أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

“معركة مأرب” تزيد جرأة إيران أمام السعودية

يمن مونيتور: قسم الأخبار:

لم تتمكن المحادثات بين المملكة العربية السعودية وإيران من الوصول إلى تخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط وعلى رأسها الملف اليمني.

وأجرت السعودية وإيران عدة جولات للمفاوضات منذ ابريل/نيسان الماضي، وفي 21 سبتمبر/أيلول الماضي كانت الجولة الخامسة من تلك المفاوضات في العاصمة العراقية بغداد.

وحسب وسائل الإعلام فإن الملف اليمني كان على رأس ملفات التفاوض بين الرياض وطهران، وتم مناقشة إمكانية وقف إطلاق النار في اليمن مقابل إعادة العلاقات الدبلوماسية السعودية مع إيران. لكن حدث خلاف من يحلّ أولاً وقف إطلاق النار أو إعادة العلاقات الدبلوماسية.

وحسب وكالة “رويترز” فإن المحادثات بين السعودية وإيران التي تهدف إلى تخفيف التوترات لم تحقق سوى تقدم ضئيل ومن المرجح أن يؤدي تقدم الحوثيين في مأرب إلى زيادة جرأة طهران. يتنافس الخصمان منذ سنوات للسيطرة على المنطقة.

ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية يوم الثلاثاء، لقاء في طهران، جمع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بمسؤولين إيرانيين بينهم “علي أصغر خاجي”  أحد كبار مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن خاجي وغروندبرغ بحثا مختلف جوانب الأزمة اليمنية وآخر التطورات في البلاد.

وجدد خاجي تأكيد دعم إيران لأي جهد عادل من قبل الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية. في غضون ذلك، أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أن الشعب اليمني وحده هو الذي يقرر مستقبله. لكن غروندبرغ وصف دور دول المنطقة في دعم عملية السلام في اليمن بأنه مهم للغاية. وأضاف أن دعم إيران في هذا الصدد هو قضية أساسية.

يعتقد المسؤولون في إيران أن حليفهم “جماعة الحوثي” قريب جداً من تحقيق انتصار في شمال اليمن إن لم يكن البلاد كلها، خاصة مع تقدم الحوثيين في محافظة مأرب شرقي اليمن، حتى وإن كان تقدم الحوثيين بطيء للغاية.

وقال بيتر سالزبوري، كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية: “من الصعب للغاية فهم سبب شعورهم أو الحوثيين بأن هذه هي اللحظة المناسبة للتوقف”.

قال سالزبوري: “السعوديون … لن يغادروا (اليمن) بأي ثمن، فهم بحاجة إلى تقديم تدخلهم على أنه ناجح إلى حد ما”.

وأضاف: حتى لو توصلت الرياض إلى اتفاق مع الحوثيين، فإن إنهاء الحرب يتطلب اتفاقًا بين الفصائل اليمنية التي لا تعد ولا تحصى.

المزيد..

كيف يرى الإيرانيون سلوك بلادهم تجاه اليمن؟.. دراسة “رأي عام” حديثة تجيب

اليمن على رأس الأجندة.. السعودية تؤكد مشاوراتها الأخيرة مع إيران

وقالت صحيفة الغارديان في تقرير يوم الثلاثاء: أصبح القتال من أجل السيطرة على المنطقة الغنية بالنفط من أكثر المعارك دموية وأهمها في الحرب الأهلية اليمنية المستمرة منذ سبع سنوات. إذا نجح المتمردون في السيطرة على مأرب، فسيكونون قد هزموا الحكومة اليمنية والتحالف المدعوم من السعودية، والذي تمكن من التشبث بالمدينة باستخدام الضربات الجوية المكثفة.

وتعثرت المحادثات المكثفة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في أبريل / نيسان ومايو / أيار لمناقشة وقف إطلاق النار في كل من مأرب وباقي اليمن بعد أن رفض الحوثيون الاتفاق. يخشى المراقبون الدبلوماسيون أن قيادة الحوثيين قررت منذ ذلك الحين أن تصعيد الجهود للاستيلاء على مأرب سيغير حسابات المساومة.

ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى