اقتصاد

“أكثر من مليون برميل يوميا”.. سوق النفط يترقب عودة إيران للاتفاق النووي

 

يمن مونيتور/الحرة

يتوقع خبراء الطاقة انخفاض أسعار النفط إذا توصلت طهران والقوى العالمية إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي، فقد تستقبل السوق العالمية أكثر من مليون برميل من النفط الإيراني يوميا.

وتستقر أسعار الخام الأميركي عند حوالي 91 دولارا للبرميل، بعد أن صعدت نحو 40 في المئة منذ الأول من ديسمبر، ولامست قبل أيام أعلى مستوى لها منذ عام 2014.

كما ارتفع سعر خام برنت ليقترب من أعلى مستوياته منذ سبع سنوات.

وكانت رويترز نقلت عن مصادر قريبة من مجموعة أوبك+، الجمعة الماضية، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، ستعمل على دمج إيران في اتفاق إنتاج النفط إذا توصلت طهران والقوى العالمية إلى اتفاق.

وتلتزم أوبك+ باتفاقها الحالي الذي يضيف 400 ألف برميل يوميا إلى الإنتاج شهريا.

وتتعرض المجموعة لضغوط من كبار المستهلكين الذين يطالبونها بضخ مزيد من الخام للحد من ارتفاع الأسعار، وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات المحتمل الناتج عن الوجود العسكري الروسي على حدود أوكرانيا.

وقال أندرو ليبو رئيس ليبو أويل أسوشيتس في هيوستون، في مقابلة مع فوكس بيزنس، إنه يمكن لإيران مد السوق بـ”1.3 مليون برميل يوميا، وربما أكثر، عندما تقوم بتصفية النفط الذي كانت تحتفظ به في مخزونها طوال هذه السنوات”.

وتهاوى الاتفاق المبرم عام 2015 منذ عام 2018 عندما انسحب منه الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران.

غير أن الاتفاق المرتقب قد يؤدي إلى رفع مثل هذه العقوبات التي يقول ليبو إنها ستسمح لإيران ببيع “أي مخزون لديها” بالإضافة إلى زيادة الإنتاج النفطي في السوق.

والجمعة الماضية، قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي إن صفقة أميركية-إيرانية لإحياء اتفاق إيران النووي أصبحت قريبة، لكن النجاح يعتمد على الإرادة السياسية للأطراف المعنية، حسبما نقلت عنه رويترز.

وإذا منحت الإرادة السياسية للأطراف المعنية، كما يقول المسؤول الأوروبي، الضوء الأخضر لإحياء الاتفاق، يتوقع ليبو أن تنخفض أسعار النفط بمقدار 3 إلى 5 دولارات للبرميل.

ووفقا لتقديرات ليبو، فإن انخفاض سعر النفط سيؤدي إلى انخفاض بنسبة 10 إلى 12 في المئة للغالون الواحد في أسعار البنزين على مستوى الولايات المتحدة.

وبحسب بيانات من الاتحاد الأميركي لصناعة السيارات، في منتصف فبراير، فإن تكلفة البنزين في الولايات المتحدة تبلغ 3.29 دولار للغالون في المتوسط، ارتفاعا من 2.50 دولار قبل عام.

وحتى مع الانخفاض المحتمل في أسعار النفط، يقول ليبو: “لن يعود إلى 40 دولارا للبرميل”.

ويتمثل الهدف العام من المفاوضات الجارية في فيينا في العودة إلى الاتفاق الأصلي الذي يتضمن رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية، بما يطيل الأمد الذي تحتاجه طهران لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية، إذا اختارت ذلك.

وتقول إيران إن طموحاتها النووية سلمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى