أخبار محليةاقتصادالأخبار الرئيسية

انهيار الريال اليمني يثير غضباً واسعاً على مواقع التواصل

يمن مونيتور/ رصد خاص

أثار الانهيار المتواصل للريال اليمني غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كسر حاجز 1000 ريال أمام الدولار الأمريكي للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

وبلغ سعر البيع بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوبا) ومحافظة مأرب (شمالاً) وعدد من المحافظات التي تديرها الحكومة الشرعية 1000 ريال فيما بلغت قيمة العملة المحلية 264 ريالاً أمام الريال السعودي وفق صيارفة تحدثوا لـ”يمن مونيتور”.

وعلق رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي في اليمن مصطفى نصر، بالقول “لحظة كارثية؛ سعر الدولار الواحد يتخطى ألف ريال ”

وأضاف “لحظة تعكس حجم المشكلة والخلل، بنك مركزي عاجز وحكومة غائبه، وسلطة شرعية مشلولة، وتحالف تخلى عنها في منتصف الطريق، مشيراً إلى أن “المعاناة هي سيدة الموقف حاليا، كان الله في عون اليمنيين في هكذا حال”.

 

من جانبه، علق الخبير الاقتصادي اليمني وفيق صالح على ذلك بالقول: “بداية ٢٠١٨ صعد الدولار الى ٨٢٠ ريالاً لأول مرة في عهد أحمد عبيد  بن دغر، قامت الدنيا ولم تقعد وتحرك الجميع من أجل إيجاد حلول مؤقتة والعمل على وقف تدهور العملة آنذاك”.

 

وأضاف “اليوم يتخطى الدولار عتبة الألف ريال، في عهد رئيس الوزراء معين عبدالملك، الذي قال في بداية تقلد منصبه، أن سيتفرغ للوضع الاقتصادي، دون أن نلمس أي تحركات حكومية لوقف عملية الانهيار، بل العكس نجد أن دائرة التطبيل توسعت هذه المرة، لرئيس حكومة لم يتخذ أي حلول أو إجراءات للحفاظ على استقرار أسعار الصرف”.

بدوره، قال مستشار وزبر الإعلام مختار الرحبي، إن “انهيار الريال اليمني يزيد من الجوع والفقر في ظل انقطاع الرواتب وحرب طاحنة”، متسائلاً: هل سيكون هناك معالجة عاجلة للوضع الاقتصادي من الشرعية ومن تحالف دعم الشرعية أم أن الأمر لا يعني أحد؟

وأكد أن “الجبهة الاقتصادية لا تقل عن الجبهة العسكرية لأنها متربطة بكل موطن يمني، اي انهيار للجبهة الاقتصادية يدفع ثمنه ٣٠ مليون يمني حيث ترتفع الأسعار بشكل جنوني ويزداد مع ذلك نسبة الفقر والجوع في اليمن”.

وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، أكد إن “إنهيار سعر صرف الريال يوازي كارثة الحرب التي فرضتها عصابة الحوثي الارهابية وهي أحد نتائجها”.

وقال إن “على الحكومة التحرك العاجل وحشد كل الطاقات لمواجهة هذا الانهيار وتقديم الحلول الممكنة والناجعة بما يخدم تعافي سعر صرف العملة وتخفيف الاعباء عن كاهل المواطن”.

من جانبه، قال الكاتب الصحفي علي الفقيه، إن “استمرار تدهور العملة ينذر بمرحلة قادمة أكثر بؤساً، من يخبر المسؤولين الذي يتقاضون رواتبهم بالدولار أن الوضع قد تجاوز قدرة الشعب على الإحتمال”.

وطالب الفقيه، بإيقاف رواتب المسؤولين الذي يتقاضون بالدولار، وصرفها بالريال اليمني ليدركوا حجم الإنهيار الذي تتعرض له العملة الوطنية”.

وقال الشيخ القبلي البارز الحسن أبكر إن ” وصول الدولار إلى فوق الألف سيزيد كارثة لا تقل عن كارثة سقوط صنعاء بيد الحوثيين” محملاً الحكومة الحالية جزءا كبيرا اليوم بسبب عدم قيامها بواجبها ودورها في وقف التدهور وتفعيل المؤسسات الايرادية ومكافحة الفساد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى