أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

نشطاء يمنيون: خذلان الحكومة والتحالف ساهم في إسقاط مركز العبدية بيد الحوثيين

يمن مونيتور/ (رصد خاص)

أثارت سيطرة مسلحو جماعة الحوثي المدعومين من إيران على مركز مديرية “العبدية” جنوب محافظة مأرب بعد حصارها لأكثر من ثلاثة أسابيع، ردود فعل واسعة ومنددة بتخاذل الحكومة والتحالف الداعم لها، تجاه صمود وتضحيات الجيش ورجال القبائل.

وعلى الرغم من تعالي الأصوات والتحذيرات من قبل مسؤولين يمنيين ومنظمات محلية ودولية من تبعات الحصار الذي فرضه الحوثيون، على مناطق العبدية، إلا أن الجماعة تجاهلت تلك الدعوات ومضت في طريق السيطرة على المديرية، وسط صمت دولي وأممي واضح.

على منصات التواصل الاجتماعي، تباينت آراء اليمنيين بشأن الانكسارات التي تتعرض لها القوات الحكومية بين الحين والأخر، في مختلف الجبهات، واتهم ناشطون الحكومة والتحالف، بالفشل والخذلان وسوء الإدارة في قيادة المعركة العسكرية والاقتصادية على حدٍ سواء”.

وقال المحلل اليمني في الشأن العسكري علي الذهب، إن “العبدية قاومت منفردة، جحافل الحوثي التي حشدها من كل الجبهات الصامتة” وذلك في إشارة إلى الجبهات المتوقفة عن مواجهة الحوثيين.

وأضاف: “يكذب عليكم من يقول إن كل الجيش، وكل الدولة قاومت مع العبدية، بل الصحيح أن هنالك من تآمر، وهناك من تخاذل، وهناك من تفرج على ما جرى، وهو قادر على الإسهام ولو بكتيبة أو بضع فصائل”.

وتابع:”مادام الجانب العسكري المعبر عن الشرعية، يتخذ وضعا دفاعيا في كل جبهاته، ويسقط من حساباته مبدأ التعاون بين محاور القتال، فإن الهزائم ستلحق به تباعا”.

الناشط والصحفي اليمني علي عويضة، قال هو الآخر، إن “الأبطال اختاروا مصيرهم دفاعا عن أرضهم ومنازلهم، أما المعركة فلم تنته بعد، لايزال هناك الكثير من البطولات والتضحيات، الطريق شاق وطويل، وسيصنع الرجال مجداً ونصراً يداوي جراح كل المكلومين، فلن تحكمنا فارس وأذنابها مهما كان الثمن”.

بدوره قال الصحفي أحمد عايض، إن “أكثر من 400 منزل قصفها الحوثيون بمديرية العبدية بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية، وأحرقوا  المحاصيل الزراعية بهدف تجويع سكانها، مشيراً إلى أن المقاتلين انسحبوا من أجزاء من العبدية وسبقهم نزوح أهاليهم خلال اليومين الماضيين حتى فجر اليوم عجز الحوثي عن التقدم شبر”.

وأضاف “مقاتلو أبناء مديرية العبدية ما زالوا مسيطرين على أكثر من 70%  من المساحة الجغرافية للمديرية حتى ظهر اليوم، الانسحاب جاء من المناطق الأكثر تضررا”.

وتابع قائلاً: “الحوثي عجز طوال 7 سنوات من دخولها وهو على حدودها وطوال شهر وهو محاصر لها من جميع الاتجاهات”.

من جانبه، قال الناشط عبدالحكيم بلغيث في منشور على فيسبوك، إنه لو لا الحصار لما وصل الحوثي مركز المديرية ولو حشد مئات المقاتلين، لافتاً إلى أن مقتل 30 شخصاً وإصابة 70 من القبائل وقوات الجيش مقابل أكثر من نصف مليون حوثي قتيل خلال الأسبوع الجاري على أطراف المديرية”.

وأكد أن “العبدية لم تسقط بالكامل” مشيراً إلى تمركز القبائل وقوات الجيش في المواقع المجاورة لمركز المديرية”.

وكتب الصحفي محمد الشبيري على العبدية بالقول: “معركة الحوثي طويلة لا تنتهي عند العبدية. العبدية ما هي إلا نقطة بالغة الصغِر، ضمن خريطة واسعة تتجاوز حدود اليمن، وتريد الجماعة العنيفة أن تلتهمها، وتُخضع أهلها بقوة السلاح، لفكرة ومنهج وطريقة حياة تنتمي لعصور غابرة، وتنافي المنطق السليم”.

وأضاف: “الحرب، كرٌ وفر، ربح وخسارة، والمهزوم هو من يفوّت فرص الانتصار، ولا يعمل بالأسباب، وليس من بذل دمه وماله وكل ما يملك، ثم غلبه خصمه، نتيجة عدم توازن في القوة، أو سوء إدارة الحرب”.

ومضى قائلاً: “لا تخونوا بعضكم، واحذروا أن توجهوا سهامكم إلى غير الحوثي، فهذا منتهى ما يتمناه؛ لستم بحاجة إلى تشظٍ في القوة، بقدر ما أنتم في حاجة إلى جمع الكلمة وترتيب الصفّ، فالهدف واحد، والعدو واحد.. والله غالب على أمره”.

الناشط مجاهد السلالي قال هو الآخر، إن “معركة العبدية كشفت عورة الحوثي وضعفه وهوانه.. واعتماده على الدعاية الاعلامية أكثر مما هو عليه في الواقع”.

‏وأضاف “لمدة شهر كامل وبمختلف العتاد والعدة لم ينجح في تحقيق اختراق باتجاه مديرية محاصرة منع عنها الغذاء والدواء، ومع ذلك مرّغت أنفه بالتراب”.

الإعلامي بشير الحارثي، قال هو الآخر، إن “سيطرة مليشيا الحوثي على مركز مديرية العبدية لا يعني سقوط المديرية  فالمعركة مستمرة ولن يستمر بقاءهم طويلاً”.

بدوره، قال فخري العراشي، إن “سقوط العبدية قد تشكل مصدر الهام ونقطة جديد في تحويل مسار المعركة، مستدلاً ببعض المقاطع والمواقف للقبائل وأبناء مأرب وهم يذودون عن المحافظة من نقطة المجمع في 2015، حتى انتصروا على الحوثيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى