أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

تصاعد حدة المعارك في مأرب اليمنية والتحالف يواصل القصف

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

تشهد مدينة مأرب اليمنية تصاعدا عنيفا في المواجهات العسكرية، بين الجيش الوطني ورجال القبائل من جهة، وبين الحوثيين الذين يسعون للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز من جهة أخرى، في حين يواصل طيران التحالف قصف مواقع الحوثي على أكثر من صعيد.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، اليوم الأربعاء، إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية تخوض معارك متواصلة ضد الحوثيين  على امتداد مسرح العمليات القتالية جنوب وغرب محافظة مأرب.

وصباح الأربعاء، أعلنت قوات الجيش اليمني أنها تمكنت من كسر هجوماً حوثياً في جبهة “ملعا” وأجبرت الحوثيين على الفرار بعد سقوط غالبية عناصرهم بين قتيل وجريح.

وفي جبهة الجوبة جنوبي مأرب، نفذت قوات الجش والمقاومة عملية التفاف ناجحة لتطويق عناصر حوثية كانت تحاول التسلل نحو مواقع عسكرية وانتهت المواجهات بمقتل غالبية تلك العناصر واعتقال من تبقى منهم، وفق لوكالة “سبأ”.

وفي الجبهة الغربية، شنت قوات الجيش في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء هجوماً استباقياً تمكنت خلاله من تدمير قدرات الحوثيين جبهة الكسارة، وأوقعت عدداً من مسلحي الجماعة بين قتيل وجريح.

وفي السياق، استهدف طيران تحالف دعم الشرعية بعدّة غارات تجمعات وآليات للحوثيين في مواقع متفرقة جنوب وغرب مأرب، وشملت تدمير 5 عربات وسقوط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح.

وقال التحالف في بيان له، إنّه تم “تنفيذ 32 عملية استهداف لآليات وتدمير 18 آلية عسكرية ومقتل 145 عنصرا إرهابيا” في صرواح شرق مدينة مأرب والجوف شمال مدينة مأرب خلال الساعات الماضية.

من جانبه، دعا الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى “هبة رسمية وإعلامية وميدانية” لحماية مدينة مأرب اليمنية من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسعون إلى السيطرة عليها وتهجير وتشريد أهلها.

ويحاول الحوثيون منذ سنوات السيطرة على “مدينة مأرب” الغنية بالنفط وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي لكنهم يتلقون مقاومة عنيفة من الجيش الوطني ورجال القبائل. ومدينة مأرب هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياته العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م.

ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.

وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى