أخبار محليةاخترنا لكماقتصادالأخبار الرئيسية

هل يؤثر تعيين إدارة جديدة للبنك المركزي اليمني على تحسن “قيمة الريال”؟

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

قال باحث اقتصادي يمني، يوم الاثنين، إن قيام الرئيس اليمني بتعيين مجلس إدارة البنك المركزي خطوة مهمة مع انهيار قيمة العملة الوطنية، مشترطاً دعمها لكبح الانهيار.

وقال مصطفى نصر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي إن “تعيين محافظ للبنك المركزي اليمني ونائب ومجلس إدارة خطوة مهمة في الوقت الراهن، لكن الاهم دعم هذه الادارة لكي تنجح في كبح الانهيار في سعر العملة واحداث تغيير في السياسة النقدية”.

وأضاف: لابد من دعم الرئاسة والحكومة وكذلك تقديم الدعم المباشر من التحالف في هذه المرحلة.

ولفت إلى أن محافظ البنك المركزي الجديد “أحمد غالب” معروف “بخبرته الاقتصادية وصرامته الادارية وعلاقاته الدولية. كما ان السمعة التي يتمتع بها نائبه محمد باناجه وبعض اعضاء مجلس الادارة تمثل نقطة قوة في الادارة الجديدة للبنك”.

وأشار إلى أن المشكلات التي يعاني منها النبك أصبحت “أكبر وأعمق من الحلول الجزئية. فاليمن بحاجة إلى إصلاحات حكومية عاجلة لاسيما في السياسة المالية، والاهم عودتها للعمل بشكل مباشر من اليمن”.

وقال “نصر” إنه “في ظل عدم استئناف تصدير النفط والغاز بقدرة تشغيلية عالية، وتحسين الاوعية الايرادية للحكومة، وتسليم مرتبات الجيش والامن عبر البنوك وفق نظام شفاف سيكون من الصعب تحقيق خطوات إلى الأمام”.

وأضاف أن “من المهم تقديم الدعم الخارجي للبنك المركزي في ظل حالة الشلل في العديد من القطاعات الاقتصادية من خلال تقديم ودائع جديدة”.

لافتاً إلى أن الإدارة الجديدة “للبنك المركزي اليمني تتحمل مسئولية إعداد آلية كفؤة وشفافية لإنفاقها بما يحقق الاستقرار سعر الصرف وبالتالي استقرار الأسعار”.

وفي وقت سابق، يوم الاثنين، عيّن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إدارة جديدة للبنك المركزي اليمني مع استمرار انهيار العملة الوطنية “الريال”، وتزايد الاحتجاجات ضد الحكومة في المناطق الخاضعة لسيطرتها بسبب توسع الفقر وغلاء المعيشة.

كما كلّف “هادي” الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بمراجعة وتقيين عمل البنك المركزي منذ نقله إلى “عدن” في سبتمبر/أيلول2016 حتى نهاية 2021 وتقديم النتائج رئاسة البلاد خلال 90 يوماً أي في مطلع مارس/آذار2022م.

وقال صيّارفة في عدن لـ”يمن مونيتور”، عقب إعلان تغيير إدارة البنك المركزي إن الريال تحسن من 1700 ريال للدولار الواحد إلى 1380 ريالاً.

وقال الباحث الاقتصادي وفيق صالح تعليقاً على ذلك: حتى الآن النزول في أسعار الصرف، ناتج عن تأثير قرار تعيين إدارة جديدة للبنك المركزي، وليس نابع عن إصلاحات حقيقية

وأضاف: لكن تحسن أسعار الصرف بشكل دائم مرهون بحصول البنك على دعم دولي، وتنشيط موارده من النقد الأجنبي بشكل مستدام، وتفعيل أدوات السياسة النقدية، وقيام الحكومة بإصلاحات اقتصادية واسعة.

وتزايد الانقسام المالي في البلاد مع اتخاذ الحوثيين قراراً نهاية 2019، تمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة والمطبوعة في عدن في مناطق سيطرتهم، إذ استمر الحوثيون في استخدام العملة من الطبعة القديمة التي أصبح معظمها سيء وغير قابل للتداول، وهو القرار الذي وسع الهوة بإيجاد سعرين مختلفين للعملة المحلية، كما أدى إلى ارتفاع رسوم التحويلات النقدية من مناطق الحكومة إلى مناطق الحوثيين أكثر من 150% من المبلغ المُرسل. وفشلت جهود للأمم المتحدة في رأب صدع الانقسام المالي بين الطرفين.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى