أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

وفود دبلوماسية بين صنعاء ومسقط والرياض في مهمة “إعلان وقف إطلاق النار” باليمن

يمن مونيتور/ خاص:

تواصلت الوفود الدولية منذ الأسبوع الماضي بين ثلاث عواصم في محاولة لدفع اقتراح وقف إطلاق النار في اليمن -قدمته الأمم المتحدة- إلى الإمام.

ووصل وفد عُماني على متن طائرة تابعة لسلاح الجو العُماني إلى العاصمة اليمنية صنعاء، يوم السبت، للقاء قادة الحوثيين. وفجر اليوم ذاته تواجد وفد مفاوض بقيادة وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إلى “مسقط”، عقب لقاءات قامت بها وزيرة خارجية السويد في الرياض ومسقط بالمسؤولين اليمنيين والسعوديين والعُمانيين ووفد الحوثيين المفاوض.

على متن الطائرة العُمانية عاد مسؤولون حوثيون بينهم كبير المفاوضين ومتحدث الجماعة محمد عبدالسلام، حسب ما أفاد تلفزيون المسيرة التي يديرها الحوثيين، وهي المرة الأولى التي يعودون فيها إلى صنعاء منذ سنوات.

ونقلت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون عن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام قوله إن الوفد العماني سيناقش ترتيبات وقف إطلاق النار والوضع الإنساني.

وأضاف عبد السلام أن هذه الخطوة تأتي لاستكمال الجهود المبذولة بسلطنة عُمان ومناقشة كل ما يصب في مصلحة اليمن والمنطقة، وفقا لمبدأ حسن الجوار، حسب وصفه.

ولم يدل المتحدث بمزيد من التفاصيل.

ويشير الاتفاق -حسب مصدر مطلع لـ”يمن مونيتور”- إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن، في وقت يسمح التحالف الذي تقوده السعودية بالطائرات التجارية في مطار صنعاء ودخول غير محدود للبضائع والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، والبدء في التفاوض.

في غضون ذلك، غردت وزارة الخارجية اليمنية على تويتر بأن وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك وصل فجر السبت إلى العاصمة العمانية مسقط لتبادل وجهات النظر مع نظيره العماني حول جهود دفع عملية السلام في اليمن.

في السياق ذاته تلقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مقر إقامته بالرياض، رسالة من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، خلال لقاء هادي بوزير خارجية الكويت الشيخ الدكتور أحمد الناصر.

والأسبوع الماضي تواجد المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث في صنعاء والتقى رئيس جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي. بعد لقاءات بالمسؤولين اليمنيين والسعوديين في الرياض.

وأعرب غريفيث عن إحباطه من أن جهوده لتحقيق وقف إطلاق النار قد أخرجت عن مسارها، بسبب سعي الأطراف المتحاربة لتحقيق مكاسب في ساحة المعركة، وحث طرفي النزاع على اغتنام الدعم الإقليمي والدولي الكبير لخطة الأمم المتحدة للسلام.

وفشلت المفاوضات الأخيرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن رفض الحوثيون المبادرة المطروحة والمدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي ووافقت عليها الحكومة اليمنية والسعودية.

أما المبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينغ الذي أنهى نهاية الأسبوع زيارة شملت الرياض ومسقط وأبوظبي وعمّان، فبدا غاضباً من الحوثيين الذين رفضوا وقف إطلاق النار وفقاً لمبادرة الأمم المتحدة. منتقداً استمرار هجوم الحوثيين على مأرب.

وقال ليندركينغ، يوم الجمعة، إن هجوم مأرب المستمر، والذي بدأ قبل أربعة أشهر وسط حملة دبلوماسية دولية وإقليمية لإنهاء الصراع، ترك الحوثيين معزولين بشكل متزايد.

وبدأ الحوثيون في فبراير / شباط هجوماً كبيراً على للسيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط شرقي صنعاء، والتي تستضيف قرابة مليوني نازح داخلياً. لكنهم فشلوا حتى الآن في تحقيق أي تقدم بسبب المقاومة الشديدة للجيش والقبائل المحلية.

وجاء توبيخ ليندركينغ للحوثيين في وقت انتقد فيه مجلس الأمن الدولي المتمردين، لتأخيرهم تقييما فنيا يخص ناقلة نفط راسية في عرض الساحل اليمني، وهي محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى