أخبار محليةالأخبار الرئيسية

ناطق محور تعز لـ”يمن مونيتور”: أجندة مشبوهة وراء تسلّم قوات “طارق صالح” منطقتين غربي المدينة

يمن مونيتور/ خاص:

أكد الناطق باسم “محور تعز” العسكري، يوم الثلاثاء، تسلّم قوات “حراس الجمهورية” التي يقودها “طارق صالح” نجل شقيق الرئيس اليمني السابق مديريتي “الوازعية وموزع” غربي تعز، لافتاً إلى أن أهدافاً مشبوهة وخطيرة قد تكون وراء التسليم.

وقال العقيد عبدالباسط البحر لمراسل “يمن مونيتور” في تعز إن: اللواء الثالث حرس جمهورية تسلم الوزاعية وموزع، تسلم مساء الثلاثاء من مفرق الوزاعية إلى “العقمة” وسيتم تسليم باقي المديرية.

وتسلّم “طاق صالح” المديريتين من بشكل رسمي من اللواء 20 الذي يقوده وزير الدفاع الأسبق “هيثم قاسم” بطلب من الإمارات التي تدعم القائدين العسكريين، ونُقلت قوات “هيثم قاسم” إلى مواقع أخرى في محافظة الحديدة.  -حسب مصدر عسكري بارز تحدث مساء الاثنين لـ”يمن مونيتور”.

وفي ليل الثلاثاء/الأربعاء قال البحر “ما يسمى قائد اللواء الثالث حرس جمهورية قايد الورد، قام بزيارة لمثلث “الظريفه” بالوزاعية بجولة استطلاعيه مع القائد أيوب الردفاني قائد أحد ألوية هيثم قاسم لدور الاستلام والتسليم، وهذه المنطقة على حدود مديرية (الشماتين)”.

وقالت وسائل إعلام تابعة ل”طارق صالح” إن الغرض من استلام المواقع في الوازعية وموزع، هو شن هجوم على جماعة الحوثي لتحرير منطقة “البرح” التابعة لمديرية مقبنة المجاورة، ضمن خطة شاملة لتحرير “ريف تعز” من الحوثيين.

لكن “عبدالباسط البحر” قال إن تلك المنطقة كاد الجيش الوطني (محور تعز) أن يحررها قبل أشهر عندما تقدم إلى مشارفها ضمن تحرير مناطق واسعة غربي تعز “ولولا الخذلان وقلة الإمكانيات لتمكن الجيش من تحريرها”.

وأبدى “البحر” أمله أن يكون ذلك حقيقياً وليس للاستهلاك الإعلامي.

وأعاد “البحر” التذكير بموقف “قوات طارق صالح” قبل أشهر في المعارك لتحرير “الجبهة الغربية” بالقول: تم طلب مساندة قوات طارق ولو ناريا بحكم أنها تملك عتاد ثقيل من التحالف أو أن يقوم بدعم واسناد الجبهة هناك لوجستيا أو تسليحا لتنطلق القوات ضد الحوثيين، وتم تبادل الرسائل والتواصل مع “قوات طارق صالح” وتم إيفاد قيادات من المحور إليه لكن للأسف دون فائدة تذكر ولم يحرك ساكنا ولم يطلق عيارا واحدا الحوثيين”.

وقال المتحدث باسم محور تعز إن “طارق صالح لم ينفذ ما التزم به لمحافظ المحافظة الذي زاره إلى المخا في شهر برمضان حيث وعد حينها بفتح الميناء وتشغيل محطة كهرباء المخا التي أوقفها وكانت تغذي محافظات بأكملها.. وفتح طريق الكدحة الساحل أمام حركة وحرية تنقل البضائع والمواطنين من وإلى تعز وكسر الحصار جزئيا عنها من الغرب.. وتوريد الإيرادات المركزية من المديريات الاربع الساحلية إلى مالية محافظة تعز”.

وأضاف أن “طارق صالح لم يحقق من تلك الوعود شيئاً يذكر حتى الآن”.

وأشار “عبدالباسط البحر” إلى أن “طارق صالح ليس صاحب قرار إذ أنه أداة طيعة ينفذ ما يطلبه منه الممول الإماراتي” .

وقال إن الاعتقاد بأن هناك أهداف وأجندة مشبوه وخطيرة وراء عملية تبديل القوات في المديرتين: ضد «المناطق المحررة» في تعز أو مزيد من إحكام الطوق والحصار عليها بالتعاون مع الحوثي في بقية الجهات، وقد تكون ضد السيادة اليمنية على الجزر والموانئ والممرات المائية.

وأضاف أن “المفترض أن يتم تسليم مديريتي موزع والوازعية وغيرها من المناطق للسلطة المحلية الشرعية في تعز كونها تتبعها إداريا بعد خروج قوات هيثم قاسم طاهر المدعوم إماراتيا منها”.

وتابع: لكن طارق يريد أن يلتهم مديريات تعز واحدة تلو الأخرى، وذلك مهم بالنسبة له أكثر من الحفاظ على المديريات التي حررها الجيش والمقاومة عندما كان هو يقتل اليمنيين في صف الحوثي، لتجبر الإمارات الشرعية على تسليمها له دون أن يقاتل من أجلها ولو لساعة واحدة”.

ويُتهم “طارق صالح” بمحاولة بناء منطقة نفوذ خاص في مديريات تشمل محافظتي الحديدة وتعز، لتقويه موقفه التفاوضي وإجبار الأطراف المحلية والإقليمية على حصوله على مقعد في طاولة المفاوضات.

وسبق أن أعلن “طارق صالح” عن مكتب سياسي يمثل قواته في مارس/آذار الماضي من أجل الحصول على حصة في محاصصة مرتقبة.

ويقود المبعوثان الأمريكي والأممي “تيموثي ليندركينغ” و”هانز غرندبرغ” جهود لجمع الحوثيين والحكومة الشرعية في مفاوضات مباشرة، عقب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى