عربي ودولي

السعودية تؤكد لمجلس الأمن أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة أراضيها

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أكدت السعودية لمجلس الأمن الدولي أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أراضيها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها “وفقا لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية”.

جاء ذلك، في رسالة بعث بها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي، إلى مجلس الأمن الدولي عقب استهداف جماعة الحوثي مطار أبها الدولي بطائرات مسيرة.

وقال المعملي: “إن استمرار الأعمال العدائية العسكرية التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد المملكة، تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وأضاف أنه “في 31 أغسطس 2021، تعرض مطار أبها الدولي لهجوم نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية بطائرة مسيرة مفخخة، وأسفرت المحاولة العدائية الفاشلة عن وقوع 8 إصابات لعاملين بإحدى الشركات العاملة بالمطار من جنسيات مختلفة، بعضهم في حالة حرجة”.

وتابع “بما أن هذه الهجمات من قبل الحوثيين مستمرة في تقويض جهود الأمم المتحدة في اليمن، وستؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي والتوصل إلى حل سياسي سلمي دولي شامل فإننا ندعو مجلس الأمن إلى إدانة هذه الأعمال بشدة وتحمل مسؤوليته، تجاه مليشيات الحوثي المدعومة من إيران لوقف تهديداتها للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتها”.

والثلاثاء، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اعتراض طائرتين مسيرتين مفخختين، حاولتا استهداف مطار أبها الدولي، مشيراً إلى وقوع إصابات بشرية وأضرار مادية.

وخلال الأسبوع الجاري صعدت جماعة الحوثي المسلحة، من هجماتها على المملكة العربية السعودية، بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات “مسيّرة” مفخخة.

وحسب احصائيات “يمن مونيتور” فقد أطلق الحوثيون منذ 25 أغسطس/آب (17 طائرة مسيّرة) وصاروخ باليستي واحد أعلن التحالف العربي أن “الدفاعات السعودية” اعترضتها.

وتصاعدت هجمات الحوثيين على السعودية في ظل استمرارهم في شن الهجمات في محافظة مأرب شرقي اليمن. حيث شنوا عدة هجمات متزامنة هذا الأسبوع في محاولة لتحقيق تقدم رغم فشلهم منذ بدء هجومهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي، والآلاف البشرية والمادية والمالية الهائلة التي خسروها في الهجوم.

ويريد الحوثيون وقف الطيران الحربي التابع للتحالف في معركة مأرب مقابل وقف هجماتهم على الحدود السعودية التي تتزايد مع كل هجمات جديدة نحو مدينة مأرب.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.

وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست.

كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى