أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

منطقة في عدن اليمنية تعيش “حالة طوارئ” بعد اشتباكات واعتقالات

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

قال سكان محليون في “مديرية دار سعد” بمدينة عدن عاصمة اليمن المؤقتة جنوبي البلاد إن منطقتهم تعيش حالة طوارئ منذ مساء الأربعاء، مع مخاوف من تجدد الاشتباكات بين “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً ومقاتلين قبليين.

وقتل شخص وجرح ستة آخرين صباح الخميس في اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة و”قبائل الصبيحة” من جهة أخرى بعد أن اعتقل المجلس الانتقالي عشرات من أبناء القبائل في المنطقة منذ أغسطس/آب الماضي.

وبدت دار سعد صباحاً خالية من مع إغلاق المدارس والطرقات العامة، وفي الليل قال أحد السكان عبر الهاتف لـ”يمن مونيتور” إن الوضع متوتر للغاية ويخشى حدوث اشتباكات جديدة.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع أحرقت قوات “المجلس الانتقالي” منزل “العميد أمجد خالد” وهو قائد لواء عسكري موال للحكومة (لواء النقل التابع للحماية الرئاسية) في “دار سعد”. ويوم الخميس أحرق “المجلس الانتقالي” منزل ضابط عسكري ينتمي للواء الذي يقوده “خالد”.

يقول أحمد سالم “إن دار سعد قد تتحول إلى ساحة حرب جديدة، ابتعدنا على النوافذ وعن أسطح المنازل، يبدو أنهم يريدون القتال مجدداً، ليخرجوا جميعاً من عدن ومن دار سعد”.

يلقي “سالم” باللوم على المجلس الانتقالي والمقاتلين التابعين لـ”صالح السيد” مدير أمن لحج (التابع للانتقالي)، وقال إنه فقط “يريد الانتقام على حساب سكان دار سعد”.

قال مصدر محلي مطلع لـ”يمن مونيتور” إن عشرات الأشخاص من قبائل الصبيحة ومن الذين يقاتلون في الساحل الغربي لليمن ضد الحوثيين ضمن قوات العمالقة اعتقلهم “المجلس الانتقالي الجنوبي”، وهو ما أثار حفيظة القبائل.

مضيفاً أن المجلس الانتقالي “اقتحم المنازل، واعتقل الرجال، كما اعتقل أخرين من الشوارع”.

لواء النقل أصدر بياناً اتهم فيه “مصلح الدرحاني” مدير شرطة دار سعد، بارتكاب ما أسماها “جرائم يرفضها الشرع، والدستور، والأخلاق العامة، ويهين أبناء عدن في منازلهم”. متهما إدارة أمن عدن والسلطة المحلية بالوقوف صامته حيال ذلك.

ولاحتواء الموقف أصدر مدير عام مديرية دار سعد قرارا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في مواجهات فجر الخميس، من عدد من موظفيه بينهم نائب مدير الأمن ومدير البحث وعضوا في المجلس الانتقالي!

وقاتل “أمجد خال” ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عام 2019م.

ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن عاصمة اليمن المؤقتة والمحافظات المجاورة منذ أغسطس/آب2019، وفشل اتفاق رعته السعودية بعد شهرين أطلق عليه “اتفاق الرياض” في إنهاء الانقسام بين الطرفين.

ومنذ مايو/أيار الماضي تسعى السعودية لاستئناف تطبيق اتفاق الرياض بين الطرفين. واتهمت السعودية في وقت مبكر صباح الجمعة المجلس الانتقالي بإصدار قرارات لا تنسجم مع اتفاق الرياض، شملت قرارات عسكرية وسياسية.

والاتفاق مكون من عدة ملفات “سياسية، عسكرية، أمنية”، وفيما تم تنفيذ الشق السياسي بتشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي، تقول الحكومة اليمنية إنه لم يتم تنفيذ الشق العسكري والأمني والذي يدمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في وزارتي الدفاع والداخلية اليمنيتين، ويقول المجلس الانتقالي إن من الضروري تضمينه في وفد الحكومة الشرعية للتفاوض مع الحوثيين.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى