أخبار محليةاخترنا لكم

(أطباء بلاحدود).. هجوم الحوثيين على مأرب مثال آخر على الآثار المروعة للحرب

 يمن مونيتور/ خاص:

قالت منظمة أطباء بلا حدود، يوم الاثنين، إن هجوم الحوثيين على محافظة مأرب (شرق اليمن) يعتبر مثالاً آخر على الآثار المروعة للنزاع على سكان اليمن.

وقالت المنظمة في بيان، وصل “يمن مونيتور” نسخة منه، إن هجوم الحوثيين أدى إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل، بينهم طفلان، في القصف الصاروخي على منطقة الروضة الجديدة بمحافظة مأرب.

وأضاف البيان: أن موظفو منظمة أطباء بلا حدود العاملون في قسم الطوارئ في مستشفى مأرب العام، عالجوا بالاشتراك مع موظفين آخرين بالمستشفى 14 شخصًا من بينهم نساء وأطفال؛ ثمانية منهم في حالة حرجة، بينما وصل أربعة متوفين إلى المستشفى.

وتابع: استقبلت فرق أطباء بلا حدود طفلين توفيا متأثرين بجراحهما. ومن بين الجرحى، عالجت منظمة أطباء بلا حدود امرأة حامل أصيبت بجروح جراء شظايا في صدرها، وطفل أصيب بشظايا متعددة، وطفل رضيع يبلغ من العمر شهرين مصاباً بإصابة في الدماغ. وتم نقل المرأة الحامل والطفل في وقت لاحق إلى مستشفى آخر متخصص في رعاية الأمومة والأطفال لتلقي مزيد من العلاج.

قال ألين ميرفي منسق مشروع أطباء بلا حدود في مأرب: “إن منظمة أطباء بلا حدود قلقة للغاية بشأن تأثير الاشتباكات الأخيرة في محافظة مأرب على المدنيين. فبعد ما يقرب من سبع سنوات من الصراع، تعتبر الهجمات الصاروخية التي وقعت بالأمس مثالاً آخر على الآثار المروعة للنزاع على سكان اليمن”.

وقبل اندلاع الصراع في اليمن، كانت مأرب موطنًا لنحو 400 ألف شخص، وفقًا للسلطات المحلية. الآن، تستضيف ما يقرب من 2.7 مليون شخص، بما في ذلك النازحين داخليًا من مناطق الحوثيين ومناطق القتال الأخرى في البلاد.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى