أخبار محليةالأخبار الرئيسية

الحوثيون يستخدمون “الغاز المنزلي” كأداة لتحشيد “المولد النبوي”

يمن مونيتور/ خاص:

قال سكان في العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الاثنين، إنهم أرغموا على حضور احتفاء الحوثيين بالمولد النبوي الشريف الذي تستخدمه الجماعة لاستعراض قوتها.

وقال ثلاثة من عُقال الحارات لـ”يمن مونيتور”: إن الجماعة أوقفت توزيع الغاز المنزلي منذ أكثر من شهر، واشترط مشرفو الجماعة حضور السكان المولد النبوي مقابل حصولهم على الغاز المنزلي.

وأضافوا: السكان يدفعون المال مقابل الغاز المنزلي، ولا تقدمه الجماعة مجاناً، ومع احتكارها الغاز المنزلي تفرض مثل هذه الشروط مقابل الحصول على الغاز.

وقالوا إنهم “أبلغوا السكان في أحيائهم بضرورة الحضور من أجل الحصول الغاز المنزلي (..) تم تسجيل أسماء الحضور”.

اليوم الاثنين، قال سبعة مُلاك مطاعم إن “جماعة الحوثي فرضت عليهم وجبات تُقدم مجاناً للقادمين من أجل استعراض القوة التابع لهم في ميدان السبعين وسط صنعاء.

وأضافوا أن جميع مطاعم العاصمة فرّض عليها تقديم وجبات مجانية: طاف مسؤولون حوثيون بالمطاعم جميعها لأخذ الوجبات المفروضة، ويختلف بحسب حجم المطعم وشهرته.

قال ملاك المطاعم وهي متوسطة وصغيرة إن كل واحد منهم قَدم وجبات “ما بين 10 إلى 20 وجبة”.

وقال مالك مطعم: فرضوا علينا أموالاً من أجل الاحتفال، والآن نطعم الحاضرين إليه، ويفرضون جبايات وضرائب مضاعفة كل فترة، ما الذي يريدونه أكثر.

وأضاف: الاحتفاء بالمولد النبوي رائع ومحبب لكن لا يتحول إلى مناسبة لفرض الجبايات، وعبارات التهكم السياسي من الأخرين.

وتجمع الآلاف في حي السبعين للاحتفاء بالمولد النبوي الذي يستخدمه الحوثيون لاستعراض القوة وتأكيد مزاعم “ارتباط زعيم الجماعة بعائلة النبي في اعتبار أن من حقه حكم اليمن بناءً على النسب” كما يقول منتقدو الجماعة.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى