخضع لحكمه فيما بينها  وأشغل بينها حروب دموية منها الغدر  الذي قام به في حق الشيخ القردعي وقبائل مارب التي لم يكن يحكمهم من قبل.

واستعرض حمران أبرز المحطات التي سبقت الثورة منها مطالبات الثوار بالاصلاحات “الجزئية” وليس نظام دستوري كاملا حتى منتصف عام 1947، مشيرا إلى مواجهة الطاغية يحيى حميد الدين للثوار بالظلم والتعنت والسجون، بعضهم قضى في السجون على رأسهم استاذ التنوير محمد عبدالله المحلوي المعروف بـ”المحلوي”  الذي توفي عام 1936، وغيره من الأبطال، وبعضهم تمكن من الفرار إلى خارج الوطن.

وأشار إلى أن هناك عوامل أدت إلى فشل الثورة أبرزها قبح الإماميين وجهل ابناء القبائل و ومحدودية خبرة وثقافة الاحرار السياسية، لتعود الإمامة إلى حكم البلاد بعد خمسة وعشرين يوما، بعد مجازر فضيعة ووحشية ارتكبها الطاغية احمد حميد الدين وأتباعه الذين استباحوا المدن بالقتل والنهب والدمار.

من جهته تحدث الناشط نجم الدين يعيش في ورقته عند الامامة كتاريخ اجرامي  منذ ان دخلت اليمن على يد الهادي يحيى الرسي أواخر القرن الثالث الهجري.

واستعرض يعيش مراحل تواجدها وانحسارها الى حقبة بيت حميد الدين،  وكيف ان التشابه كان السمه الكبرة بين كل تلك الأسر الحاكمة والتخلف والفقر واشعال الحروب بين القبائل ونهب اليمنيين وتدمير البلاد لخدمة الأسرة الحاكمة التي لا ترى لليمنيين عليها أي حق سوى فرض الجبايات ونهب الممتلكات.

وتحدث في الندوة مدير اذاعة الاتحادية بمارب،  محمد الجماعي، حول اهمية توعية الاجيال بتاريخ النضال اليمني السابق ضد الامامة وخطرها على اليمنيين أرضا وانسانا، داعيا إلى مضاعفة الجهود لتوعية اليمنيين حول هذا السرطان الأخطر على حياة الأجيال القادمة.

تخلل الندوة عدد من المشاركات وقصائد شعرية تستحضر تاريخ اليمن ما حل بها من جرائم بعد وصول هذه البذرة الخبيثة إليها وتحولت من بلاد اليمن السعيد إلى بلد متخلف يسيطر على أبنائه الجهل والمرض والفقر والإمامة وهي المتسبب لكل تلك المصائب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى